هيومن رايتس تطالب بمعاقبة ابن سلمان جراء حربه التدميرية على اليمن

قالت أكشايا كومار، نائب مدير شؤون الأمم المتحدة في هيومن رايتش ووتش إن على الأمم المتحدة أن تفرض عقوبات على التحالف الدولي والشخصيات المسؤولة عن الحرب المستمرة في اليمن من بينها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ورأت كومار في مقالة لها في “واشنطن بوست” أن الإصلاحات في الرياض جذبت الصحف في واشنطن نحو السعوديين في وقت اختارت مجلة “تايم” الأميركية بن سلمان شخصية العام مشيرة إلى أن الكثيرين يبدون مسرورين بالتغطية على السجل الإشكالي لولي العهد السعودي من خلال الاحتفال بهذه الخطوات لافتة إلى قراره بخصوص اعتقال النخب السعودية ومسؤوليته عن الكارثة الإنسانية المستمرة في اليمن.

وشددت على ضرورة أن يواجه بن سلمان وغيره من قادة التحالف السعودي عقوبات دولية بسبب القيود التي يفرضونها ما يدفع بملايين اليمنيين أكثر نحو المجاعة وانتشار الأمراض.

وأكدت المسؤولة في هيومن رايتس ووتش أن فرض العقوبات بسبب القصف العشوائي والحصار غير الشرعي على السلع الأساسية للشعب اليمني هو من ضمن صلاحيات مجلس الأمن الدولي مشيرة إلى أنه بمعزل عن مصدر الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على الرياض والذي يشكل “جريمة حرب” كما تقول فإن قوانين الحرب تسمح بالحصار كتكتيك عسكري لكنها لا تسمح بالقيود التي تترك آثاراً غير متناسبة على المدنيين.

ولفتت كومار إلى أنه لدى الأمم المتحدة معلومات تؤكد الحاجة إلى عقوبات فردية على أعضاء التحالف بما في ذلك قادة الإمارات العربية والسعودية، لكن بسبب نفوذ حلفاء السعودية بمن فيهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لم يتحرك مجلس الأمن، مضيفة أنه بغض النظر عن الوضع الإنساني المتفاقم سوءاً فقد مضى ستة أشهر على قول مجلس الأمن أي شيء بخصوص اليمن مشجعاً التحالف على مواصلة مساره المدمّر.

وقالت كومار إنه بعد دعوة ترامب مطلع الشهر السعوديين لتغيير موقفهم يجب على الرئيس الأميركي أن يهدد من خلال توجيه المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي لبدء محادثات في نيويورك بشأن فرض عقوبات على قادة التحالف مشيرة إلى أن الاستمرار في حماية السعوديين سيعرّض ملايين اليمنيين للمزيد من الموت والمأساة.

وخلصت كومار إلى أنه يجب ألا يكون ولي العهد السعودي قادراً على التغطية على الانتهاكات في الخارج بالحديث عن الإصلاح في الداخل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى