السنوار يؤكد ان حركة حماس لن تعود إلى حكم قطاع غزة

قال يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة ، مساء امس الأربعاء، “إن حماس لن تعود إلى حكم قطاع غزة أو إدارته ولن تكون طرفا في الانقسام بعد الآن.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع مؤسسات المجتمع المدني”، مؤكدا أن “قرار حماس بهذا الشأن استراتيجي ولا عودة عنه وستنسحب من المشهد نهائيا”.

وأضاف السنوار أن “الانقسام الفلسطيني أضر بحماس كحركة مقاومة. وأضر بنا كشعب ومشروع تحرري ابلغ الضرر، ولذلك يجب أن ينتهي إلى غير رجعة مهما كانت الظروف والأثمان التي يجب أن ندفعها”.

وأوضح أن حماس “قدمت كافة التسهيلات والتنازلات وإنها مستعدة للمضي قدما في هذا الطريق حتى النهاية”.

وتابع السنوار “ما قام به ترامب بإعلانه المشؤوم حول القدس يتطلب الإسراع في خطوات المصالحة وإنهاء هذا الفصل المأساوي في تاريخ شعبنا ويشكل فرصة حقيقية لتجاوز كافة الضغوط لعرقلتها.”

وأشار السنوار إلى أنه “نخشى في حال فشلت المصالحة الحالية أن يتم تكريس الانقسام لسنوات عديدة وان استمرار الأوضاع كما هي عليه ستكون لها نتائج كارثية، ولذلك حماس لن تكون جزءا من هذا المشهد المدمر”.

وكان قد هدد السنوار بـ “كسر عنق” كل من يعرقل المصالحة الفلسطينية، وتعهد السنوار، بتقديم “تنازلات كبيرة جدا” لإنجاح المصالحة، مشددا على أن “كل تنازل سيكون صاعقا ومفاجئا وأكبر من سابقه، كي نحقق المصالحة وننهي الانقسام في أقرب وقت ممكن”.

وقال السنوار إن حماس لن تبقى بعد الآن طرفا في الانقسام، مهددا بـ “كسر عنق كل من لا يريد المصالحة، سواء كان من حماس أو غيرها”.

وأضاف أن “حماس تذهب إلى المصالحة وهي قوية جداً، والحركة بنت قوتها ليس من أجل حكم غزة، بل من أجل حلم شعبنا بالتحرير”.

واختارت حماس يحيى السنوار الذي تم الإفراج عنه عام 2011 في تبادل للأسرى مع إسرائيل بعد أن قضى أكثر من 20 عاما في السجن ليكون رئيسا جديدا للمكتب السياسي لحماس في القطاع بعد انتخابات داخلية في شباط 2017.

وأصدرت إسرائيل أربعة أحكام بالسجن على السنوار في الثمانينات. وقضى عقوبة مدتها 23 عاما لقيادته أول جهاز أمني للحركة وكان مسؤولا عن ملاحقة وقتل الفلسطينيين المتهمين بالتعاون مع إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى