نتنياهو المستقوي بترامب يتحدى العالم ويصف الامم المتحدة ببيت الاكاذيب
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، الأمم المتحدة،و معتبرا إياها “بيت الأكاذيب” وقال نتنياهو قبيل التصويت المرتقب حول اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل إن “القدس هي عاصمتنا، فيما اعترفت بها الأمم المتحدة أو لا”.
وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار بشأن القدس، ووجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب امس الأربعاء تحذيرا شديد اللهجة إلى الدول التي يفترض أن تصوت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يدين اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، متوعدا بوقف التمويل الأميركي لها.
وقالت ترامب في البيت الأبيض “إننا نراقب هذا التصويت”، منددا بـ”كل تلك الدول التي تأخذ مالنا ثم تصوت ضدنا في مجلس الأمن”.
وكانت واشنطن استخدمت يوم الاثنين الماضي في مجلس الأمن الدولي حق النقض (الفيتو) ضد ادانة القرار الذي اتخذه ترامب في السادس من كانون الأول وأثار استياء دوليا وغضبا في العالمين العربي والاسلامي. لكن ذلك لم يجنبها فشلا دبلوماسيا تجلى في تأييد سائر أعضاء مجلس الأمن الـ 14 للإدانة بمن فيهم حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيون.
ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة التي تضم 193 دولة عضوا على قرار مماثل، مساء اليوم الخميس. لكن قرارات الجمعية ليس لها طابع ملزم وليس من حق أي من أعضائها اللجوء إلى الفيتو. ويأمل العديد من السفراء بنتيجة كبيرة تراوح بين 165 و190 صوتا مؤيدا. وقال أحدهم رافضا كشف هويته للوكالة الفرنسية “إذا كانت النتيجة 130 فهذا سيء”.
وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي قد اعتبرت أن تصويت مجلس الأمن هو بمثابة “اهانة لن ننساها”. واتخذت امس الاول الثلاثاء موقفا أكثر تشددا حيال التصويت المرتقب في الجمعية العامة، وكتبت في رسائل لأعضاء الامم المتحدة ان “الرئيس سيراقب عن كثب هذا التصويت وقد طلب أن أبلغه بأسماء الدول التي ستصوت ضدنا”.
وقد ندد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي سيحضر التصويت في الجمعية العامة بما اعتبره “تهديدات” و”عمليات ترهيب” تمارسها واشنطن.
بدوره، قال نظيره التركي مولود تشاوش اوغلو “العالم تغير. ان منطق أنا قوي اذن أنا على حق تغير. ان العالم يتمرد على الظلم. ان أي دولة لها كرامتها وتحترم نفسها لن ترضخ لهذا النوع من الضغوط”. وتركيا حليفة للولايات المتحدة في حلف شمال الاطلسي.
ويشدد القرار الذي ستصوت عليه الجمعية العامة وطرحه اليمن وتركيا على أن أي قرار حول وضع القدس “لا قوة قانونية له ويعتبر باطلا وينبغي رفضه”، مذكرا بكل القرارات التي تبنتها الامم المتحدة ضد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ومؤكدا وجوب ان يحدد وضع القدس في إطار اتفاق سلام نهائي بين اسرائيل والفلسطينيين.