السعودية ترفض استبعاد امريكا من عملية السلام الفلسطينية – الاسرائيلية

التقى الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض امس الأربعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد يومين من الفيتو الأميركي في مجلس الأمن بشأن القدس وعشية التصويت على مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الملك سلمان بن عبدالعزيز أكد لعباس خلال لقائهما في قصره بالعاصمة الرياض “مواقف المملكة ثابتة تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.

وتأتي هذه الزيارة لتواكب التحركات الدبلوماسية الفلسطينية والأردنية الهادفة إلى مواجهة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وكانت السعودية ، أحد أهم حلفاء إدارة ترامب في المنطقة، قد أعلنت رفضها لخطوة الرئيس الأميركي. وقال الملك سلمان في خطاب أمام مجلس الشورى قبل أسبوع إن من حق الشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وشدد على “استنكار المملكة وأسفها الشديد للقرار الأميركي بشأن القدس لما يمثله من انحياز ضد الشعب الفلسطيني”.

ورغم استهجان المملكة العربية السعودية لقرار ترامب، بيد أنها لا تزال تعتبره جادا في عملية السلام، وأنه يستعد لإعلان خطة مازالت تفاصيلها لم تكتمل بعد، وفق ما صرح به وزير الخارجية عادل الجبير الأسبوع الماضي.

ويتعارض هذا الموقف السعودي مع موقف السلطة الفلسطينية التي تشدد على أن واشنطن لم تعد وسيطا نزيها يمكن الاتكال عليه في التسوية مع الإسرائيليين، وأن كل ما قيل عن “صفقة القرن” صارت من الماضي.

ويرجح المراقبون أن يكون الرئيس الفلسطيني قد ركز على الاختلاف في وجهات النظر، لجهة الدور المستقبلي للولايات المتحدة في عملية السلام.

وعمليا لا تستطيع السلطة الفلسطينية عزل الولايات المتحدة وسحب ملف السلام منها لعدة اعتبارات لعل في مقدمتها أنه ليس هناك طرفا دوليا قادرا عمليا على الضغط على إسرائيل غيرها، وإن كان من الضروري إشراك دول وازنة لزيادة الضغط وكبح الانحياز الأميركي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى