انهمار الامطار الغزيرة يواكب بدايات السنة الجديدة
مع استمرار سيطرة المرتفع السيبيري العملاق على وسط آسيا وصولاً لحوض المتوسط الشرقي، يستمرُ الطقس في الشرق الأوسط وسوريا جافاً دافئاً نهاراً، بارداً ليلاً. (الحرارة أعلى من معدلاتها 6 إلى 14 درجة!!).
هذا المرتفع، يعملُ كجدار صدّ يمنعُ وصول المنخفضات الجوية ويقوم بإضعافها وانحرافها نحو الشمال والشمال الشرقي.
ونتيجة تمركز هذا المرتفع الجوي، فقد تلاشت أربعة منخفضات جوية انحصر تأثيرها على بعض المناطق، بينما كانت أمطار البعض الاخر نادرة وضعيفة، وهذه الحالة ليست نادرة، بل تتكرر دائماً، لكن يتلوها حالة من الاضطراب الجوي.
هناك منخفض قادم ابتداءً من يوم غد الثلاثاء، ولكن سيقوم المرتفع السيبيري بإضعافه أيضاً لينحصرَ تأثيره على أجزاء من شواطئ البحر المتوسط.
وحسب خرائط الطقس ومعلومات مركز الرصد الألماني؛ فسيبدأ المرتفع السيبيري بالتراجع اعتباراً من يوم الجمعة المقبل، وذلك بقدوم منخفض جوي متوسط الفعالية، يؤدي لسقوط أمطار تشمل معظم المناطق، مع تساقط الثلوج التراكمية فوق ارتفاعات 1400 متر, ليتلوه منخفض مصاحب لعيد الميلاد في الخامس والعشرين من هذا الشهر.
منخفض الجمعة سيكون سريعاً، ليعقبه منخفض عميق مع تغذية بتيارات قطبية باردة خلال عيد الميلاد، حيث تتراجع حالة المرتفع السيبيري، وسيكون الجو ماطراً وثلجياً، وسيبدأ يوم 24 المقبل بأمطار غزيرة شاملة، وثلوج يصل مستواها على المرتفعات 800 متر، وقد ينخفض أكثر.
ويفيد مركز الرصد الألماني بأن الانحباس الحالي سوف تتلوه حالة من عدم الاستقرار، وستتشكل منخفضات قوية تؤدي لأمطار غزيرة وثلوج، وهذا التحذير يشمل اوروبا والشرق الأوسط.
الجدير بالذكر ان فترة ما بعد الميلاد ورأس السنة ستشهد سلسلة منخفضات جوية، حيث تتدنى درجات الحرارة خلال ايام كانون الثاني المقبل بحيث تصل الى الصفر مصحوبة بتساقط الثلوج وتشكل الجليد على ارتفاعات تقل عن 300 متر.