الجنون فنون.. انشاء مستشفى للابل في دبي بكلفة ١١مليون دولار
تمثل ساحة عمليات وغرفة أشعة سينية لمحة عن الخدمات الطبية التي أصبحت متاحة للإبل في مستشفى متخصص افتتح في الآونة الأخيرة بإمارة دبي. وشُيّد مستشفى دبي للإبل بتكلفة بلغت نحو 10.9 مليون دولار، أواخر العام الماضي، لكنه لم يفتح أبوابه رسميا للزبائن سوى الأسبوع الماضي.
وقال محمد البلوشي، مدير المستشفى، إن الهدف منه هو الحفاظ على تراث المنطقة المعروف من أجل سباقات الإبل، موضحا أن هذا المستشفى هو الأول من نوعه في المنطقة.
وأضاف “يعتبر هذا المستشفى الأول من نوعه في المنطقة والعالم لجهة أنه مجهز لعلاج الإبل. لا يوجد في العالم مستشفى يضم متخصصا بيطريا يعالج مثلا نوعا معيّنا من الإبل أو من الحيوانات، فقط هناك مستشفيات للخيول وذلك لمشاركتها في السباقات منذ عقود”.
وتابع “لأنه لا توجد مستشفيات تعنى بالجمل فكرنا في الاهتمام بهذا الحيوان المهم جدا في موروثنا الحضاري، وبالتالي كان لا بد من رعايته. لكن كيف تكون هذه الرعاية والعناية؟ هي لا تقتصر على التربية فقط. العناية بالجمل تتضمن علاجه، ولكي نوفر له العلاج اللازم لا بد أن نوفر له أفضل الخدمات العلاجية البيطرية، وفي نفس الوقت نوفّر له أحدث التقنيات الموجودة في العالم في هذا المجال”.
ويستطيع المستشفى معالجة 20 جملا من خلال طاقم طبي متنوع يضم بيطريين من الهند وبريطانيا وإسبانيا والمكسيك، كما أنه مجهز بحلبة سباق مصغرة لمساعدة الجمال على إعادة التأهيل والتعافي. ويعتزم المستشفى إجراء مشروعات بحثية على أجسام الجمال لكشف أسرارها.
وقال أحسن الحق، مدير الإدارة المالية والتسويق في المستشفى الطبيب البيطري، “نعم الجمال لم تتلق معاملة من قبل كما نعاملها هنا الآن، والكثير من شركات المعدات تصنع خصيصا لتلبية احتياجات الخيول أو الماشية وحيوانات أخرى، لكن بالنسبة إلى الجمال فقد تواصلنا مع شركة ومصنعين لتصنيع أجهزة ومعدات طبقا لاحتياجات الجمال”.
وأضاف “في المستقبل أيضا نعتزم إجراء مشروعات بحثية على الجمال لمعرفة الأسرار المرتبطة بحيوان الصحراء الغريب هذا. هناك موضوعات معينة لا تزال غير واضحة بالقدر الكافي بشأن الإبل نسعى لتوضيحها. فكما تعلمون فإن الجمل يمكنه الصمود أمام جفاف الجسم لفترة طويلة على الرغم من أننا نعرف بعض الأشياء عن خلايا الدم الحمراء، وعلم دراسة الشكل والبنية (مورفولوجيا) ووظائف الكلى الخاصة بالجمل تجعله قادرا على البقاء لفترة أطول دون ماء مقارنة بحيوانات أخرى”.
ويخطط المستشفى لتقديم المزيد من الخدمات خلال العام المقبل تشمل أشعة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية التي يمكن أن تسهم في تلبية احتياجات الجمال المخصصة للسباق.