اللواء المقدح يدعو للمواجهة الشاملة مع الاحتلال رداً على قرار ترامب

اعتبر اللواء منير المقدح، القيادي في حركة “فتح” ان هناك موقف ​فلسطيني-عربي موحد لاعادة البوصلة باتجاه ​القدس​ وفلسطين، مثنيا على الدعم الرسمي والشعبي من الدول العربية كافة مشددا على وجوب أن يتحول هذا الدعم لملموس على أرض الواقع.

وأشار المقدح في حديث لـ”النشرة” اللبنانية الى انّه وكما أعلن الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ نقل السفارة الأميركية الى القدس باشارة الى اتخاذها عاصمة لما يسمى ​اسرائيل​، فنحن ايضا نعلن فلسطين من البحر الى النهر وعاصمتها القدس، مشددا على ان خيار مواجهة الاحتلال هو الخيار الوحيد المتاح أخيرا بعد نسف ترامب لكل الاتفاقات والتفاهمات السابقة وأبرزها اتفاق أوسلو والمبادرة العربية التي أطلقتها المملكة العربية ​السعودية​.

ووصف المقدح المواقف اللبنانية الأخيرة ردا على قرار ترامب بـ”الايجابية والحكيمة”، رسميا وشعبيا، مشددا على ان “القدس أصلا لا تعني الشعب الفلسطيني وحده بل كل الأمة العربية وبطوائفها ومذاهبها كافة”.

وأكد ان “اللقاءات والنقاشات الفلسطينية مستمرة لتحديد سبل مواجهة قرار ترامب”، لافتا الى ان “كل الخيارات حاليا مفتوحة”. وقال: “نتمنى أن يكون هناك حضن عربي لقضيتنا لكن للأسف حتى الساعة غير موجود، والدول العربية مشغولة بأولويات أخرى”. وأضاف: “على كل الأحوال، حتى لو بقينا وحدنا سنواجه لكسر القرارات الظالمة”.

وردا على سؤال عن التظاهرة الأخيرة في محيط السفارة الأميركية والتي تخللها أعمال شغب، شدد المقدح على انّهم يؤيدون أي تحرك انضباطي، وقال: “كل الشكر للبنان دولة وشعبا على مواقفهم ودعمهم، ونحن نؤكد لهم اننا سنحافظ على امن هذا البلد”.

وتطرق المقدح للوضع في مخيم “عين الحلوة”، لافتا الى وجود “نقاشات بين القيادات لاعادة تنظيم الأمور وضبط الوضع الامني والفوضى التي شهدها المخيم الاسبوع الماضي، بحيث تم اطلاق قذائف وحصلت اشكالات جانبية من شأنها ان تحرف الأنظار عن القضية الأساسية”.

وأكّد المقدح السعي الجدي لمعالجة داخلية للوضع من خلال عمل مشترك يؤدي لضبط الأمن في المخيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى