مشعل يقترح 3 خطوات مهمة لمواجهة قرار ترامب حول القدس
أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة “حماس”، أن ما جرى امس الجمعة هو “خطوة مهمّة مبشرّة” كي تتراجع الإدارة الأميركية عن قرارها، لكنّها “لا تكفي”.
وفي مقابلة له مع قناة الجزيرة الفضائية مساء امس الجمعة، قال مشعل: “ان القوى الفلسطينية والوطنية قد اتخذت خطوات مبكرة تعاظمت اليوم وأعلنت انتفاضة شاملة، لكن هذا بالتأكيد لا يكفي”.
وطالب مشعل بثلاث خطوات هامة لمواجهة قرار ترمب، أولها تعزيز الصف الوطني الداخلي وإنجاز المصالحة دون عوائق وترتيب البيت الفلسطيني.
أما الخطوة الثانية، فتتمثل في انتهاج إستراتيجية وطنية نضالية موحدة، تتضمن الانتفاضة الشاملة والمقاومة بكل أشكالها.
فيما قال إن الخطوة الثالثة هي إدارة القرار السياسي والتحركات المواكبة باسلوب جماعي مشترك.
وأشار الرئيس السابق لحركة “حماس” إلى أن الفلسطينيين أعطوا فرصة كبيرة للمجتمع الدولي والمبادرات العربية وكانت النتيجة صفرا كبيرا.
وقال: “اليوم القضية متعلقة بالقدس، وليس موضوعا سياسيا قابلاً للتفاوض، ولا يوجد خيارات أمامنا، وقد سبق ان أجبرنا الاحتلال على التراجع في معركة بوابات الأقصى رغم الخذلان العربي والدولي”.
وفيما اعتبر مشعل أن رفض المجتمع الدولي قرار ترمب واستنكاره خطوة جيدة، قال في الوقت ذاته، إن المطلوب هو الضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن القرار، “لا مطالبتنا بضبط النفس”.
واستطرد: “هناك تهم تلقى على دول وعواصم مهمة في المنطقة، ونريد منها أن تعلن عن موقف واضح برفض الموقف الأمريكي ومطالبة الإدارة الأمريكية بالتراجع، والقيام بسلسلة من الخطوات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، وأن تسمح بالغضب في بلادها أن يأخذ مداه حتى نجبر العالم أن يحترمنا ونجبر ترمب أن يتراجع عن خطوته”.
وأكد أن الغضب الشعبي ممتاز وبعض الغضب الرسمي جيد، لكن “يجب أن نعطي رسالة للعالم أن الأمة العربية والإسلامية رغم أزماتها، الا انها حية تستجيب للتحدي ولا تساوم على القدس”.
وشدد مشعل في ختام مقابلته على أن الشعب الفلسطيني “شعب لا ينكسر، وأنا واثق أن 2017 ستؤسس لمسار يقود إلى إزالة إسرائيل”.