إضاءة شجرة الميلاد في مدينة بيت لحم وسط أجواء احتفالية
بيت لحم - قدس برس
أضيئت يوم امس السبت، شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم ، في اجواء احتفالية شارك فيها آلاف المواطنين الفلسطينيين والسياح.
وأفادت مراسلة “قدس برس”، أن آلاف المواطنين الفلسطينيين من المسيحيين والمسلمين، قدموا من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، للاحتفال بإضاءة شجرة الميلاد، الليلة، إيذاناً ببدء الأعياد الميلادية لهذا العام.
كما حضر حفل إنارة الشجرة رامي الحمد الله، رئيس الوزراء الفلسطيني، ورئيس بلدية بيت لحم، أنطوان سلمان، ووزراء وشخصيات سياسية ودينية وسفراء وقناصل.
وأشارت إلى أن الفعاليات بدأت بإضاءة الحمد الله، وسلمان، شجرة الميلاد التي يبلغ ارتفاعها نحو خمسة عشر مترا أمام كنيسة المهد، تلاه عدّة فقرات فنية لفنانين إسبانيّين وإيطالييين، وتراتيل ميلادية.
وأوضحت أن المشاركين بدأوا بالعد التنازلي حتى أضيئت شجرة الميلاد بعدّة ألوان قبالة، وسط إطلاق وابل من الألعاب النارية، وعلى صوت الموسيقى والترانيم الميلادية.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال رئيس الوزراء الفلسطيني “نحتفل بعام جديد في ظل واقع صعب ومرير، ومع ذلك نصنع مساحة للتفاؤل والفرح”.
وحذر الحمد الله خلال كلمته من عواقب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب لمدينة القدس.
وأضاف “على شعوب العالم أن تدرك العواقب الوخيمة التي سنشهدها في حال المساس بالقدس وبثوابتنا الوطنية والقومية”.
واعتبر أن “الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة سيجر المنطقة إلى المزيد من عدم الاستقرار”.
من جانبه، قال رئيس البلدية، في كلمة له خلال الحفل، إن رسالة الميلاد هذا العام “أمل للعيش بسلام، يتجدد الضمير في قلوبنا للتسامح وقبول الآخرين في حياتنا”.
وتابع “ما نعيشه اليوم في مدينة السيد المسيح لا ينطبق مع رسالة الميلاد، العالم يزداد صراعات وقهرا وإرهابا، وغياب للحرية الدينية”.
وخاطب سلمان العالم قائلا “مادامت بيت لحم تعيش في حصار بفعل جدار الفصل والمستوطنات والحواجز العسكرية الإسرائيلية سيبقى السلام غائبا عن العالم”.
وبيت لحم مدينة تاريخية تقع في جنوبي الضفة، وتكتسب قدسيتها من احتوائها على كنيسة المهد التي يعتقد المسيحيون أن المسيح ولد في الموقع الذي قامت عليه.