الجعفري يتهم الأردن بالتفريق بين العراقي السني والشيعي

انتقد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، السلطات الأردنية بـ”عدم احترامها” للمواطنين العراقيين الوافدين للأردن، في وقت وصل فيه الجعفريّ إلى العاصمة الإيطاليَّة روما للمُشارَكة في منتدى حوار المتوسط “روما- ميد 2017” برعاية معهد الدراسات للسياسات الدوليَّة الإيطاليّ ISPI.

وقال الجعفري في مقابلة صحافية مع قناة العراقـيَّة الفضائيَّة  “يشغل بالي كثيرًا موضوع الأردن واستقبالهم للمُواطِنين ليس بذلك الاحترام الذي يليق بالمُواطِن العراقيّ، وأكرِّر طرحه سواءً كان مع أيمن الصفديّ وزير الخارجيَّة، أم قبله من الوزراء، وهم كلهم لديَّ علاقة معهم، وكذلك مع الملك، ونتحدَّث بكلِّ صراحة، ويعِدون خيرًا، ويبذلون جُهُودًا، ومع ذلك قبل أيام اتصلتُ لأجل قضيَّة عاجلة عن مُواطِن عراقيّ أُسيءَ له، وأعطوني خبرًا، فاتصلتُ، وتكلـَّمُت مع وزير الخارجيَّة، وقال “أرجوك أعطِني الإسم، وأنا من خلال السفيرة العراقية صفية السهيل نتابع هذا الموضوع”.

وأضاف “نحن لا نريد أحدًا يدخل المطار فيسأل هل أنتَ سنيّ أم شيعيّ؟ هو عراقيّ يدخل بصفة عراقـيَّة، وهو جاء إلى الأردن ضيفًا يُمثـِّل العراق بحجمه الكامل، وأنتَ تجزِّئه، وأشار الجعفريّ، إلى أن رغد صدام حسين كانت موجودة في الأردن، وتـُصرِّح من هنا وهناك، فأتذكر في وقتها استقبلني رئيس الوزراء وأنا ذاهب إلى بيت الملك، وقلتُ له في الطريق بنت صدام هنا، وتـُصرِّح، وتـُجري لقاءات تلفزيونيَّة، وبمُجرَّد أن أوصلني إلى المطار، ورجع قال لي الموضوع انتهى، وقد خيَّرناها إمَّا البقاء في الإردن بلا نشاط إعلاميّ، أو الخروج من الأردن.

وتابع “عندما تكون لديك علاقة يكون لديك تأثير، التأثير يتفرَّع من كونك صاحب علاقة، والطرف المقابل يحترم رأيك، أمَّا إذا كان عنده مصلحة فليس عيبًا، ما العيب فيها إذا العراقيّ لديه نفط، ويُريد أن يتعاطف، ويتجاوب مع الأردن، أو مع دولة أخرى، ولفت الجعفريّ إلى أن “الدعم الذي نُعطيه ليس قضيَّة شراء مواقف، وإنـَّما لدينا رؤية، وهي سياسة حُسن الجوار، الأردن دولة تحتاج دعمًا، وليس عيبًا أن ندعمها، ولن نندم على ذلك؛ لأنـَّهم بالمقابل أعطونا مواقف سياسيَّة مُقابله”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى