دبرته الامارات وايدته السعودية.. انقلاب عبدالله صالح على شركائه الحوثيين

اعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية اليوم السبت، إنه يثق بإرادة قيادات وأبناء حزب المؤتمر الشعبي، التابع للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بالعودة إلى المحيط العربي.

وجاء هذا التصريح بعد يوم من اشتباكات قوات المؤتمر الشعبي مع جماعة الحوثي، أسفرت عن سيطرة هذه القوات على مناطق حيوية في صنعاء.

وأضاف التحالف يقول: أن قيادات المؤتمر والشعب اليمني، قد عانت من التنكيل والتهديد بالقتل، معبرا عن ثقته باستعادة زمام المبادرة والانتفاضة، ضد “الميليشيات الإيرانية”.

وأوضح بيان صدر عن التحالف، إدراك قواته “ما يعانيه أبناء الشعب اليمني، تحت سلطة الميليشيات الإيرانية”، مؤكدا متابعته للتطورات الجارية في صنعاء.

وكان الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، قد دعا اليوم السبت، التحالف العربي، إلى وقف الهجمات، ورفع الحصار عن اليمن لتمهيد الطريق أمام إنهاء الحرب المستمرة منذ 3 أعوام.

وقال صالح، في كلمة متلفزة: “أدعو الأشقاء في دول الجوار، والمتحالفين، أن يوقفوا عدوانهم، ويرفعوا الحصار، وأن يفتحوا المطارات، وأن يسمحوا للمواد الغذائية وإسعاف الجرحى، وسنفتح معهم صفحة جديدة، للتعامل معهم بحكم الجوار، وسنتعامل معهم بشكل إيجابي، ويكفي ما حصل في اليمن”.

كما تعهد “صالح” في كلمته، بفتح صفحة جديدة مع دول الجوار، مضيفا: ندعو إلى الصفح والحوار ونمد أيدينا للخارج”، مشيرا إلى أن الممثل الشرعي والذي سيكون الطرف الآخر في الحوار هو مجلس النواب، داعيا لوقف إطلاق النار في كل جبهات القتال بكل المحافظات.

وقال الرئيس اليمني السابق إن “الشعب انتفض ضد عدوان الحوثيين السافر بعدما عانى الوطن منه على مدى 3 سنوات عجاف منذ أن تحملوا المسؤولية بعد فرار عبد ربه منصور هادي، لا مرتبات ولا دواء ولا مأكل ولا مشرب ولا أمان، يقومون بتجييش الأطفال الصغار ويزجون بهم في معارك عبثية”.

ودعا صالح كل اليمنيين “في كل المحافظات وفي كل مكان إلى أن يهبوا هبة رجل واحد للدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية ضد هذه العناصر، التي تعبث بمقدرات الشعب على مدى 3 سنوات وتنهب المؤسسات وتقتحم المصالح الحكومية والوزارات”.

وعلى صعيد متصل، اتهم محمد عبد السلام، المتحدث باسم حركة أنصار الله “الحوثيين” اليوم السبت علي عبد الله صالح بقيادة “انقلاب على الدولة والشراكة” مثله مثل الرئيس عبد ربه منصور هادي.

ووصف عبد السلام، في حديث إلى قناة “المسيرة”، تطورات الأحداث في البلاد بأنها “انكشاف لخداع دعاة الوقوف بوجه العدوان”، مضيفا أن ما فعله صالح يمثل دليلا واضحا على ذلك.

وأشار المتحدث باسم الحوثيين إلى وجود مشروع تعول عليه الإمارات مع “بعض القيادات المحسوبة” في حزب “المؤتمر الشعبي العام” بقيادة صالح، وذلك بهدف تحقيق ما عجز عنه التحالف العربي وحلفاؤه ميدانيا على مدى ثلاثة أعوام.

وأعرب عبد السلام عن أسفه لتطورات الأحداث في العاصمة صنعاء التي شهدت على مدى الأيام الأخيرة اشتباكات بين الحوثيين وأنصار صالح، مضيفا أن ذلك يخدم مصالح “العدوان” ويجري بالتنسيق مع التحالف العربي، وقال إن “استهداف المواطنين في الأحياء المدنية في العاصمة عمل منحط وغير أخلاقي”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى