الرئيس الاسد قد يوكل لفاروق الشرع دوراً تفاوضياً مع المعارضة

لندن – جريدة العرب

قالت مصادر قريبة من حزب الله اللبناني إن الرئيس السوري بشار الأسد يدرس بشكل جدي منح نائب الرئيس فاروق الشرع دورا قياديا رسميا في عملية التسوية السورية.

وأكدت المصادر أن الدور ربما يكون متعلقا بالجولة الثامنة من المفاوضات بين النظام والمعارضة السوريين في جنيف.

وجاء طرح اسم الشرع للعودة مجددا إلى المشهد السياسي السوري من قبل مسؤولين روس كبار عرضوا على الحكومة السورية أن يترأس الشرع وفد سوريا لاجتماع سوتشي، لعدة أسباب اهمها ان الشرع شخصية سنية وازنة، وعودته إلى الواجهة توجه رسائل طمأنة إلى الوسط السني.

ويمكن أن يكون وجود الشرع في مشهد سوري جديد عاملا مشجعا لدول سنية وازنة إقليميا مثل السعودية على دعم الانتقال السياسي المرتقب في سوريا، والمشاركة في إعادة الإعمار.

وكشفت المصادر عن أن الموضوع قيد الدراسة عند الرئيس الأسد، وأن أمر الاستعانة بالشرع قد يتأجل إلى أن يتم التوافق على بدء عملية كتابة دستور جديد، والتي ينتظر أن يتم التوافق عليها بين النظام والمعارضة في مؤتمر الحوار السوري في سوتشي الروسية في شباط المقبل.

ويقول مقربون من الشرع إنه يحتفظ بصحة جيدة، وهو موجود في العاصمة دمشق، ويتمتع بمزايا الدولة من سيارات وموكب ومرافقين، لكنه نادرا ما يلتقي الأسد.

ويشير هؤلاء المقربون إلى أن الوسط الرسمي الذي يتحرك فيه الشرع غالبا ما يشمل كلا من نجاح العطار، نائب الرئيس للشؤون الثقافية، وبثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للأسد، وأن العطار عادة عندما تستقبل وفودا شعبية أو ثقافية من خارج سوريا تدعو الشرع للغداء أو العشاء معها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى