الجيش الاسرائيلي يستعيض بالفتيات عن الشبان الهاربين في سلاح المدرعات
الناصرة - قدس برس
يحتفي الجيش الإسرائيلي بتخريجه أول دفعة من مجنداته “سائقات الدبابات”، في ظل عزوف الشباب الإسرائيليين عن تأدية الخدمة العسكرية في صفوف الوحدات القتالية البرية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” ، اليوم الأحد، “لأول مرة يتم بعد أسبوع تخريج سائقات دبابات في الجيش الإسرائيلي، لمواجهة عزوف المجندين الذكور عن الالتحاق بهذا السلاح الذي يعّد من أهم الأسلحة القتالية للجيش.
وأضافت “بعد ثمانية اشهر عاصفة، صاحبتها انتقادات شديدة من قبل الجهات التي عارضت الخطوة، ستنتهي بعد أسبوع أول دورة للفتيات المحاربات في سلاح المدرعات، ولأول مرة في تاريخ الجيش الاسرائيلي سترابط فتيات المدرعات على الحدود”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن رفض 86 عنصرا من جنوده أداء الخدمة الإلزامية في سلاح المدرعات نهاية العام الماضي، وأيّدتهم بذلك عائلاتهم؛ فاختاروا السجن على الانضمام لهذا السلاح.
وفي آذار الماضي، بدأت عملية تدريب 15 مجندة على قيادة الدبابات والمدرعات.
ونقلت الصحيفة عن ضابط في سلاح المدرعات الإسرائيلي، قوله “سيتم نشر هؤلاء الفتيات على الحدود الجنوبية ضمن منظومة حماية الحدود، ولن يتم ضمهن إلى ألوية الجيش النظامي، ولذلك لن يضطررن إلى اجتياز الحدود وشن هجمات”.
من جهته، أشار الخبير العسكري الفلسطيني واصف عريقات، إلى أن عزوف الإسرائيليين عن الانخراط في سلاح المدرعات يأتي على خلفية تآكل قوة ردعه، بسبب تعرّضه لضربات كبيرة خلال الحروب الأخيرة ضد قطاع غزة ولبنان.
وقال عريقات في حديث لـ “قدس برس”، “جيش الاحتلال عمل من خلال وسائله الدعائية على جذب اكبر عدد من الفتيات إلى صفوفه من خلال فتح المجال أمامهن للانخراط في كافة تشكيلات الجيش؛ بما فيها المدرعات والطيران”.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال من الجيوش القليلة في العالم التي تخدم فيه الإناث كما الذكور، وذلك لتعويض النقص الحاصل في عدد المجندين بادعاء المرض أو التديّن، موضحا “حقيقة الأمر هي خشية أولئك من مواجهة المقاومة الفلسطينية التي نجحت في تدمير الدبابات الإسرائيلية التي لطالما تفاخر بها جيش الاحتلال بادعاء أنها الأكثر تحصينا في العالم”.
وكانت “يديعوت أحرونوت” قد كشفت في وقت سابق، عن استطلاع أشار إلى تراجع في “حماسة” الإسرائيليين على الخدمة في الوحدات القتالية؛ حيث أظهرت نتائج التسجيل العام لفترة الصيف وللعام الثالث على التوالي عدم إقبال الشبان الإسرائيليين على الخدمة والانخراط في الوحدات القتالية.
وانخفضت نسبة المحفز لدى المجندين للوحدات القتالية إلى 69.8 في المائة في العام 2016 الفائت، بينما كانت هذه النسبة في العام الذي سبقه 71.9 في المائة بينما في العام 2017 وصلت النسبة إلى 67 في المائة.
وهذا يعتبر التراجع الأعلى عن الخدمة العسكرية بالوحدات القتالية الذي سجل منذ أكثر من 10 أعوام، يعود الى الحرب الثانية بين اسرائيل وحزب الله عام 2006.