لانه سريع العقاب.. الجيش المصري يجندل عدداً من مهاجمي مسجد بسيناء

أعلنت النيابة العامة المصرية، اليوم السبت، ارتفاع عدد ضحايا هجوم مسجد الروضة في سيناء، إلى 305 قتلى.

وجاء في بيان النائب العام، “بأنه في تاريخ 24 تشرين الثاني ورد إخطار من مديرية أمن شمال سيناء بأنه عند بدء إلقاء خطيب مسجد الروضة الكائن بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء لخطبة صلاة الجمعة فوجئ المصلون بقيام عناصر تكفيرية يتراوح عددهم بين 25 إلى 30 مسلحا يرفعون علم (داعش)، وقد اتخذوا مواقع لهم أمام باب المسجد ونوافذه البالغ عددها 12 نافذة يحملون الأسلحة الآلية بإطلاق الأعيرة النارية على المصلين.

وأضاف البيان: “تبين أن التكفيريين قد وصلوا بخمس سيارات دفع رباعي وقاموا بإحراق السيارات الخاصة بالمصلين وعددها 7 سيارات، ونتج عن الحادث استشهاد 305 أشخاص بينهم 27 طفلا كانوا برفقة ذويهم وإصابة 128 آخرين”.

كما أعلن الجيش المصري، فجر اليوم السبت، مقتل عددًا من منفذي الهجوم الذي استهدف مسجدًا شمالي سيناء، عقب تدمير سياراتهم عبر قصف جوي.

وأفاد المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، في بيان صحفي له اليوم، بأن “القوات الجوية قامت بمطاردة العناصر الإرهابية واكتشاف وتدمير عدد من العربات المنفذة للهجوم الإرهابي الغاشم، وقتل من بداخلها في محيط منطقة الحدث”.

وأضاف أنه “تم استهداف عدد من البؤر الإرهابية التي تحتوي على أسلحة وذخائر (…)، بينما تقوم قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء بالتعاون مع القوات الجوية بتمشيط بؤرًا إرهابية أخرى”.

وكان هجوم قد استهدف مسجد الروضة بمركز بئر العبد غربي العريش، بمحافظة شمال سيناء، أثناء صلاة الجمعة، وأسفر  بادئ الامر عن مقتل 235 شخصًا وإصابة 109 آخرين، بحسب آخر إحصائية أعلنها التلفزيون المصري، ولكن عدد القتلى ارتفع 305 اشخاص.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي المسلح الذي يعد الأضخم والأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث، فيما أعلنت الرئاسة الحداد لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء البلاد بدءًا من أمس الجمعة.

ويأتي الهجوم على المسجد بعد هدوء نسبي للعمليات المسلحة شمال سيناء ضد قوات الجيش والشرطة، ويعتبر تغييرًا نوعيًا غير مسبوق يتمثل في استهداف مسجد لأول مرة منذ انطلاق العمليات العسكرية ضد العناصر المسلحة بسيناء في العام 2013.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى