انهيار عصابة رياض حجاب السورية المعارضة بعدما  “حلقت” لها السعودية

أعلن رياض حجاب، رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن معارضة الرياض السورية، امس الاثنين، استقالته من منصبه، في خطوة تلتها سلسلة من القرارات المشابهة لعدد من المسؤولين فيها.

ونقلت مراسلة “RT” في جنيف عن مصدر في المعارضة السورية أن قائمة المسؤولين المستقيلين من مناصبهم في الهيئة العليا للمفاوضات تضم، بالإضافة إلى حجاب، كلا من سالم المسلط، وسهير الأتاسي، ورياض نعسان أغا، واللواء عبد العزيز الشلال، والمقدم أبو بكر، والرائد أبو سامة الجولاني، وسامر حبوش، وعبد الحكيم بشار.

وأوضح المصدر أن استقالة حجاب تأتي بعد عدم حصوله على دعوة للمشاركة في مؤتمر الرياض-2 للمعارضة السورية.

وقال حجاب، في بيان نشره على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”: “منذ تولي أعباء مهمة المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في شهر كانون الأول 2015 أخذنا على عاتقنا مسؤولية تمثيل القضية العادلة للشعب السوري الأبي انتفض في وجه الاستبداد والقمع، ملتزمين بمبادئ الثورة والتي نصت على: المحافظة على وحدة الأراضي السورية، واستعادة استقلال الدولة وقرارها السيادي، والحفاظ على مؤسساتها، والعمل على تأسيس نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري، دون تمييز أو إقصاء، دون أن يكون لبشار الأسد، وأركان رموز نظامه، مكان فيه”.

وتابع: “وبعد مسيرة تقارب السنتين من العمل الدؤوب للمحافظة على ثوابت الثورة السورية المجيدة التي لم نحد عنها طرفة عين، أجد نفسي اليوم مضطرا لإعلان استقالتي من الهيئة العليا للمفاوضات متمنيا لها المزيد من الإنجاز، ولبلدي الحبيب سوريا السلم والأمان والاستقرار”.

واختتم حجاب بالقول: “ولا يفوتني في هذا المجال أن أعبر عن خالص امتناني لكل من وقف معنا وساندنا من أبناء شعبنا الأبي، ولجميع من ناصر قضايانا العادلة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا الحبيبة”.

ومن جانبه كشف رياض نعسان آغا، عضو الهيئة العليا للمفاوضات، أن سلسلة الاستقالات التي حصلت امس الاثنين، تأتي بسبب تجاهلها من قبل السعودية في تنظيم مؤتمر “الرياض-2”.

وقال نعسان أغا، في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “السبب الأساسي” للاستقالات هو “تجاهل الهيئة من قبل الذين يشرفون على توزيع الدعوات وعلى هذا المؤتمر”.

وأضاف نعسان آغا: “لم تدع الهيئة وإنما مكوناتها، والهيئة هيئة منتخبة انتخبها مؤتمر الرياض الأول، ولا تنتهي صلاحيتها إلا عندما ينتخب المؤتمر الثاني هيئة بديلة أو ينهي عملها، وتم إنهاء عملها بشكل غير لائق ولم يدع أعضاؤها (للمؤتمر)”.

وأشار نعسان أغا إلى أنه ورغم إعلان السعودية عن دعوة الهيئة لحضور المؤتمر إلا أنه لم يتم ذلك.

وقال: “تم تجاهل الهيئة.. يفترض بأن الهيئة تدعى جميعا وتحضر، وهي التي طلبت عقد المؤتمر، وهي الداعية، والخبر صدر من المملكة يقول تلبية لطلب الهيئة، ولذلك فوجئنا بأننا غير مدعوين وانتهت الهيئة بطريقة غير لائقة”.

وأوضح نعسان آغا: “نحن حريصون على علاقاتنا كحالة شخصية مع أشقاؤنا في المملكة وباقي الدول، موقفنا ليس معاديا لأحد نحن وجدنا أن هناك من تجاوز دورنا وأهملنا فقدمنا استقالتنا”.

وفي معرض التعقيب على هذه الاستقالات قال سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي اليوم الثلاثاء، إن موسكو تعتقد أن استقالة شخصيات من المعارضة السورية مثل رياض حجاب ستساعد على توحيد المعارضة في الداخل والخارج حول “برنامج بناء” بشكل أكبر.

ونقلت قناة (روسيا 24) التلفزيونية الرسمية عن لافروف قوله في إفادة صحافية مقتضبة “إن تراجع شخصيات المعارضة ذات الفكر المتشدد عن لعب الدور الرئيسي سيجعل من الممكن توحيد هذه المعارضة غير المتجانسة، في الداخل والخارج، حول برنامج معقول وواقعي وبناء بشكل أكبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى