اللجنة القومية للاحتفال بمئوية عبد الناصر تباشر استعداداتها
القاهرة- خاص
طالبت اللجنة القومية للاحتفال بمئوية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، خلال مؤتمرها الصحفي الأول، فى دار الأوبرا في القاهرة، أمس، بإقامة تمثال للزعيم الراحل فى ميدان التحرير، وصك عملة معدنية تحمل صورته.
وقد شارك فى هذا المؤتمر عدد كبير من الشخصيات العامة والسياسية المصرية، منهم عبدالحكيم جمال عبدالناصر، ومحمد الخولى، وعبدالحليم قنديل، ومجدى زعبل، ومحمد عبداللطيف، والفنانة فردوس عبدالحميد، والفنانة سميرة عبدالعزيز، والمخرج محمد فاضل، والمستشارة تهانى الجبالى.
وقال عبدالحكيم عبدالناصر: إن «مشروع ناصر لن يموت، بل سيظل حياً بإنجازاته، ولكنه لم يكتمل وغير قابل فى نفس الوقت أن يتحول إلى تاريخ، لأنه قصة بدأت ولن تنتهى إلا بنهاية الشعوب التى يدافع عنها هذا المشروع الكبير،علما بان الشعوب لا تموت».
وأضاف يقول: «ان عبدالناصر هو القائد الحقيقى لـ30 يونيو/حزيران التى أطاحت بجماعة الإخوان الإرهابية من حكم مصر».
وقال هيثم عواد، عضو اللجنة: «لدينا مقترحات سنطالب الدولة بتنفيذها، منها تنظيم مؤتمر دولى بجامعة القاهرة عن عبدالناصر، ووضع تمثال له فى ميدان التحرير، وتحويل مبنى مجلس قيادة الثورة إلى مكتبة وطنية تحمل اسمه، وإصدار عملة المئوية التذكارية، وأخرى شعبية من الجنيه للتداول بين المصريين».
وأضاف: «سننظم ندوة (عبدالناصر وعصره.. رؤية مستقبلية) مرة شهرياً بالمحافظات، وسنصدر كتاب المئوية فى نهاية 2018 يتضمن دراسات علمية عن مصر فى شكل برنامج عمل وطنى، مع إقامة معرض للكتب التى تتناول عبدالناصر وتجربته، وحفل غنائى فى الأوبرا للأغانى الوطنية، وآخر جماهيرى باستاد القاهرة، وندوات وفعاليات فى عواصم عربية وأجنبية».
وكانت اللجنة القومية لتنظيم مئوية جمال عبدالناصر قد اصدرت امس الاول البيان التالي..
لا نبكى على قبر ، ولا نغرق فى ماض ، بل نسعى لاسترداد المستقبل ، فلم يكن جمال عبد الناصر تاريخا منتهيا ، ولا تجربة عبرت ، بل عنوانا لمشروع نهوض جامع ، تكونت عناصره تباعا وفى إطراد ، مع يقظة مصر وأمتها العربية على هوان أوضاعها فى العالم الحديث ، واستيلاء الزحف الاستعمارى على أراضيها ومقدراتها وهويتها ، وانقطاعها الطويل عن سبل الحياة والتنمية والعلم ، واحتجازها المزمن فى نفق التخلف والغفلة ، وهو ما تنبهت إليه مواكب التحديث المبكرة ، وجهدت أجيالها المتوالية فى تخطيه ، وجوبهت بضراوة التحكم الاستعمارى ، وحروبه المتصلة لاستنزاف الطاقة ، وإفشاله لتجارب النهوض الأولى ، وقمعه لثورات الوطنية المصرية والقومية العربية ، وزرعه لكيان الاغتصاب الصهيونى بين ظهرانينا ، وإلى أن قامت ثورة 23 يوليو 1952 ، وبطلائع شابة ، نضج وعيها فى قلب محنة فلسطين ، وتحولت بالثورة المصرية المنشأ إلى فوران عربى عارم ، وصنعت للأمة فجرا جديدا ساطعا ، تدفق بشلالات نوره طوال الخمسينيات والستينيات ، وإلى أواسط سبعينيات القرن العشرين .
ولم يكن الانقلاب الذى جرى على ثورة عبد الناصر خاتمة ولا نهاية ، بل مولدا لحلم لا يهزمه الزمن ، زاد تألقه مع توالى المحن ، وتعاظمت قوته مع تراخى الأيام ، ومع الإخفاق المريع للنظم التى أعقبت رحيل الرجل وحاربته ، وقادت الحملات العاتية لمحو اسمه والتكفيربتجربته ، وقد سقطت كلها ، وتحول جمال عبد الناصر من اسم إلى معنى ، ومن تجربة إلى مخزن أحلام ، سكن صدور الشعب العامل وصناع الحياة ، والحلم الذى يسكن شعبا لايموت ، لأن الشعوب لاتفنى ولا تزول ، وهو ما يفسر الظهور الكثيف لصورعبد الناصر وحدها فى ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 وموجتها الأعظم فى 30 يونيو/حزيران 2013 ، وكأن ملايين الميادين أرادت أن تصل ما انقطع مع الثورة المغدورة ، فالثورات فى حياة الأمم ليست حوادث سير عابرة ، بل جوهر مستكن ، يطفو إلى سطح الوعى فى لحظات التحرك واليقظة ، وقد كانت ثورة عبد الناصر متصلة بالطبائع مع جوهر ثورات عظيمة سبقتها ، وعتها بعمق ، وأعطتها نضجا واكتمالا ، ومقدرة عبقرية على التصحيح الذاتى للأخطاء والعثرات ، وبصورة دمجت عناصر النهوض فى سبيكة مشروع جامع ، كان الاستقلال الوطنى والتحرير القومى حجر الزاوية فيه ، وأضافت إليه عناصر التنمية بالاعتماد على الذات ، والتصنيع الشامل ، والكفاية الانتاجية مع عدالة التوزيع الاجتماعى ، وأولوية العلم والتكنولوجيا ، والتجديد الحضارى ، والتوحيد العربى ، والالتحام الواعى مع حركة وأشواق شعوب الشرق والجنوب ، وصياغة نظام عالمى عادل متوازن ، مع إدراك مضاف مستعاد لقيمة الديمقراطية وإطلاق الحريات العامة ، فلا يكفى أن تكون الثورة لصالح الناس ، بل يجب أن تكون الثورة بالناس وبتنظيم الناس حتى لا تهزم وتداس .
وليست مهمة “اللجنة القومية لتنظيم مئوية جمال عبد الناصر” أن تدافع عن عن تجربة مضت ، تظل مضيئة بإلهامها ، بل أن تؤكد على الحلم الباقى ، وعلى مشروع النهوض الذى تستحقه الأمة المهانة المنكوبة المستباحة ، وعلى حرج اللحظة التى نعيش فيها ، وعلى حاجة الأمة إلى الثقة بمقدرتها على الخروج مجددا إلى النور ، وعلى كسب معركة العقول والقلوب فى مفترق طرق ، وفى إطار وطنى وقومى جامع ، لا يستثنى أحدا من المؤمنين بالحلم ، ولا يحصر نفسه فى تيارات حزبية منغلقة ، ولا فى حروب طواحين هواء تشغل وتلهى عن أولوية استرداد المستقبل .
جدير بالذكر ان هذه اللجنة المنظمة لمئوية عبد الناصر،
هى لجنة قومية شعبية مستقلة تنهض بمسئولية اطلاق المبادرة لجملة الفعاليات التى سوف يتضمنها عام المئوية (15 كانون الثاني 2018-15 كانون الثاني 2019 ) ومتابعة تنفيذ هذه الفعاليات والأمر كذلك فإن اللجنة فى سعيها لإنجاز اهدافها فهى تفتح قلبها وعقلها قبل ابوابها لكل المخلصين وفاءا وانتماءا لإسم جمال عبد الناصر ومشروعه الوطنى الثورى.
هذه اللجنة ليست حزبا ولكنها ترحب بممثلى الأحزاب على قاعدة التوافق على برنامجها وخطة عملها ,كما انها ليست لجنة للتيار الناصرى وحده ولكنها تتسع بطبيعة الحال الى كل المؤمنين بثوابت الوطنية المصرية ومضامينها الحية التى تشكل وجدان الأمة وتعمل على صياغة مستقبلها ,والأمر كذلك ايضا فإن اللجنة وهى تخطط للإحتفال بالمئوية فهى تدرك حجم التحديات الصعبة التى تمر بها مصر والأمة العربية والصورة واضحة تغنى عن أى بيان.
عنوان اللجنة: عمارة الإيموبيليا شارع شريف الدور 11
تليفون: 002022401418 – 002022107123
صفحة الفيس بوك : https://www.facebook.com/%D9%84%D8%AC %D9%86%D8%A9- %D9%85%D8%A6%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1-285349411968942/
الموقع الأليكتروني : http://nasser100.org
البريد الإلكتروني: [email protected]