تضاعف إنتاج الأفيون في أفغانستان جراء ضعف الدولة وتفشي الارهاب
أفاد تقرير نشر امس الأربعاء، بأن المزارعين الأفغان حققوا السنة الحالية محصولا استثنائيا من الأفيون مرتفعا بنسبة 87% نتيجة اتساع المساحات المزروعة.
وبلغت قيمة الأفيون، الذي أنتجه المزارعون حوالي 1.4 مليار دولار، بزيادة 55 %، وفق الدراسة السنوية التي يصدرها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، وهي عائدات تساهم في تمويل حركة التمرد التي تزعزع الاستقرار في أفغانستان.
وعزا التقرير هذه الزيادة إلى تزايد انعدام الاستقرار وضعف سيطرة الدولة والفساد وقلة الإمكانات المتاحة على صعيد الوظائف والوعي.
ويقارب الإنتاج المحتمل للأفيون هذه السنة تسعة آلاف طن أي حوالي ضعف مستوى العام الماضي، بحسب التقرير الذي أعدته الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع وزارة مكافحة المخدرات في أفغانستان.
وحذر التقرير، بأن “مستويات زراعة الخشخاش العالية والاتجار غير المشروع بالمواد المخدرة سيعززان على الأرجح الاضطرابات وحركات التمرد وسيزيدان من حجم التمويل الذي تحظى به الجماعات الإرهابية في أفغانستان”.
وتابع أن “كميات من الهيرويين عالية النوعية ومتدنية الكلفة ستغزو الأسواق العالمية، ما سيؤدي على الأرجح إلى تزايد الاستهلاك والأضرار المرتبطة به”.
وتتركز حوالي 60 % من زراعة الخشخاش في ولايات أفغانستان الجنوبية حيث تسيطر حركة طالبان ولم تجر أي حملة لاستئصالها، فيما تبقى هلمند الولاية الأولى المنتجة للأفيون (44 % من الإنتاج)، تليها قندهار وبادغيس وفرياب وأوروزغان ونانغاهار.
في المقابل، سجلت حملة استئصال زراعة الأفيون كذلك زيادة شملت 750 هكتارا في 14 ولاية (مقابل 355 هكتارا في 7 ولايات عام 2016)، لكنها تبقى ضعيفة مقارنة بالمساحات المزروعة.
بموازاة ذلك، ارتفع عدد مدمني المخدرات بقوة في أفغانستان بعدما كان ضعيفا في ظل نظام طالبان.