أعلنت مصادر في الشرطة الإسرائيلية، عن توفّر قدر كافٍ من الأدلة التي تدين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بارتكاب مخالفات جنائية تتعلق بالفساد المالي، خلال فترتي ولايته.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم الأحد، عن المصادر، قولها “لدينا قاعدة أدلة كافية على تلقي نتنياهو لرشاوى في الملف 1000”.
وتتضمّن القضية المعروفة إعلامياً باسم “الملف 1000″، اتهام نتنياهو شخصيًا، وزوجته سارة، ونجله الأكبر يائير؛ بتلقي هدايا باهظة الثمن من رجل الأعمال الأمريكي أرنون ميلتشن، الذي يُعد أحد أكبر المنتجين في هوليوود.
من جانبها، قالت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي إن النيابة العامة تظهر عزما أقل في هذا الشأن، وذلك على الرغم من موقف الشرطة، فيما أشارت قناة “الأخبار” العبرية إلى خلافات بين الجانبين بهذا الخصوص.
وأضافت القناة العاشرة أن الشرطة تنوي عودة التحقيق مع نتنياهو لثلاث أو اربع مرات إضافية في قضية “الملف 1000″، وذلك على الرغم من اقتناعها بانتهاء التحقيق عمليا.
وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، أنه “في الوقت الذي تعمل فيه الشرطة على تحليل المعلومات التي جمعتها من التحقيق الاخير مع نتنياهو، يتزايد احتمال اضطراره إلى تقديم افادة في قضية الغواصات الألمانية (المعروفة إعلاميا باسم الملف 3000)”.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي شبهات فساد متعلقة بثلاثة قضايا؛ أولها تُعرف باسم “الملف 1000″، وتتضمن اتهامه شخصيًا، وزوجته سارة، ونجله الأكبر يائير؛ بتلقي هدايا من رجل الأعمال الأمريكي أرنون ميلتشن.
وأطلقت الشرطة على ملف تحقيق آخر يطال مقربين من نتنياهو اسم “الملف 2000″، ويتعلق بشبهات إبرام نتنياهو لصفقة مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية، نوني موزس، تتمثل في سعي الأخير لتجميل صورة رئيس الحكومة في صحيفته؛ مقابل إغلاق صحيفة “يسرائيل هيوم” المنافسة لها.
كما يواجه نتنياهو في قضية الغواصات الألمانية المعروفة إعلاميا بـ “الملف 3000” شبهات بالتورّط في ارتكاب جرائم مالية شابت صفقة شراء غواصات حربية من ألمانيا لتعزيز الأسطول الحربي الإسرائيلي.
وتولى نتنياهو (67 عامًا) السلطة بشكل متقطع منذ عام 1996، وهو الآن في فترته الرابعة رئيسًا للوزراء، وسيصبح أكثر رئيس وزراء إسرائيلي بقاء في السلطة إذا ظل في منصبه حتى نهاية العام المقبل.
وينفي نتنياهو الشبهات المنسوبة إليه، ويقول “إن التحقيق لن يسفر عن شيء، لعدم وجود أي شيء من الأساس”، زاعمًا أن جهات معادية له تبذل جهودًا كبيرة لإسقاطه، من خلال إلقاء “تهم باطلة” ضدّه وأسرته.