وزيرة اسرائيلية تقترح اقامة دولة فلسطينية في سيناء وقطاع غزة

أجرت وزيرة العدالة الاجتماعية في حكومة نتنياهو، غيلا غمليئيل، وهي سياسية من أصول شرقية، مقابلة مع مجلة يهودية دينية، نشرت امس الجمعة، عرضت فيها رؤيتها السياسية في القضية الفلسطينية. وقالت إنها تعارض فكرة إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية لأنها أراضٍ إسرائيلية – يهودا والسامرة. وهي تقبل حكم ذاتي فلسطيني هناك لا أكثر.

وأضافت أن القضية ليست فقط قضية حق، مشيرة إلى أن اليهود يملكون حقا طبيعيا للبقاء في يهودا والسامرة، إنما هي أيضا قضية أمنية، موضحة أن انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية من أجل إقامة دولة فلسطينية سيشكل خطرًا على دولة إسرائيل.

وقالت الوزيرة غمليئيل : “هذا ما حدث لنا في لبنان عندما انسحبنا، وكذلك في غزة، المجتمع الدولي لم يحمينا رغم الوعود بوضع قوات دولية على المناطق الحدودية”.

وحين سئلت الوزيرة المقربة من نتنياهو عن بديل لإقامة دولة فلسطينية أجابت: إن كنت هناك ضرورة سياسية لإقامة دولة فلسطينية ولا مفر من ذلك، يجب أن ندرس فكرة إقامتها على أراضٍ عربية، مثل شبه جزيرة سيناء، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية ليست مشكلة إسرائيل فقط إنما مشكلة العرب كذلك ويجب عليهم أن يساعدوا في حلها.

وعن السؤال إن كانت الدول العربية أو الأجنبية ستقبل هذا الحل البديل، أجابت الوزيرة بنعم. وأوضحت الوزير مزايا هذه الفكرة قائلة: هذا الحل سيمكن ربط الدولة الفلسطينية بغزة دون مشكلة، وستمكن إقامة ميناء كبير، وإن احتاجت مصر المساعدة فيمكن دعمها ماليا. وأشارت الوزيرة إلى أن شبه الجزيرة التابعة لمصر نقطة ضعف تعزز فيها تنظيم داعش.

وقالت الوزيرة إن إسرائيل مستعدة لتساهم في بناء هذه الدولة في الزراعة الصناعة والهايتك.

وأوضحت أن إقامة هذه الدولة لا يعني إخلاء الفلسطينيين في الضفة، إنما سيكون أمامهم خياران، إما البقاء تحت الحكم الإسرائيلي في الضفة دون هوية وإما الانتقال إلى دولتهم في سيناء.

وشددت الوزيرة المقربة من نتنياهو على أنها تعارض مبدئيا إقامة دولة فلسطينية قائلة “لماذا نحن بحاجة إلى دولة دكتاتورية أخرى في الشرق الأوسط؟”، وتابعت “إن كان ذلك يعيق إقامة العلاقات مع الدول العربية فيمكن أن ندرس بدائل أخرى غير دولة فلسطينية في الضفة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى