“مئوية فدوى طوقان” توصي بانشاء متحف خاص لهذه الشاعرة
أوصى مؤتمر “مئويّة فدوى طوقان بنت البلد” الذي عقدته جامعة النجاح الوطنية ووزارة الثقافة في رحاب الجامعة يوم امس الاحد بإنشاء متحف خاص للتعريف بالشاعرة الراحلة فدوى طوقان، ونشر الأوراق العلميّة لهذا المؤتمر في كتاب علمي، والاهتمام بأدب فدوى طوقان في الجامعات والمدارس والمؤسسات الثقافية، وترجمة أعمال فدوى طوقان، و إطلاق اسم فدوى طوقان على قاعات ومدرجات في الجامعات الفلسطينية، وتفعيل الندوات والمؤتمرات التي تتناول أدب المقاومة الفلسطينية، وتوجيه الإعلام الفلسطيني إلى الاهتمام بأدب فدوى طوقان وغيرها من شعراء المقاومة.
وعقد المؤتمر كلية العلوم الانسانية في النّجاح الوطنية ووازرة الثّقافة الفلسطينيّة، حضره وزير الثّقافة الفلسطينيّة د. إيهاب بسيسو، ود. محمد العملة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديميّة، ود. عبد الخالق عيسى عميد كليّة العلوم الإنسانيّة ومقرر المؤتمر، ورئيس بلديّة نابلس الحاج عدلي يعيش، ود. المتوكل طه من وزارة الخارجيّة، وجمع من المؤسسات الوطنيّة، وعدد من عمداء الكليات والباحثين والشعراء والمهتمين.
وتحدّث نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية عن حضور فدوى طوقان في المشهد الثّقافي الفلسطيني، وعن دور جامعة النّجاح في المحافظة على الإرث الثّقافي، وتناول أثر شعر فدوى طوقان وغيرها من شعراء المقاومة في تقوية الروح الوطنية، وذكر وزير الثّقافة الفلسطينيّة د. إيهاب بسيسو وطاقم الوزارة على الشراكة مع الجامعة في إنجاز هذا المؤتمر.
وقال د. بسيسو :” إن إطلاق فعاليات إحياء مئوية الشاعرة فدوى طوقان جاء تتويجا لعمل استمر لعام مع شركائنا في الوزارات والمؤسسات الأكاديمية والمراكز الثقافية، من أجل تنفيذ خطة وزارة الثقافة بإحياء مئويات رواد والتنوير في فلسطين”، واضاف هذا المشروع الذي أطلقناه في وزارة الثقافة منذ عام، كجزء أساسي من حفظ وتثبيت الذاكرة الفلسطينية في مواجهة سياسات الاستعمار الاستيطاني، والسياسات التي تقترف بحق الثقافة الفلسطينية من قبل الاحتلال.
وأضاف: أردنا الانطلاق في هذا المشروع الاستراتيجي العام ٢٠١٧ لما يحمله من دلالات سياسية وثقافية، فهذا العام يصادف مرور مائة عام على وعد بلفور المشؤوم، وهو ذات العام الذي ولدت فيه سنديانة فلسطين، فكانت بداية المشروع بمئوية فدوى طوقان التي تحمل أكثر من دلالة على المستوى الوطني والثقافي، لينطلق المشروع بمرحلته الأولى لخمسة عشر عاما، وهو المشروع الذي أردناه جزءا من التخطيط الثقافي في فلسطين.
وشدد بسيسو: فدوى طوقان ليست مجرد اسم نحتفي به على المستوى الشعري أو الثقافي، ولكنها أيضا مصدر إلهام على المستوى الاجتماعي والسياسي .. إطلاق المشروع بمئوية طوقان انتصار للهوية الوطنية في مواجهة من أرادوا منح غير الفلسطينيين وطنا على أرض فلسطين، ففلسطين تنجب رواد ورائدات الثقافة في مختلف المجالات، مع فدوى وقبلها ممن حفروا في المشهد الثقافي الغربي والإنساني، وحملوا اسم فلسطين إلى العالم.
وقدّم عدد من الباحثين أوراقا علمية حيث ترأس الجلسة الأولى د. فاروق مواسي وكانت شهادات في فدوى طوقان قدمها يحيى يخلف، فيحاء عبد الهادي، ريما الكيلاني.
فيما ترأس الجلسة الثانية د. حسام التميمي وقدم فيها المتوكل طه (وزارة الخارجية): دراسة مقارنة بين شعر فدوى طوقان بوصفها صوتاً شرقياً وكاتبات غربيات، فيما قدم أ.د. عادل الأسطة (جامعة النجاح): فدوى طوقان والآخر اليهودي، وقدم د. فاروق مواسي (أكاديمية القاسمي – باقة الغربية): الاسم: فدوى طوقان: المعلم: إبراهيم طوقان، فيكا تنول د. عمر عتيق (جامعة القدس المفتوحة – جنين): علاقة الشاعرة فدوى طوقان بغيرها من الشعراء.
وفي الجلسة الثالثة التي ترأسها د. عمر عتيق قدك د. زين العابدين العواودة (جامعة بيت لحم): فدوى طوقان الأديبة في عيون نقادها، فيما قدم د. نادر قاسم (جامعة النجاح): فدوى طوقان في الرسائل الجامعية، ود. حسام التميمي (جامعة الخليل): الموت في شعر فدوى طوقان، أما د. معاذ عبد الله اشتية (جامعة الاستقلال): النقد الاجتماعي في سيرة فدوى طوقان الذاتية- رحلة جبلية رحلة صعبة، اما د. غانم مزعل (جامعة النجاح الوطنية): حضور فدوى طوقان في الإعلام الإسرائيلي.