ابن سلمان يطيح بآخر خصومه من كبار الامراء والوزراء ويستولي على ملياراتهم تحت عنوان مكافحة الفساد

شهدت السعودية ليلة امس السبت ما يشبه “الزلزال” السياسي، بعد إصدار عدة قرارات ملكية أطاحت “برؤوس” كبيرة من مناصبها، إضافة إلى توقيف عدد كبير من الأمراء والوزراء الحاليين والوزراء السابقين وكبار المسؤولين الحاليين والسابقين، على رأسهم الأمير متعب بن عبد الله والأمير والملياردير المعروف الوليد بن طلال.

وفيما يلي تلخيص لأهم قرارات هذا “الزلزال”:

أولا:

توقيف 18 أميرا (أعلن عن أسماء 11 منهم)، وأربعة وزراء حاليين، وعشرات من الوزراء والمسؤولين السابقين بتهم فساد.

* الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، بتهمة الفساد في صفقات السلاح.

* الأمير والملياردير المعروف الوليد بن طلال بن عبد العزيز، بتهمة غسيل الأموال.

* الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير الرياض السابق، بتهمة الفساد في مشروع “قطار الرياض”.

* رئيس مجموعة MBC التلفزيونية ورجل الأعمال البارز وليد الإبراهيم.

* رئيس ومؤسس البنك الإسلامي رجل الأعمال الكبير صالح كامل واثنين من أبنائه، بتهم الفساد.

* اللواء تركي بن عبد الله بن محمد الكبير، بتهم فساد تتعلق بالقوات البحرية.

* رئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري.

* وزير الاقتصاد والتخطيط المقال عادل فقيه.

* وزير المالية السابق إبراهيم العساف.

* الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز.

* خالد الملحم رئيس الخطوط السعودية السابق وعدد من الشركات الكبرى، بتهم الفساد والاختلاس.

* سعود الدويش رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية، بتهم الفساد وترقية عقود على شركاته الخاصة، واختلاس أموال الشركة، الذي يعتقد بأنه سعود الدرويش.

* محمد الطبيشي، رئيس المراسم الملكية السابق، بتهم عدة تتعلق بـ”الفساد”، و”سوء استغلال السلطة”.

* (ح. ع) بتهم عدة تتعلق بـ”الفساد” و”تقديم الرشاوي” و”الاحتيال”، ويعتقد بأنه حسين العمودي.

* جميع المسؤولين عن قضية “سيول جدة”.

* وبحسب صحيفة “سبق” السعودية، فإنه جرى أيضا إيقاف محافظ هيئة الاستثمار الأسبق، عمر الدباغ، بعدة تهم تتعلق بـ”الفساد” و”التلاعب في أوراق المدن الاقتصادية”، ويعتقد بأنه عمر الدباغ.

ثانيا:

الإطاحة بعدد من الوزراء والأمراء من مناصبهم:

* إقالة الأمير “القوي” متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني.

* تعيين الأمير خالد بن عياف وزيرا للحرس الوطني خلفا لمتعب.

* إعفاء وزير الاقتصاد عادل بن محمد فقيه من منصبه، وتعيين محمد بن مزيد التويجري خلفا له.

* إنهاء خدمة الفريق الركن عبدالله بن سلطان السلطان، قائد القوات البحرية، وتعيين فهد بن عبدالله الغفيلي خلفا له، وترقيته إلى رتبة “فريق ركن”.

* تشكيل لجنة للتحقيق بقضايا الفساد برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان وعضوية رئيس هيئة الرقابة والتحقيق ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ورئيس ديوان المراقبة العامة، والنائب العام، ورئيس أمن الدولة.

ثالثا:

منع الطائرات الخاصة من مغادرة السعودية، وإغلاق الطيران الخاص والملكي.

ومن جانبه كشف الحساب الشهير للمغرد السعودي “مجتهد” عن السبب الذي دفع السلطات السعودية لإيقاف عدد من أبرز الأمراء والوزراء ورجال الأعمال.

وقال “مجتهد”، في تعليق وصفه بـ”السريع”، إن “سبب الحملة على الأمراء والوزراء ورجال الأعمال، أن ابن سلمان يريد الاستيلاء على أكبر كمية من أموالهم ويحيلها لحساباته”.

وأوضح “مجتهد” أنه سينشر تفاصيل ما جرى في وقت لاحق.

هذا وقد أكدت هيئة كبار العلماء السعودية، على ضرورة محاربة الفساد، وأن الشريعة الإسلامية تأمر به، مؤكدةً أن محاربة “الفساد” لا تقل أهميةً عن محاربة “الإرهاب”.

وأوضحت الهيئة في بيان “حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، اللذين  يسيران بالمملكة العربية السعودية، لتكون في مقدمة الدول في محاربة جريمة الفساد”.

وأضافت أن “محاربة الفساد تأمر به الشريعة الإسلامية، وتقضي به المصلحة الوطنية، ومحاربته لا تقل أهمية عن محاربة الإرهاب”.

اما النخب السعودية فقد علقت على هذه الأنباء المفاجئة باعتقال مجموعة من كبار الأمراء والوزراء، بتهم متعلقة بالفساد، فقد ابدى كتاب وإعلاميون ودعاة سعوديون ارتياحهم لإيقاف مجموعة من كبار الأمراء والوزراء ورجال الأعمال، بعد اتهامهم بالفساد، ومنح رشاوى، وغيرهما.

وبالرغم من عدم إساءة أي من النخب للأمراء والوزراء الموقوفين، إلا أن إجماعا ساد بينهم بأن القرار الملكي بإيقافهم قد يسرّع من عجلة التنمية، التي كانت معطلة بسبب الفساد، في إشارة إلى من تم إيقافهم.

وتداول ناشطون تصريحا سابقا لمحمد بن سلمان، قال فيه: “لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد، سواء كان أميرا أو وزيرا، ومن تتوفر ضده الأدلة الكافية سيحاسب”.

وتمنّى ناشطون من الملك سلمان أن يقوم بضخ أموال الأمراء ورجال الأعمال الذين تم إيقافهم في مشاريع تنموية تخدم المواطنين.

قال حمد الجاسر على صفحته على تويتر:  “ليلة “السكاكين الطويلة” تطيح الامراء والتجار- لله في خلقه حكم

اما عبدالله المزهر فقال على صفحته على تويتر : أقول للذين يقولون: “لا تتفاءل”، إذا لم تكن هذه القرارات سبباً للتفاؤل فلا مبرر لوجود كلمة التفاؤل في المعجم من الأساس.#الملك_يحارب_الفساد

قال عبدالله المديفر على صفحته على تويتر : النظام الأساسي للحكم في هذه البلاد هو تطبيق شرع الله الذي يحارب الفساد..#الملك_يحارب_الفساد

اما جمال خاشقجي فقال على صفحته على تويتر : محاربة الفساد والهدر المالي ، لا يقل أهمية عن اكتشاف حقل نفطي اخر بحجم الاغوار ويؤخر فرض ضرائب ع الشعب عقدا اخر.

قال سعود الشريم على صفحته على تويتر: محاربة الفساد أهمُّ درجةٍ في سُلَّم الإصلاح المالي والإداري،فمتى تسلَّلَ المكلَّفُ بشأن الناس مِن رقابته على نفسه وجَبَ رَدعُهُ بقوَّةِ السلطان.

اما عادل الملحم  فقال على صفحته على تويتر : الملك يحارب الفساد ليلة عظيمة وخالدة سيذكرها الاجيال ليعلموا ان عهد سلمان الحزم عهد النزاهة والامانة ولا مكان للفساد فيه.

وبعد ساعات من الإعلان عن اعتقال أمراء ووزراء سعوديين سابقين بتهم الفساد وغسيل الأموال؛ علق وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد بن صالح العواد، على الموضوع قائلا: ” إنه سيجري الاستفادة من الأموال المستردة والأراضي المنهوبة في حل مشكلة الإسكان ودعم المشاريع”.

وأكد العواد حرص المملكة على حماية المال العام واجتثاث الفساد، مبينا أن هذا القرار يمثل نقلة في الشفافية والمحاسبة والحوكمة، ما ينتج بيئة صحية جاذبة للاستثمار، والارتقاء بمعايير الإتقان والجودة، حسبما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.

وأضاف الوزير السعودي أن رسالة ولي العهد محمد بن سلمان، لمحاسبة الفاسدين وتعقبهم، هي رسالة واضحة وحازمة بأنه لن يفلت أحد من المحاسبة والمعاقبة متى ثبت تورطه في قضايا الفساد.

وأوضح أن هذا القرار سيكون له أثر إيجابي كبير على المملكة، بإعادة الأموال المنهوبة من دون وجه حق، للاستفادة منها في مشاريع التنمية، وإعادة عشرات الملايين من أمتار الأراضي المستولى عليها، للاستفادة منها في حل مشاكل الإسكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى