فعاليات شعبية ونقابية وحزبية تدين جريمة بريطانيا باصدار وعد بلفور

أكد مجلس النقابات المهنية الأردنية في بيان اصدره امس أن وعد بلفور المشؤوم، شكّل ويشكل أخطر ظاهرة تهدد شعوب المنطقة والإقليم وكل شعوب العالم ، لما تمثله إسرائيل كقاعدة استعمارية عدوانية متقدمة تفرّخت منها كل أشكال الإرهاب الوحشي في العالم، وأسست ما تشهده المنطقة بأسرها من حروب مدمرة سيظل شبحها يلاحق حكومة الانتداب البريطاني، وما تبعها من حكومات متعاقبة تتحمل كل التبعات التاريخية للوعد .

ودان رئيس مجلس النقباء؛ نقيب المهندسين ماجد الطباع، احتفاء الحكومة البريطانية بالذكرى المئوية لهذه الجريمة العدوانية الآثمة،التي ستظل تلطخ تاريخ بريطانيا المتشح بالسواد.

مشدداً على أن مؤسسات المجتمع الأردني الأردني، المعبرة عن نبض الشعب العربي الأردني بكل أطيافه، تشجب إعلان رئيسة وزراء الحكومة البريطانية الحالية المتضمن احتفاء حكومتها بإحياء هذه الذكرى الكارثية ، وتفاخرها المستهجن بإنشاء ذلك الكيان الصهيوني الغاصب على أنقاض الشعب الفلسطيني.

ودعا مجلس النقابات المهنية الأردنية حكومة المملكة المتحدة إلى التحلي بفضيلة الاعتراف بخطأ دولتها التاريخي وإلى الاعتذار للشعب الفلسطيني وشعوب العالمين العربي والإسلامي عما ارتكبه وزير خارجية دولتها في وعده المذكور ، وتحمل مسؤولية ما ترتب عليه عبر قرن كامل من الزمن،والنأي بنفسها عن ما يترتب على الإمعان في احتفائها بجريمتها التاريخية وتنكُّرها لحقوق شعب تسببت في تشريده عن وطنه وتهجيره من أرضه وممتلكاته.

وحذرت النقابات المهنية الأردنية مما قد ينجم عن موقف الحكومة البريطانية من عواقب وآثار وتبعات لن تزول مع تعاقب الزمن ، حتى تعود بريطانيا إلى رشدها وتكفر عن خطأها .

من جهتها ادانت اللجنة الوطنية لحملة مئة عام على وعد بلفور تصريح رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني بقولها إننا ندين هذا التصريح ونؤكد على المسؤولية القانونية والتاريخية والأخلاقية التي تتحملها بريطانيا ونؤكد على حق الشعب العربي الفلسطيني وأحرار الأمة العربية في مقاومة الاحتلال حتى زواله عن الأرض العربية وأن خيار المقاومة هو الخيار الرئيسي لتحرير فلسطين من النهر الى البحر.

اما حزب البعث العربي التقدمي فقد اكد في بيان صادر عنه، أن الكيان الصهيوني كيان مصطنع، لا يقوم على العناصر والاسس التي تجعل منه دولة طبيعية حيث لا حق، ولا أصالة، ولا تاريخ لهذا الكيان بل انه يتشكل من مجموعات غير متجانسة من مهاجرين تم استيرادهم من دول متعددة في هذا العالم، كيان يحمل بذور الفشل، لانه صناعة استعمارية بريطانية وفرنسية ومن بعدهما امريكية، وظيفته خدمة مصالحهم وأنه إستناداً إلى معطيات فإن هذا الكيان في طريقه الى الزوال، طال الزمان ام قصر، وهذا ليس حلما بل حقيقة قادمة ، منوها بالأزمات الإقتصادية التي يمر بها الكيان الصهيوني وتنامي ظواهر الفساد والرشوة عند قادته والتهرب من الخدمة العسكرية جراء هاجس الرعب من المقاومة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى