بسبب ديكتاتورية الرجل.. النساء هن الاكثر اقبالاً على طلب الانفصال
توصل علماء في جامعة «ميتشغان» البحثية الأمريكية، إلى دراسة استطاعوا من خلالها تحديد أسباب الطلاق بين الزوجين. حيث اكتشفوا أن المرأة هي السبب في غالب الحالات المتعلقة بالانفصال.
ونشر موقع «Phys.org» تفاصيل الدراسة، حيث أجرى باحثون من جامعة «ميتشغان» مقابلات مع 355 زوجا من الرجال والنساء، لمدة 16 عاما، وكانت الأسئلة تتعلق بالتوتر في العلاقة بين الزوجين والخصام المتبادل.
ووفقا للنتائج التي حصلوا عليها، فقد كان الانفصال يحدث بين الزوجين عندما كان يجيب الرجل على سؤال الاستبيان باعترافه بوجود مستوى متوسط من التوتر المتبادل، في حين كانت السيدات يعبرن عن استياء أكثر من الحياة الزوجية المشتركة.
وكشفت الدراسة، أن الزوجات قدمن طلبات طلاق تعادل ضعف تلك التي قدمها الرجال، ويرجع الباحثون الأسباب إلى أن «الرجال لا يريدون تغيير سلوكهم، ولا تقديم أي تنازلات لصالح الحياة الزوجية المشتركة».
كما جاء في الدراسة أن النساء يعانين في بداية العلاقة الزوجية أكثر من الرجال، الذين تبدأ معاناتهم مع مرور وقت أطول، ويظهرون التذمر وعدم الرضى.
وأشارت مديرة البحث «كيرا بيرديت»، إلى أن النساء ينتظرن أمورا أكثر واقعية من الرجال، الذين يكونون مثاليين في بداية الحياة الزوجية.
جدير بالذكر أنه في نيسان الماضي، انتشر إحصاء عالمي عن معدلات ونسب الطلاق حول العالم؛ وجاءت مصر هي الأولى عالميا في ارتفاع نسبة الطلاق اليومية.
وكشفت الدراسات والتقارير الصادرة عن المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية وفق ما نقلته مواقع مصرية، عن وجود 65 ألف حالة طلاق منذ بداية 2017، أي ما يعادل 260 حالة طلاق يوميا كان معظمها بسبب عجز الزوج عن الوفاء بالاحتياجات المالية للأسرة.
وبحسب التقرير السابق، فقد احتلت تونس، وبالمقارنة بعدد السكان المقدر بحوالي 12 مليون نسمة، الصدارة في العالم العربي في نسبة الطلاق عام 2016، والرابعة على المستوى العالمي.
أما في الكويت، فترتفع معدلات الطلاق بنسبة 6% سنويا. وبلغت وفق أحدث إحصاء نشرته وزارة العدل، 48% من إجمالي الزيجات، ويرجع حجم المشكلة بالأساس إلى عدة أسباب، أهمها تلك الدخيلة على المجتمع، كتأثير مواقع التواصل الاجتماعي في العلاقات الزوجية وانعدام الثقة.
وفي السعودية، كشفت وزارة العدل أن مجموع حالات الطلاق الواردة إلى محاكم المملكة العام الماضي بلغت 9233 حالة، مقابل 707 حالات زواج في الفترة نفسها، وذلك بمعدل 25 حالة طلاق مقابل حالة زواج يوميا.