حسن نصر الله يؤكد لهنية والعاروري ضرورات توطيد محور المقاومة
بحث الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، امس الأربعاء، مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، القصف الاسرائيلي الذي استهدف نفقا على حدود قطاع غزة، الإثنين الماضي، وأسفر عن مقتل سبعة مقاومين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه هنية، من نصر الله، وفق بيان صادر عن “حماس” و”حزب الله”.
وقدم الأمين العام للحزب اللبناني التعازي لاسماعيل هنية، بقتلى القصف الإسرائيلي للنفق، مؤكدا في الوقت ذاته وقوف حزبه إلى جانب حركتي “حماس”، والجهاد الإسلامي، وبقية الفصائل الفلسطينية في مواجهة “العدوان الإسرائيلي وكل ما يستهدف المقاومة”.
وأكد الطرفان، بحسب بيان صادر عن “حزب الله”، على “متانة العلاقة بين حركات المقاومة ووحدة المعركة والتضامن والتواصل والتعاون في مواجهة كل التحديات القائمة والقادمة”.
وكان السيد نصرالله قد استقبل في مكتبه ببيروت امس صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” ، وذلك في لقاء هو الأول على مستوى قيادي رفيع بين الجانبين منذ سنوات.
وقد أكد حسن حبّ الله، مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله، أن هذا “اللقاء بين قيادتي حزب الله وحماس يأتي في سياقه الطبيعي، لتوحيد صفوف المقاومة في مواجهة محور القوى الامبريالية المتربصة بالمقاومة”.
وأضاف حبّ الله: “علاقات حزب الله بحركة حماس لم تنقطع يوما، وإنما بعض اللقاءات نعلن عنها، وبعضها لا نعلن عنه حسب الظروف”.
وشدد حبّ الله على أن “التآمر على المنطقة عموما، والمقاومة على وجه الخصوص، لم يتوقف يوما”، وقال: “نحن نعيش حالة تآمر مستمر على المقاومة من طرف أمريكا ومعها الاحتلال الإسرائيلي، وتنسيقهما مع بعض الحكام العرب، الذي لم يتوقف، بل كان تحت الطاولة، والآن فوق الطاولة”.
وأضاف: “أقصد بالحكام العرب من ذهب منهم للتطبيع مع الاحتلال على حساب الدم الفلسطيني، ويسعى لتوجيه البوصلة إلى إيران وحركات المقاومة، بدل تحميل المسؤولية للاحتلال وأعوانه”.
ويأتي هذا اللقاء عقب زيارة لوفد رفيع برئاسة العاروري لطهران، وذلك في سياق خطوات متسارعة اتخذتها “حماس” عقب اتفاق المصالحة الذي وقعته مع “فتح” برعاية مصرية مطلع تشرين أول الماضي.