الاحتلال يقمع مسيرة مناهضة لوعد بلفور أمام القنصلية البريطانية بالقدس
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الخميس، مسيرة كبرى أمام القنصلية البريطانية بحي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، لمطالبتها بالاعتذار عن وعد بلفور في ذكراه المئوية المشؤومة.
وقال شهود عيان إن عشرات الشخصيات الفلسطينية المقدسية الاعتبارية، يتقدمها المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ومحافظ القدس الوزير عدنان الحسيني، ومدير التربية والتعليم في القدس سمير جبريل، وعدد كبير من ممثلي القوى والمؤسسات الوطنية والشخصيات الاعتبارية في القدس، بالإضافة إلى عدد كبير من طلبة مدارس المدينة، انتظموا في مسيرة بهذه المناسبة باتجاه القنصلية البريطانية وسط المدينة، رفعوا فيها الأعلام الفلسطينية وأعلاماً سوداء، ولافتات بعدة لغات ضد وعد بلفور وأخرى تطالب بريطانيا بالاعتذار عنه، ومنها “ندعو بريطانيا لعدم الاحتفال بعار الاستعمار والعمل بدلا من ذلك على انهاء الاحتلال”.
وأضافوا أن قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين والمشاركات بالضرب أمام القنصلية بحجة رفع الأعلام الفلسطينية، في الوقت الذي اعتقلت فيه الناشط المقدسي محمد أبو نجمة.
وتلت إحدى الطالبات رسالة قدمها عدد من الطلبة يوم أمس للقنصلية البريطانية لتصل الى يد رئيسة وزراء بريطانيا، في الوقت الذي تم فيه تسليم الرسالة للقنصلية اليوم من فعاليات مدينة القدس.
وكان وزير التعليم العالي الدكتور صبري صيدم أعلن قبل أيام عن اطلاق حملة مئة ألف رسالة كتبها طلبة المدارس تم تسليمها يوم أمس للقنصلية البريطانية في القدس لتسليمها لرئيسة وزراء بريطانيا.
وقال: هي رسائل تندرج في إطار تعزيز المنظومة القيمية لدى طلبتنا، للمطالبة بحقّ لا يسقط بالتقادم، وهي تتناغم وما ندرسّه في مناهجنا من قيم العدل والإنصاف التي غيبّها وعد بلفور، وعبر رسائل تكتسي طابع التعبير الحضاري عن ضرورة تحمّل بريطانيا مسؤولياتها تجاه الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا، وما ترتب عليه من ويلات لاحقة والرسائل بلغات مختلفة لكنها تتقاطع جميعاً في رسالة واحدة موجهة لبريطانيا مفادها كفى إمعاناً في هذا الظلم.