تجدد الصراعات في حزب “ميرتس” حول موقفه من الهوية الصهيونية

يمرّ حزب “ميرتس” الإسرائيلي بعاصفة تنظيمية داخلية هي الأولى من نوعها منذ تأسيسه مطلع تسعينيات القرن الماضي، تسبّب بها إلغاء الحزب اليساري تعريف نفسه كـ “تنظيم صهيوني”.

ونقلت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم الأحد، رئيسة الحزب زهافا غلؤون، قولها “إن ميرتس هو حزب يساري إسرائيلي، يضم في عضويته يهود وعرب، ومؤسسوه عام 1992 قرّروا بأن يُعرف كل شخص نفسه كما يفهم”.

وأضافت غلؤون “ميرتس لم يقدّم نفسه أبدا كحزب صهيوني (…)، وفي برنامجه تعاملنا دائما مع انفسنا كناشطين بروح مبادئ وثيقة الاستقلال”.

وكانت صحيفة “مكور ريشون” العبرية قد كشفت مؤخرا في تقرير لها، أن حزب “ميرتس” قام في العام 2009 بتغيير تعريفه وإلغاء ارتباطه بالصهيونية؛ فقبل هذا العام كُتب في برنامجه أنه “حزب يحقق الصهيونية الإنسانية وأن تحقيق السلام في إسرائيل هو تحقيق للرؤية الصهيونية”.

وتسبّبت التقارير التي تناولت مسألة الهوية التنظيمية لحزب “ميرتس”، بصراع داخلي في أوساط الحزب؛ لا سيما في صفوف نوابه داخل الـ “كنيست” والذي صرّح عدد منهم بتمسكهم بتمثيل “ميرتس” كـ “حزب صهيوني”.

وانتخب “ميرتس” أعضاء مؤتمره الجديد يوم الخميس الماضي؛ حيث لم تسفر نتائج الانتخابات عن تغيير ملموس في معسكر غلؤون.

و”ميرتس” هو حزب يساري إسرائيلي، تم تأسيسه في عام 1992 من خلال دمج ثلاثة أحزاب، هي؛ “راتس” و”مبام” وجزء من “شينوي – التغير”.

وموقف هذا الحزب هو الإبقاء على دولة إسرائيل في حدود العام 1967 كدولة يهودية. كما يعترف الحزب بحقوق الفلسطينيين القومية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى