دول المقاطعة تتجه لتصعيد جديد ضد قطر قد يكون عسكرياً

 

على رغم الزيارة الخلیجیة الثانية لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وسعيه للوساطة على خط الأزمة السعودية القطرية لا يبدو أي أفق حقيقي لحل الأزمة قريبا، حيث تتحدث التقارير الواردة من هناك عن نية سعودية لتأخير اجتماع مجلس التعاون الخليجي، في مقابل أخبار قطرية عن سعي سعودي جديد من أجل خطوات تصعيدية سعودية اتجاه الدولة المحاصرة منذ أشهر.

أتت زيارة تيلرسون إلى الرياض بعيد زيارة للوسيط الرئيسي في الأزمة الخليجية أي أمير الكويت، زيارتين فشلتا في تحقيق أي خرق للفيتو السعودي على قطر. فزيارة أمير الكويت والتي أراد من خلالها إقناع السعودية بحضور القمة الخليجية المقررة في الكويت العاصمة فشلت بسبب الرفض السعودي التام لمشاركة تميم بن حمد في هذه القمة.

هذا الفيتو السعودية القاطع عبّر عنه تيلرسون صراحة خلال لقائه بنظيره القطري في الدوحة قائلا أن اللقاء الذي جمعه بمحمد بن سلمان في الرياض أوصله لنتيجة تقول أن لا مؤشرات إيجابية على جهوزية السعودية للحوار مع الدوحة.

السبب وراء هذا الفيتو القاطع هو النهج السياسي السعودي المتبع منذ زمن وخاصة بعد تسلّم سلمان وابنه سدّة الحكم الفعلي، حيث لا يمكن أن تقبل السعودية بحوار الندّ للندّ بل تريد خضوع واستسلام قطري كامل وهذا الأمر تبلور من خلال الشروط الـ13 التي وضعت لرفع الحظر عن قطر.

الجديد على صعيد هذه الأزمة هو الخطوات السعودية المنتظرة خلال الأيام المقبلة، خطوات أكدّها عادل الجبير خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره الأمريكي في الرياض الذي أكّد أن الدول الأربع المشاركة في الحصار ستجتمع لتتخذ خطوات جديدة في هذا السياق. عزّزت التقارير القطرية هذا التوجه حيث تحدثت عن تحضير لضغوطات جديدة من قبل السعوديين.

وقد بات من المؤكد وخاصة بعد الحديث عن تأجيل قمة مجلس التعاون لستة أشهر أن خطوات سعودية في طريقها لمحاصرة قطر أكثر من ذي قبل، أمّا عن ماهية الخطوات المحتملة فالكثير من التكهنات واردة ومنها محاولات جديدة لتوسيع رقعة الحلف الرباعي ليشمل دول مؤثرة أخرى ومنها الأردن والمغرب وحتى محاولة ضم عُمان والكويت إلى الحلف والخروج من كونهم على الحياد. وتقول هذه التكهنات أنه وفي حال تمكنت السعودية من توسيع حلفها ليشمل هذه الدول يصبح من الممكن التفكير في خطوة عسكرية في المستقبل ضد قطر.

وفي وقت سابق اتهم وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في حوار مع قناة  “CNBC”، السعودية بمحاولة زعزعة الوضع في بلاده، والتحريض على تغيير النظام.

وأضاف الوزير يقول : “نرى أن حكومة السعودية تتحدث عن تغيير النظام. نحن نشاهد كيف يقنع المسؤولون الناس بالنهوض والاحتجاج ضد حكومتهم، ولذلك الحديث يدور حول تغيير النظام”.

واعتبر وزير الخارجية القطري أن نوايا الدول المقاطعة لبلاده ليست موجهة لوقف الإرهاب، بل لـ”التعبير عن عدم الاحترام والتخويف”، وأضاف في هذا السياق، أن الولايات المتحدة وأمير الكويت ساعدا على تهدئة حدة الخطاب، وإبعاد الرباعية  العربية عن أي تهديد بالعمل العسكري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى