تحذيرات اردنية لعباس من طموحات مشعل لوراثته وتغلغل حماس بالضفة
زعم موقع يورونيوز ان السلطات الأردنية قد رفضت طلبا تقدم به خالد مشعل رئيس حركة حماس السابق، لفتح ممثلية لحركة حماس في عمان، بحيث يتمكن من مزاولة نشاطه لدمج مكونات الحركة في منظمة التحرير الفلسطينية والاستعداد لمنافسة محمود عباس في رئاسة السلطة.
وأكدت مصادر فلسطينية وأخرى اردنية رفيعة المستوى ان اللقاء الذي عقد قبل عدة أيام في القصر الملكي بعمان بين الملك عبد الله الثاني ومحمود عباس، قد اعرب فيه الملك عن تحفظه من مسار المصالحة الفلسطينية.
وقال الملك عبد الله خلال حواره مع أبو مازن ان دمج حماس في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية سيتيح المجال امام خالد مشعل للتنافس على منصب رئاسة السلطة الفلسطينية، وبالتالي سيطرة حماس على الضفة الغربية، وهو الامر الذي يشكل خطرا على امن الأردن.
وقد اطلع الملك عبد الله الرئيس الفلسطيني على طلب خالد مشعل باسم حركة حماس لفتح ممثلية للحركة في عمان والرفض الأردني لهذا الطلب.
وأكد الملك ان الأردنيين يخشون من ان تواجد حماس في الضفة الغربية وتجديد نشاطها في الأردن سيعزز موقف الحركة الأم في الأردن وهي حركة الاخوان المسلمون.
وقالت هذه المصادر ان القمة الفلسطينية الأردنية اتسمت بالتوتر ، حيث أكد الملك خلالها ان اجواءً من الغضب تسود الأردن، وذلك لأن الفلسطينيين لم يطلعوا الأردنيين على فحوى المصالحة الداخلية الفلسطينية.
ومن المعروف ان مسار المصالحة من صياغة المصريين قبل التوقيع عليه في القاهرة. وحسب تعبير الملك عبد الله الثاني فإن الاتفاق لا يأخذ بعين الاعتبار مصالح الأردن الأمنية بكل ما يتعلق بنشاط حركة حماس في الضفة الغربية ودمج الحركة في حكومة الوحدة الفلسطينية إضافة الى دمج الحركة في منظمة التحرير الفلسطينية.
من ناحيته قال الرئيس الفلسطيني اثناء القمة الثانية له مع الملك الأردني ان المملكة الهاشمية اهملت الموضوع الفلسطيني لصالح الخطة الإقليمية التي يعدها الرئيس الأمريكي ترامب.
ويرى المراقبون السياسيون الإسرائيليون ان اتفاق المصالحة الفلسطينية جاء لتمهيد الطريق امام الخطة الإقليمية الذي يعكف البيت الأبيض على اعدادها وفي ذات الوقت يضمن اتفاق المصالحة ان تبتعد حركة حماس عن تنظيم الاخوان المسلمين وتخفيف علاقاتها مع طهران.