امير الكويت يبدي تخوفه من فشل وساطته ويحذر من انهيار مجلس التعاون الخليجي.. آخر معاقل العمل العربي المشترك

قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إن الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها احتمالات التطور، وحذّر من أن تصعيد الأزمة سيكون “له نتائج بالغة الضرر والدمار على أمن دول الخليج وشعوبها”.

جاء هذا في كلمته خلال افتتاح دورة الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة (البرلمان)، اليوم الثلاثاء، وتعد أول كلمة تحمل نبرة تشاؤم عن الأزمة الخليجية من أمير الكويت الذي يقوم بوساطة لحلها.

وأفاد الصباح “خلافا لآمالنا وتمنياتنا، الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها احتمالات التطور”.

وأردف محذراً “علينا جميعا أن نكون على وعي كامل بمخاطر التصعيد بما يمثله من دعوة صريحة لتدخلات وصراعات إقليمية ودولية، سيكون لها نتائج بالغة الضرر والدمار على أمن دول الخليج وشعوبها”.

وأكد أن “وساطة الكويت الواعية لاحتمالات توسع هذه الأزمة ليست مجرد وساطة تقليدية”، مشدداً بالقول “لسنا طرفا ثالثا.. نحن طرف واحد مع شقيقين”.

وبين أن هدف بلاد الأوحد “إصلاح ذات البين وترميم البيت الخليجي (..) ونتحرك لحمايته من التصدع والانهيار”، مشدّداً “فلنتقي الله في أوطاننا ولتهدأ النفوس وليكن مجلس التعاون الخليجي راية عز وازدهار”.

وبيّن أمير الكويت أن “التاريخ وأجيال الخليج والأجيال القادمة وأجيال العرب، لن ينسوا لمن يسهم ولو بكلمة في تأجيج وتصعيد الخلاف الخليجي”.

كما حذّر من أن “تصدع وانهيار مجلس التعاون الخليجي، هو تصدع وانهيار لآخر معاقل العمل العربي المشترك”.

وتقود الكويت وساطة، منذ اندلاع الأزمة الخليجية بين السعودية ومصر والبحرين والامارات من جهة وقطر من جهة ثانية في 5 حزيران الماضي، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

وعلى الصعيد المحلي، حذّر أمير الكويت من أخطار خارجية تتهدد مسيرة بلاده الوطنية قائلا “إن مسيرتنا الوطنية تهددها أخطار خارجية جسيمة (لم يحددها) وتحتضنها تحديات داخلية صعبة”.

وأضاف، نحمد الله على نعمة الأمن والأمان في الكويت، وعلينا ألا نغفل لحظة عن النيران المشتعلة حولنا والمخاطر التي تهدد مسيرتنا.

وتابع الصباح “واجبنا جميعاً وخاصةً أنتم في مجلس الأمة، حماية وطننا من مخاطر الفتنة الطائفية، وتحصين مجتمعنا من هذا الوباء.. واجبنا الحفاظ على وحدتنا الوطنية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى