قطف الزيتون في الأقصى لتوزيع زيته المبارك على فقراء القدس

ما بين كل زاوية وأخرى، شجرة زيتون مُباركة على أرض مُباركة، تنظر إليها فتُشاهد معنى الصّمود والثّبات في ظلّ احتلال المدينة المقدّسة، تتربّع على مساحة في المسجد الأقصى المبارك حاملة معها ثمارها وزيتها وأغصانها القديمة قدم المدينة المقدسة.

داخل باحات الأقصى، يوجد 800 شجرة زيتون، تعمل لجنة زكاة القدس منذ 10 سنوات على “جدّ” زيتونها بتوكيل من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وبالتعاون والشراكة مع عدد من مدارس المدينة والمخيمات الصيفية وبعض المؤسسات المقدسية.

وصرّح أشرف سلهب، أمين صندوق لجنة زكاة القدس لـ “قدس برس” بأنهم منذ نحو عشر سنوات يقومون على رعاية هذه الأشجار، ويقطفون ثمارها بشكل منظّم ومرتّب، بتوكيل من دائرة الأوقاف، بمشاركة مئات الطلاب الفلسطينيين.

وأكد أن تواجد الطلاب والطالبات والمؤسسات التعليمية والأهالي وإشراكهم في عملية قطف الزيتون بشكل دائم، يُساعد في شد الرحال للمسجد الأقصى، وضمن أشكال الرباط فيه.

وأضاف سلهب، أن ما ينتج من زيت وزيتون من هذه الأشجار المباركة، يتم توزيعها على المقدسيين من الفقراء والمحتاجين المسجّلين لدى لجنة الزكاة.

وعن عرقلة الاحتلال لذلك، قال سلهب إن شرطة الاحتلال تُحاول مرارًا وتكرارًا إعاقة دخول الطلاب الذين سيُشاركون في عملية قطف زيتون الأقصى من خلال منع دخولهم عبر بوابات المسجد، إلّا أن تدخّل مدير المسجد الأقصى في كل مرّة يمنعهم من الاستمرار في إجراءاتهم.

وأشار إلى أن عملية قطف الزيتون “لا تتم بشكل عشوائي أبدًا، وذلك للحفاظ على الأشجار من الضرر أو التكسير، فهي شجرة مُباركة، لذلك ينتظم العمال والطلاب والمؤسسات في هذا العمل متّبعين تعليمات لجنة الزكاة”.

عملية قطف أشجار الزيتون في المسجد الأقصى لم تنته بعد، حيث تحتاج من أسبوعين إلى ثلاثة لإنهاء العمل بشكل كامل، كما أشركت لجنة الزكاة نحو ألفيْ طالب في القطف حتى اليوم.

وضمن خططها لتعزيز صمود المزارعين، عملت اللجنة على زراعة 150 ألف شتلة زيتون في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، وذلك على مدار عشر سنوات، ضمن مشروع “زيت الزيتون”.

ونوه سلهب: “ندعم صمود المزارعين في أراضيهم من خلال زراعة هذه الشجرة المُباركة، كما نعمل على شراء الزيت والزيتون من المزارعين الفقراء، ونقوم بتوزيعها على الأسر المستورة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى