الكشف عن التفاصيل الأولى لمبادرة ترامب لحل الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني في اطار ترتيبات عربية واقليمية شاملة

ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية في تقرير خاص لها امس إنه وبعد أشهر من مداولات وزيارات قام بها طاقم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإجراء مشاورات في منطقة الشرق الأوسط، تم الكشف عن المزيد من التفاصيل حول خطة ترامب للسلام في منطقة الشرق الأوسط وحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

ووفق ما ذكرته القناة نقلا عن مسؤولين أمريكيين، فإن من الخطوات التي تشملها مبادرة ترامب لإحياء عملية السلام، ستتضمن إمكانية اجراء مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بمعنى أنها لن تكون رزمة شاملة إما الموافقة عليها كلها أو لا شيء.

وتسعى الإدارة الأمريكية من خلال ذلك إلى تقديم مقترح لترتيب أوراق منطقة الشرق الأوسط بأسرها، تنتهي باستقدام الدول العربية الى طاولة المباحثات من أجل تطبيع عربي شامل مع إسرائيل بموجب مبادرة ترامب – وفق ما ذكرته القناة الإسرائيلية الثانية.

وتشير القناة نقلا عن مصادرها في الولايات المتحدة الى أن الخطة الأمريكية ستكون مختلفة تماما مما طرح في السابق منذ بيل كلينتون وجورج بوش وحتى إدارة أوباما.

وأشار المسؤولون الأمريكيون الى أن نوايا فريق ترامب الإسراع والحسم في هذا الموضوع، وذلك من خلال رفض وضع جدول زمني للمباحثات بين الأطراف كما أنه لن يتم فرض أي اتفاق على أي طرف منهم.

ووفق ما ذكرته القناة في تقريرها، فإن مسؤول مقرب من الحزب الديمقراطي المعارض في الولايات المتحدة، قال إنه “سمع رسالة من البيت الأبيض تقول إنه يوجد تصور، وسيسعدكم أيضا”.

ووفق التقرير، فإن فريق ترامب سيخرج في المبادرة من منطلق أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طرف جاد ومهتم بالتوصل الى اتفاق، – حتى وأن كان الإسرائيليون لا يرغبون بسماع هذا الكلام.

وأضافت القناة “لو كان الأمريكيون يعتقدون أن الوضع مختلفا لما أضاعوا كل هذا الوقت لطرح مبادرات لحل النزاع”.

كما وأكد المسؤولون الأمريكيون الى أن الإدارة الأمريكية تهتم جدا للاحتياجات الأمنية لإسرائيل – التي يتحدث عنها نتنياهو باستمرار.

وأكدت القناة أن “هذه التطورات تفسّر ما أوعز به نتنياهو لوزرائه، وهو أن ترامب كونه رجل أعمال يتوقع أن يجعل ممن يرفض التوصل لأي اتفاق بأن يدفع ثمن ذلك، حيث شدد نتنياهو أنه يفكّر بأن يتعاون مع ترامب في هذا الموضوع، وقد يؤدي ذلك الى خلاف داخل الائتلاف الحكومي”.

وفي عمان أكد الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس امس أهمية العمل مع الإدارة الأميركية لإيجاد آفاق للتقدم نحو حل النزاع مع إسرائيل، حسبما أفاد بيان للديوان الملكي.

وأوضح البيان أن المباحثات في قصر الحسينية في عمان “تطرقت إلى أهمية العمل مع الإدارة الأميركية وتكثيف الجهود لإيجاد آفاق سياسية حقيقة للتقدم نحو حل الصراع، وإحراز تقدم على أرض الواقع خلال الفترة القادمة، خصوصا في ضوء التزام الرئيس دونالد ترمب بالعمل على تحقيق السلام بين الجانبين”.

واضاف ان “المباحثات الثنائية والموسعة التي حضرها كبار المسؤولين من الجانبين، تناولت اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم التوصل إليه مؤخرا في القاهرة”.

واشار الملك الى “دعم الأردن الكامل لهذا الاتفاق”. كما أكد ان “اتفاق المصالحة يشكل خطوة مهمة في دفع مساعي تحريك عملية السلام، وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين”.

وشدد الملك على أن “القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وجوهر الصراع في المنطقة، وهي دوما على رأس أولويات السياسة الخارجية للمملكة”.

واضاف البيان ان المباحثات “تناولت الأوضاع في القدس” مؤكدا استمرار “الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، والدور التاريخي في حمايتها”.

وقال عباس للصحافة عقب اللقاء بحسب البيان “نحن والأردن حريصون على المصالحة الفلسطينية بلا أدنى شك، وحريصون على أن تنجح ضمن الإطار الذي ورد في الاتفاق وهو أن يكون هناك سلطة واحدة وقانون واحد ونظام واحد، وأن تتمكن حكومة الوفاق الوطني من ممارسة نشاطها وعملها كما تمارسه في الضفة الغربية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى