القهوة تلطف المزاج وتقي من مرض السكري
خلصت دراسة دنماركية إلى أن تناول القهوة يومياً يساعد على الوقاية من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وتم إجراء الدراسة على يد باحثون بمستشفى آرهوس الجامعي في الدنمارك، ونشروا نتائجها في دورية (Journal of Natural Products) العلمية، ووجد هؤلاء الباحثون أن مركب الكافيستول والمتوفر بكثرة في القهوة يعمل على خفض نسبة السكر بالدم، وزيادة إفراز الأنسولين من البنكرياس.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، قام الفريق بتقييم 3 مجموعات من الفئران، وجميعها كانت معرضة لخطر كبير من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وتم تغذية مجموعتين فقط بجرعات مختلفة من الكافستول.
وبعد حوالي 10 أسابيع أظهرت النتائج أن كلتا المجموعتين التي تغذت على الكافستول، انخفضت لديها مستويات السكر في الدم مع تحسن ملحوظ في القدرة على إفراز الأنسولين مقارنة بالمجموعة التي لم تتناول مطلقا هذا المركب.
وكشفت التجارب أن الفئران التي تناولت جرعة أعلى من مركب “الكافيستول” زادت لديها حساسية الجسم للأنسولين بنسبة 42%، وانخفض لديها الهرمون الذي يزيد من مستويات الجلوكوز في الدم بنسبة 20%، مقارنة مع المجموعة التي لم تتناول هذا المركب.
وبعد انتهاء فترة المتابعة التي استمرت 10 أسابيع، وجد الباحثون أن الفئران التي تغذت على “الكافيستول” زاد لديها إنتاج خلايا البنكرياس التي تنتج عادة الأنسولين بنسبة 75 إلى 87%، مقارنة بالمجموعة التي لم تتناول المركب.
وحول نتائج الدراسة قال فريق الباجثين أن النتائج كشفت أن مركب “الكافيستول” يمتلك خصائص مضادة للسكري في الفئران المعرضة لخطر الإصابة بالمرض.
وأضافوا أن القهوة تساهم في تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ويمكن أن يكون لها دور محتمل كدواء مضاد للسكري.
تجدر الإشارة إلى أن حوالي 90% من الحالات المسجّلة في شتى أرجاء العالم لمرض السكري، هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
في المقابل تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم بمستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.
وأشارت المنظمة إلى أن 422 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض بالسكري، ويبلغ نصيب إقليم شرق المتوسط منهم 43 مليون شخص.