الارهابيون يقترفون مجزرة دامية بحق رجال الشرطة المصريين قرب القاهرة

نقلت وكالة نوفوستي الروسية عن مصدر مطلع في أجهزة الأمن المصرية قوله إن عدد ضحايا وزارة الداخلية، نتيجة للاشتباكات مع الإرهابيين في منطقة الواحات القريبة من القاهرة، قد بلغ 54 قتيلا.

وكانت الأنباء قد تحدثت، في وقت سابق، عن أن قوة من الشرطة قامت، أمس الجمعة، بعملية مطاردة لخلية إرهابية خطيرة مختبئة في منطقة صحراوية. وإن الإرهابيين الذين استهدفتهم هذه العملية شاركوا سابقا في عدة هجمات إرهابية دموية، ويعتبرون من أخطر العناصر الإرهابية في مصر.

ولدى وصول قوات الشرطة إلى موقع العملية، تعرضت لإطلاق نار كثيف بمختلف أنواع الأسلحة، بما في ذلك من أسلحة ثقيلة.

ووفقا للمصدر الأمني المصري الذي تحدث للوكالة، كان تحت تصرف الإرهابيين أسلحة صاروخية مثل قاذفات “آر بي جي”.

وأضاف أن “54 من رجال الشرطة قتلوا على الفور بينهم 20 ضابطا”.

وأكد المصدر أن العملية استكملت، وأن قوات الشرطة والجيش تقوم بتطهير منطقة الاصطدام داخل دائرة نصف قطرها يبلغ أربعين كيلومترا.

وقالت صحيفة “الوطن” المصرية، نقلا عن مصادر أمنية، إن قوات الشرطة استعانت بطائرات هليكوبتر لمحاصرة الإرهابيين عند الكيلو 135 بالواحات البحرية في الجيزة.

وأضافت المصادر أن القوات الأمنية تجري تمشيطا للمنطقة لمحاصرة الإرهابيين، وأن هناك حالة استنفار أمني كبير في منطقة الهجوم.

ونقلت تقارير صحفية محلية أنباء تشير إلى إلغاء مشاركة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في احتفال ضخم اليوم غربي مصر، كان يتعلق بتدشين مدينة ساحلية جديدة، والاحتفال بمرور 75 عامًا على معركة العلمين الشهيرة.

وتحدثت التقارير عن تأجيل الزيارة، فيما لم تعلق الرئاسة المصرية عن صحة ذلك من عدمه أيضًا.

وأرجعت وزارة الداخلية الحادث في بيان أمس الجمعة، إلى اشتباكات مع مسلحين كان من المفترض توقيفهم بتلك المنطقة، دون تحديد لأعداد الضحايا.

وصرّح مصدر أمني أمس لـ “الأناضول التركية”، بأن “المعلومات الأولية تفيد أن القوة الأمنية التي استهدفت الجمعة في مواجهات بالواحات كانت لا تقل عن 50 شرطيًا بين ضباط قوات خاصة من أمن الجيزة وضباط الأمن الوطني ومجندين”.

وأضاف المصدر أن “الاحتمال المطروح أن القوة قد وقعت في  فخ نصبه الإرهابيون، وتعرضت مع معداتها من عربات ومدرعة أمنية لهجوم شرس بأسلحة ثقيلة على الأرجح، مما أدى لقطع التواصل الأمني وتأخير دعمها بقوات جديدة، وهو ما ادى الى استشهاد واصابة كل من كانوا بالقوة”.

ورجحت مصادر أمنية مصرية، أن يكون خلف قتل العناصر الأمنية خلية تابعة للضابط السابق في الجيش المصري “هشام العشماوي”، الذي انتمى لـ “تنظيم داعش” في سيناء ثم انضم للقاعدة وسافر إلى ليبيا.

ولفتت النظر، إلى أنه يتردد حاليًا بأن عشماوي قاد مؤخرًا تنظيم “المرابطون” الموالي لـ “القاعدة”، والذي سبق اتهامه في التورط في عدد من الهجمات الإرهابية.

وكشفت المصادر عن امتلاك الخلية الارهابية لأسلحة ومعدات ثقيلة، وأن عدد عناصر هذه الخلية قد بلغ 30 شخصًا، مرجحه أن يكونوا قد وصولوا من جنوب مدينة سرت الليبية.

وعشماوي؛ ضابط سابق في القوات الخاصة للجيش “الصاعقة”، حوكم عسكريًا عام 2011، وتم فصله من الجيش بتهمة “التشدد”، وتردد أنه سافر إلى سوريا عبر تركيا 2013.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى