انباء عن وساطة سرية يتولاها حسن نصرالله لدى الرئيس الاسد بهدف استعادة المقاربة والتنسيق بين سورية وحركة حماس
كشفت مصادر فلسطينية ولبنانية متطابقة، اليوم السبت، أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، تحدث مع الرئيس السوري بشار الاسد حول العلاقة مع حركة حماس.
وأضافت المصادر المشار اليها إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قد “فاتح الرئيس الأسد حول العلاقة مع حركة حماس، وأن ما مضى قد مضى، وأن حماس بات لها قيادة جديدة، تريد أن تكون على مسافة واحدة من الجميع، وتريد أن تمد يدها إلى مختلف عواصم المقاومة وقوى المقاومة، دون استثناء”.
وتابعت المصادر قائلة : “أن الحركة في قراءاتها الداخلية قد توقفت طويلاً عند ما كان لحماس بسوريا من امتيازات لم تكن متوفرة لأي فصيل فلسطيني اخر، حتى من المحسوبين مباشرة على سوريا وقياداتها”.
وأشارت إلى أن “حماس بعد الانتخابات القيادية الاخيرة التي اجرتها التي تسلم بموجبها إسماعيل هنية رئاسة المكتب السياسي للحركة، قد قامت بمراجعة كاملة لكل المرحلة الماضية، فعمدت الى انهاء الفتور الذي كان قائما بينها وبين الجمهورية الاسلامية الإيرانية”.
وتأتي هذه المعلومات أثناء وصول وفد من حركة حماس برئاسة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة امس الجمعة الى طهران للقاء مسؤولين إيرانيين.
وقد ضم الوفد عددا من أعضاء المكتب السياسي لحماس، وباشر، خلال هذه الزيارة التي تستغرق عدة أيام، اجتماعاته مع عدد من المسؤولين الايرانيين.
وتهدف الزيارة حسب ما أكد مسؤول في الحركة الى “اطلاع المسؤولين الايرانيين على اتفاق المصالحة الذي وقعته حماس مع حركة فتح والتطورات السياسية”.. مضيفا أن الوفد سيناقش “سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين حماس وإيران والتأكيد على مواصلة الدعم الايراني المالي والسياسي وبالسلاح للحركة”.
وكان يحيى السنوار رئيس حماس في قطاع غزة قد أكد ان “إيران هي الداعم الأكبر للسلاح والمال والتدريب لكتائب القسام” الجناح العسكري لحماس.وفي لقاء مع مجموعة من الشباب عقده في غزة امس الاول الخميس أعلن السنوار ان “لا أحد يملك القدرة” على اجبار الحركة على نزع سلاحها او الاعتراف بإسرائيل، مضيفا “لا أحد في الكون يستطيع نزع سلاحنا” وذلك في رد واضح على مطالبة اسرائيل والولايات المتحدة بذلك.
وكانت حماس وفتح قد وقعتا في 12 تشرين الاول اتفاق مصالحة في القاهرة برعاية مصرية. وبموجب هذا الاتفاق يفترض ان تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من كانون الاول.