تشييع حاشد يليق ب(اللواء) الشهيد عصام زهر الدين إلى مثواه الاخير بالسويداء
يوارَى جثمان الضابط السوري الشهيد اللواء (شرف) عصام زهر الدين، الثرى، صباح غد الجمعة، في محافظة السويداء جنوب شرقي سوريا.
وقد كشف ناشطون أن جثمان زهر الدين، سيُنقل من دمشق إلى محافظة السويداء، حيث ستتم مراسم تشييعه بحضور شعبي ورسمي في الملعب البلدي بمدينة السويداء، وسيوارَى الثرى في قريته الصورة الكبيرة.
وكان العميد (قبل ترفيعه لرتبة لواء) عصام زهر الدين، قد استشهد امس بانفجار لغم في منطقة “حويجة صكر” التابعة لمحافظة دير الزور، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام السورية.
يذكر أن زهر الدين هو من مواليد بلدة التربة في محافظة السويداء جنوب سوريا.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي، تناقلت فيديو لآخر ظهور للعميد زهر الدين قبل مقتله في محيط حويجة الصكر بدير الزور.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن انفجار عبوة ناسفة أدى إلى استشهاد قائد القوات العسكرية في دير الزور العميد عصام زهر الدين.
وكان لزهر الدين فضل كبير في التقدم الذي أحرزته قوات الجيش السوري في مدينة دير الزور، والمناطق المحيطة بها، والتي وصلت من خلالها إلى مدينة الميادين الاستراتيجية.
ولد العميد زهر الدين عام 1961 في بلدة “الصورة الكبيرة” بريف السويداء الشمالي، وجده لأبيه هو الفريق عبد الكريم زهر الدين وزير الدفاع السوري السابق، كما أن معظم أفراد عائلته ملتحقين بصفوف الجيش السوري، بحسب موقع all4syria.
خدم زهر الدين كضابط في صفوف قوات الحرس الجمهوري السوري، ولمع اسمه خلال اشتعال الأحداث في سوريا عام 2011، وذلك بعد أن قاد عددًا من العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة، سجل خلالها بطولات، من بينها عملية بابا عمرو في حمص.
وأوضحت مصادر مقربة من زهر الدين، حقيقة تصريحات له حول مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم، قال فيها “للذين فروا وهربوا خارج حدود الأراضي السورية.. نصيحة لا تعودوا”، حيث قالت المصادر إن زهر الدين قصد من هذا التصريح أولئك الإرهابين الذين ارتكبوا جرائم قتل وتنكيل بجثامين الشعب السوري.
وأضافت المصادر لموقع “الحديث نيوز” إن هناك من يحاول الصيد في الماء العكر وادعاء أن سيادة العميد الركن لا يعترف بقرارات الدولة.
وشهد مطار دير الزور العسكري العديد من البطولات الميدانية للعميد زهر الدين في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، حتى لقبّه المحيطين به بالـ”غراندايزر”، كما اشتهر بإرتداء قبعة رعاة البقر في الغرب الأمريكي “الكاوبوي” ولم يكن توانى عن المشاركة شخصياً في المعارك إلى جانب جنوده، غير مكتفيا بإعطاء الأوامر والتوجيهات.
ويذكر للقائد زهر الدين، أنه توعد تنظيم “داعش” بـ “سحق عناصرها” على أسوار مطار دير الزور، وهذا ما حدث بالفعل في الهجوم الأول الذي اُفشل على أسوار المطار، إذ نجح زهر الدين مع جنوده في إسقاط المئات من مقاتلي داعش من مختلف الجنسيات، ووصفت تلك العملية بـ “المقتلة” على أسوار المطار.
وعلي هذا الصعيد اعلن الجنرال المتقاعد وصاحب مجلة “أرسنال أوتشيستفى” الروسية، فيكتور موراخوفسكي، أن وفاة العميد عصام زهر الدين، تمثل خسارة كبيرة ولكنها لن توقف او تأخر عمليات مكافحة الإرهاب في سوريا.
موراخوفسكي الذي وصف وفاة زهر الدين بأنها خسارة كبيرة للجيش السوري، لما تعنيه شخصية العميد للجيش السوري ولمقاتليه.
ووفاته لن تؤثر على عمليات الجيش السوري في متابعة مكافحة الإرهاب و القضاء على “داعش”، في سوريا بشكل عام وفي منطقة الفرات بشكل خاص.
وتحدث موراخوفسكي عن العميد زهر الدين قائلا، انه كان لدى زهر الدين مواهب وخبرة عسكرية كبيرة، الأمر الذي ظهر جليا في تحرير دير الزور
وعبور نهر الفرات، وتحت قيادته ظهر العديد من المقاتلين السوريين المحترفين و القياديين.
وتحدث موراخوفسكي عن الانتماء الديني لزهر الدين، لطائفة الدروز الى ان ذلك لم يقف عائقا بوجهه في الدفاع عن سوريا و الوقوف بوجه الإرهاب، بإعتبار ان الدفاع عن سوريا و محاربة الإرهاب هو واجب وطني بغض النظر عن الطائفة، وهو الأمر الذي فعله زهر الدين.