قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، إن بلاده تسعى لحل الأزمة عبر الحوار، موضحًا أن المملكة العربية السعودية ترغب في زعزعة استقرار قطر، وتفكر في تغيير النظام “وأشياء أخرى”.
وشدد الوزير القطري في تصريحات صحفية له، على أن حصار بلاده الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أضرّ بالحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد “تنظيم الدولة”.
وصرّح بأن “معظم الإمدادات لقطر من دواء وغذاء، والتي يذهب بعضها لقاعدة العديد الجوية الأمريكية، تأتي عادة عبر حدودها البرية، والمغلقة حاليًا من قبل جارتها الكبرى السعودية”.
وتابع: “إغلاق المجال الجوي معناه أنه لا يمكن للطائرات القطرية التي تقدّم الدعم اللوجستي للقاعدة التحليق إلا شمالًا من قطر باتجاه إيران”.
وأشار آل ثاني إلى أن “القوات القطرية المشاركة في أنشطة تقودها أمريكا ضد داعش، أو العاملة مع الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين، قد تم استبعادها”.
وبيّن الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن “هناك الكثير من الأشياء التي تقوّض الجهود الدولية في التصدّي لداعش”.
وقطعت السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، والبحرين، علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر، في حزيران الماضي، وعلقوا مسارات النقل الجوي والشحن مع أكبر مصدر في العالم للغاز الطبيعي المسال، والتي توجد بها أيضًا أكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة.
وتتهم الدول الأربع قطر بدعم “الإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة، وتعتبر أنها تواجه حملة افتراءات للسيطرة على قرارها الوطني.
وتحاول الكويت حل النزاع، وتقوم بجهود وساطة حثيثة في سبيل ذلك، كما أبدى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استعداده أيضاً للوساطة.