حزب الحركة القومية يرفض زيادة الضرائب والاعباء المعيشية على المواطنين

قال بيان صادر عن حزب الحركة القومية ان المؤتمر السنوي للحزب (كونفرنس) قد انعقد يوم الجمعة الماضي, بمشاركة عضوية اللجنة المركزية للحزب ودوائر العمل وهيئات المحافظات ولجان الاختصاص, وناقش بروح المسؤولية الوطنية النقاط المدرجة على جدول الأعمال.

وجاء في هذا البيان الختامي ما يلي :

  • يعبر المؤتمر عن حالة من الاستياء الشديد من احتمالات الزيادة الضريبية التي تم تسريبها لوسائل الاعلام, ويؤكد المؤتمر ان المواطن الاردني الذي لم يعد يحتمل اي اضافات ضريبية واي هجوم جديد على  اصحاب المداخيل المتوسطة والمتدنية وان الوفاء بالوعود التي قطعتها الحكومة تتطلب زيادة الضرائب على الشركات والبنوك ذات الدخل المرتفع وتحصيل الأموال التي استولى عليها الفاسدون ومقاومة التهرب الضريبي وتطبيق مبدأ الضريبة التصاعدية ليس الهجوم على جيوب المواطنين.

ان اصرار الحكومة على الاستجابة لصندوق النقد الدولي سيزيد من  عمق الازمة الاقتصادية وسيضع البلاد في حالة من القلق المجتمعي  القابل للانفجار في اي لحظة  سيما ان هذا الهجوم يترافق مع نهج الحكومة السياسي المعادي للحريات العامة  والتضييق على الحياة الحزبية.

نطالب الحكومة الاردنية بضرورة التخلي عن الالتزامات الحكومية تجاه البرنامج غير الانساني والمدمر مع صندوق النقد الدولي وإعتماد  برنامج اقتصادي تنموي يعتمد اساساً على تطويرالثروات الوطنية وتوزيع المشاريع الرأسمالية المنتجة على جميع المحافظات بالتساوي وانقاذ البلاد من حالة التدهورالمتسارع للاوضاع المعيشية،وتبني استراتيجية اصلاحية تنموية شاملة في مواجهة تفاقم الازمات وتوفير اراده سياسية جادة في محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين واسترداد المال العام المنهوب ومعالجة جادة للتهرب الضريبي وإعادة الاعتبارالى المؤسسات الوطنية جراء سياسة الخصخصة والعمل على دمج الهيئات المستقلة التي تستنزف الموازنة العامة للدولة.

وعلى صعيد السياسة الخارجية ان ينأى الأردن بنفسه عن سياسة الاحلاف والمحاور وعدم اقامة اي قواعد اجنبية على الأرض الاردنية لما في ذلك من مساس بالامن الوطني الاردني, ونطالب الخارجية الأردنية بالعمل على إعادة العلاقات الطبيعية مع الدولة السورية.

كما يطالب المؤتمر الحكومة الأردنية بالغاء اتفاق وادي عربة مع الكيان الصهيوني والذي اضر بالاقتصاد الأردني وكذلك الغاء اتفاق الغاز مع الكيان الصهيوني مع وجود بدائل أفضل وأوفر وبما يحمي القرار الإقتصادي والسياسي.

نطالب  الحكومة الاردنية بالعمل على ايجاد قانون انتخابات يعتمد المبادئ الأساسية في الديمقراطية وفي المقدمة منها النسبية والقائمة المغلقة التي توفرالفرص لحياة حزبية وبرلمان فعال في معالجة الاصلاحات السياسية والاقتصادية.

على الصعيد العربي

لم تتوقف حروب الاستنزاف الداخلية المدمرة في أكثر من بلد عربي منذ ما يزيدعلى سبع سنوات واصبحت تفاعلاتها السياسية والاجتماعية اكثر وضوحاً واقتراباً من الاهداف التي حددتها القوى الاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية المعادية للامة العربية ومن يدور في فلكها من الأنظمة العربية ممن يقفون وراء تأجيج الحروب الداخلية على أسس دينية وعرقية وطائفية ومذهبية ويحولون دون ايجاد الحلول السياسية لهذه الصراعات وذلك سعياً الى مزيد من التدمير لطاقة ومقومات الدولة الوطنية العربية   جيوشاً ومؤسسات.

وفي هذا الصدد يرحب الحزب بالانتصارات على داعش وقوى  الارهاب التي تحققت  في سوريا بفعل الجيش العربي السوري وقوى المقاومة وكذلك في العراق ويدين المؤتمر أهداف المشروع الصهيوني الاستعماري بتقسيم وتفتيت الوطن العربي وحرف بوصلة الصراع مع الكيان الصهيوني العدو الرئيسي للامة.

وان اجراءات الاستفتاء التي قامت بها حكومة كردستان بالانفصال عن العراق والتي تهدد وحدة العراق وترابه الوطني و إننا نرفض كل النزعات  الانفصالية في الوطن العربي.

إن قوى الشر والعدوان التي سعت الى افتعال الحروب في عدد من الدول العربية (العراق- سوريا- ليبيا- اليمن) تأتي في  خدمة صراع القوى  الاقليمية والدولية على النفوذ والمصالح على حساب حق الأمة العربية في السيادة والتنمية المستقلة وان  هذه الحروب المستمرة  ومن السنوات الماضية  والتي اطاحت بمكتسبات تاريخية وحضارية وخسائر بشرية ومادية تكبدتها المجتمعات العربية من مقدارتها اثبتت ان لا حل  لهذه الصراعات الإ بالحوار والوسائل السلمية.

ان التصدي للمشروع الصهيو امريكي والدول الاستعمارية وادواتها يتطلب وحدة الأمة العربية وقواها الشعبية وتبني المشروع القومي النهضوي العربي في مواجهة هذا المشروع وتبني حلول سياسية وطنية  في البلدان العربية تحفظ لها وحدة اراضي الدولة الوطنية  ووحدة المجتمع،واحترام التعددية والتنوع بكل اشكاله في اطار الدولة الوطنية .

على الصعيد الفلسطيني

يرحب المؤتمر بالمصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام على قاعدة بناء استراتيجية وطنية عمادها مقاومة الاحتلال والتمسك بالثوابت الوطنية  والقومية للشعب  العربي الفلسطيني ويدعم الحزب النضال اليومي للشعب العربي الفلسطيني والتصدي لسياسات تهويد القدس ومقاومة الاستيطان ودعم الحركة الاسيرة في نضالها داخل سجون الاحتلال والتضامن مع الاسرى من أجل حقهم في الحرية ونطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان بالتدخل العاجل للحد من معاناتهم والافراج عنهم.

كما نؤيد مطالب الشعب العربي الفلسطيني  بالغاء اتفاق اوسلوا ومخرجاته وعلى رأسها التنسيق الامني وندعوه و امتتنا العربية الى وحدة الصف والكلمة في مواجهة الاحتلال الصهيوني العنصري الاستيطاني ومشروعه التوسعي والتمسك في نضاله بمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني .

ومن موقعنا القومي والعروبي نرفض التصور الامريكي لمشروع  حل القضية الفلسطينية والذي  يعتمد اساسا على تطبيع العلاقات العربية مع الكيان الصهيوني عبر اي مؤتمرات اقليمية او  ما يسمى بصفقة القرن وتوطين الفلسطينين او اي مؤتمر ينتقص من الحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني في استعادة ارضه وحقوقه وسيادته واقامة دولته على كامل ترابه الفلسطيني وعاصمتها القدس.

كما ناقش المؤتمر السنوي تقارير  دوائر العمل في الحزب (التنظيمي والجماهيري والمرأة والمالي)  وثمن الدور الايجابي ووقف امام المعوقات والاستعصاءات والاخطاء التي حدثت ووضع الحلول المناسبة كما اقر الخطة التنظيمية بالتركيز  على التوسع في قطاع الشباب وصادق على التقارير المدرجة على جدول الأعمال.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى