خبير اقتصادي عالمي يؤكد ان صدام والقذافي ذهبا ضحية الدولار
عرض الخبير الاقتصادي إرنست وولف، تفاصيل أزمة اقتصادية عالمية طاحنة، على وشك الاندلاع، وذلك في كتاب جديد له.
ووصف وولف، للنسخة الألمانية من وكالة “سبوتنيك” الروسية، الأزمة العالمية الوشيكة بـ”تسونامي اقتصادي” حيث لن يقدر العالم بأسره على مواجهة تبعاتها المدمرة، والتي أرجعها إلى الاعتماد بشكل رئيسي على الاقتصاد الصناعي والدولار الأمريكي كعملة دولية.
وأعرب وولف عن مخاوفه من اعتماد العالم على الاقتصاد الصناعي، الذي يتخذ الولايات المتحدة الأمريكية مركزا ومحورا له، فعلى الرغم من أن لكل دولة بنكا مركزيا خاصا بها إلا أن السياسة النقدية العالمية في نهاية المطاف تدار بواسطة نظام الاحتياطي الفدرالي، وهو مجموعة من 12 بنكا إقليميا.
ولفت وولف إلى أن جذور الأزمة ترجع إلى عام 1944 عندما أصبح الدولار الأمريكي العملة الأهم في العالم، حيث أصبحت حركة التجارة الدولية تعتمد بشكل أساسي عليه، إلا أن الدولار الأمريكي سيتعرض لأزمة طاحنة بفعل المنافسة الشرسة بين الاقتصاد الأمريكي وقوى اقتصادية أخرى على رأسها الصين.
ووفقا له، في حال تغلب الاقتصاد الصيني على الاقتصاد الأمريكي، فإن كل من يعتمدون على الدولار الأمريكي سيواجهون مصيرا اقتصاديا مرعبا.
وأكد وولوف أن الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، كان أول من فطنوا إلى هذا الخطر القادم، وحاول أن يبيع ما لديه من نفط بعملة اليورو، لكن الغزو الأمريكي لم يمهله كثيرا لتنفيذ خطته قبل أن يتم إعدامه.
وحاول الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، انتهاج نفس نهج نظيره العراقي، إلا أن مقتله على أيدي مسلحين حال دون ذلك، إضافة إلى أن الصراع القائم مع إيران على علاقة وثيقة بخطة لها لبيع النفط أيضا بعملة اليورو، ويبدو أن فنزويلا هي الضحية القادمة.