بالتواطؤ مع القوات الكردية.. مسلحو “داعش” الاجانب يغادرون الرقة
صرح عمر علوش، عضو المجلس المدني لمدينة الرقة السورية، لوكالة رويترز اليوم الأحد إن بعض وليس كل المقاتلين الأجانب في تنظيم “داعش” غادروا المدينة اليوم في إطار عملية اتفاق للانسحاب تم التوصل إليه مع “قوات سوريا الديمقراطية”، المدعومة من الولايات المتحدة. ولم يكشف علوش عن عدد المقاتلين الباقين في الرقة الذي تحاصرهم حاليا قوات سوريا الديمقراطية في جيب صغير.
وكان متحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية”، مصفى بالي، قال في وقت سابق إن مجموعة من مقاتلي الدولة الإسلامية ليس من بينهم متشددين أجانب غادروا الرقة أثناء الليل مصطحبين مدنيين كدروع بشرية.
وقال المتحدث بالي إن “قوات سوريا الديمقراطية” تواصل القتال ضد فلول مقاتلي “الدولة الإسلامية” الذين لا يزالون في المدينة. وأضاف أن المعركة مستمرة والليلة الماضية غادرت الدفعة الأخيرة من المقاتلين الذين وافقوا على الرحيل.
وذكر بالي أن مقاتلي التنظيم رفضوا إطلاق سراح المدنيين بمجرد مغادرتهم للمدينة بموجب الاتفاق لكنهم أرادوا إبقاء المدنيين معهم حتى يصلوا إلى مقصدهم لضمان سلامتهم. وأمس السبت قال علوش إن المتشددين سيصطحبون نحو 400 مدني معهم كدروع بشرية.
وكانت القوات الأمريكية قد أفشلت امس السبت الاتفاق بين “قوات سورية الديمقراطية” ومسلحي “داعش” في مدينة الرقة، والقاضي بخروج عناصر التنظيم المتطرف من مدينة الرقة وتوجههم إلى محافظة دير الزور.
وقالت مصادر مقربة من “مجلس الرقة المدني” امس السبت إن “القوات الأمريكية أفشلت الاتفاق، الذي يقضي بخروج مقاتلي “داعش” من مدينة الرقة وتوجههم إلى محافظة دير الزور. وتريد قوات سورية الديمقراطية تنفيذ هذا الاتفاق؛ لأن عناصرهم تعبوا من القتال طوال 4 أشهر ولا تريد خوض مزيد من المعارك مع مسلحي داعش الذين يقاتلون حتى الموت”.
وأكدت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن “القوات الأمريكية لا تدعم هذا التوجه بأن يخرج مسلحو داعش وفق شروط، بل تصر على قتلهم أو الاستسلام وأن طائرات التحالف الدولي سبق ومنعت مسلحي داعش، الذين خرجوا من منطقة عرسال على الحدود السورية اللبنانية منتصف الشهر الماضي من دخول أراضي محافظة دير الزور شرق سوريا، فكيف لها أن توافق اليوم على إعادة ذات السيناريو”.
وبينت المصادر أن “أغلب المقاتلين الذين لا زالوا في مدينة الرقة هم من الأجانب، والذين ترفض دولهم استقبالهم بل تريد قتلهم وهؤلاء لا يزيد عددهم على 200 مقاتل بحسب العناصر، الذين خرجوا منذ أيام وهم محاصرون في حارة البدو ومنطقة محيط الملعب بوسط المدينة، والتي لا تزيد مساحتها على 5 بالمئة من مساحة المدينة.