يهودية فرنسية تهزم المنافس القطري وتفوز برئاسة منظمة اليونسكو

فازت مرشحة فرنسا، أودري أزولاي، في الجولة الأخيرة برئاسة “يونسكو” بفارق صوتين عن المرشح القطري حمد الكواري.

وبحسب ما نشرته وسائل الإعلام، مساء امس الجمعة، فإن أزولاي حظيت بـ30 صوتا، مقابل 28 لمنافسها القطري، وزير الثقافة السابق حمد الكواري.

وكانت أزولاي تقدمت في وقت سابق على حساب مرشحة مصر مشيرة خطاب، وذلك بحصولها على 31 صوتا مقابل 25.

ودعت مصر بعد خسارتها السباق إلى رئاسة “يونسكو” إلى دعم المرشحة الفرنسية على حساب المرشح العربي الكواري.

ونشرت صحف مصرية فيديو لوزير الخارجية المصري، وهو يعلن دعم مرشحة فرنسا، ويدعو لدعمها.

جدير بالذكر ان أودري أزولاي هي من مواليد آب 1972، لعائلة مغربية يهودية من مدينة الصويرة، وهي ابنة مستشار الملك محمد السادس وقبله والده الحسن الثاني، أندري أزولاي.

تخرجت أزولاي في العام 2000 من المدرسة الوطنية للإدارة، وهي إحدى أعرق المدارس الفرنسية والتي تخرج منها عدد كبير من كبار المسؤولين بينهم الرئيس السابق فرانسوا هولاند.

حصلت على الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة باريس دوفين (1994)،  وأخرى في إدارة الأعمال من جامعة لانكستر البريطانية، ثم عملت قاضية في محكمة مراجعي الحسابات، وكانت رئيسة مكتب قطاع الإذاعة العامة في هيئة تنمية وسائل الإعلام في الفترة ما بين 2000 إلى 2003، وفي عام 2003 انضمت إلى المركز القومي للسينما (CNC) ومنه أصبحت المديرة المالية ومن تم تقلدت مسؤوليات المندوبة العامة للقطاع السمعي البصري والرقمي.

وعيّنها الرئيس الفرنسي السابق هولاند بطاقمه الرئاسي في منصب مستشارة للثقافة والاتصال، وبحسب مجلة “ليكسبريس” الأسبوعية الفرنسية، فإن تعيين أودري أزولاي مستشارة للرئيس فرانسوا هولاند في في أيلول 2014، كان عن طريق الصدفة.

وقالت المجلة إن الأخير تعرف عليها خلال رحلة قام بها في نيسان للمكسيك حيث كانت أزولاي ضمن الوفد المرافق له، وقرر تعيينها مستشارة له في قصر الأليزيه.

وتعد أودري أزولاي ثالث وزيرة من أصل مغربي في حكومة مانويل فالس، إلى جانب وزيرة التربية نجاة فالو بلقاسم ووزيرة الشغل مريم الخمري.

في نهاية ولايته الرئاسية، اقترح هولاند ترشيح أودراي لمنصب المدير العام لليونسكو، وهو الاقتراح الذي أثلج صدر أودراي التي رأت أن ترشيح بلادها فرنسا للمنصب “مشروع”، بالنظر إلى إمكانياتها في مجال الثقافة والتعليم والعلوم، إضافة إلى قدرتها -أي فرنسا- على جعل اليونسكو مكانا للحوار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى