تمور غزة.. فائض في الانتاج وشح شديد في التصدير

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية رفض السماح للمزارعين الفلسطينيين بتصدير ثمار “البلح” من قطاع غزة إلى الخارج.

وقال وكيل وزارة الزراعة الفلسطينية، إبراهيم القدرة، خلال افتتاح فعاليات معرض “بلح فلسطين 2017” في قطاع غزة، امس الاثنين، “لدينا هذا العام ما يقارب ربع مليون نخلة مثمرة في قطاع غزة تنتج ما يقارب 15000 طن من البلح والرطب”.

وأضاف القدرة يقول: “يتم تسويق ما يقارب 13500 طن في الأسواق المحلية وتحويل جزء من هذه الكمية إلى عجوة أو صناعات تحويلية, أما الباقي (1500 طن) فيتم تخزينها في الثلاجات على أمل تصديرها أو تسويقها خلال العام الجاري”.

وأوضح أن الاحتلال سمح خلال العام الجاري بتصدير 20 ألف طن من الخضروات، و 700 طن من البلح خلال العام الماضي، مضيفا “لدينا القدرة على تصدير كميات أكبر لو أن الاحتلال سمح لنا بتصدير المنتج الوطني حيث أنه يغطي الاحتياج المحلي”.

اكتفاء ذاتي

وبيّن قدرة، أن قطاع غزة لديه اكتفاء ذاتي لجميع أنواع الخضروات وجزء من الفواكه، كما لديه اكتفاء ذاتي من العجوة.

وأكد على أن وزارة الزراعة وبدعم من الشركاء والمجتمع المدني تشجع الصناعة التحويلية “لو أتيحت الظروف وبدعم من الشركاء نكتفي ذاتيا من العجوة و بالتالي يفتح فرص عمل و يحقق آفاق جديدة للمزارعين وتصبح شجرة النخيل شجرة ذات مردود اقتصادي تساهم في دعم المزارع الفلسطيني”.

وشدد المسؤول الفلسطيني على سياسة وزارته وإستراتيجيتها في دعم المزارع الفلسطيني ودعم المنتج الوطني، مضيفا “نشجع الزراعة المحلية من أجل تحقيق أكبر قدر من الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية”.

ومن جهته، لفت رئيس غرفة تجارة غزة، وليد الحصري، إلى أن قطاع النخيل في محافظات غزة يقوم بتشغيل خمسة آلاف عامل.

الاقتصاد والمصالحة

بدوره، قال وكيل وزارة الاقتصاد الوطني، أيمن عابد، إن العجز في الميزان التجاري في قطاع غزة وصل إلى 2.4 مليار دولار، معربا عن أمله في “أن تحقق المصالحة الفلسطينية المرتقبة انتعاشة لهذا الواقع بعد حصار مشدد زاد عن عشر سنوات تم خلالها تحويل عزة إلى سجن مركزي”.

وأضاف “استطاع الاحتلال أن يجعل من قطاع غزة المثابر المُنتج إلى شعب مستهلك بالكامل، فضلا عن تدهور جميع البنية التحتية التجارية والصناعية والزراعية  في قطاع غزة حتى وصل الأمر إلى البنوك والمؤسسات المصرفية”.

أهمية التصدير

واعتبر الخبير الاقتصادي، سمير حمتو، أن محصول البلح هو احد أهم المحاصيل الزراعية في قطاع غزة، داعيا إلى الاستفادة منه بشكل اكبر.

وقال حمتو لـ “قدس برس”، “يجب السعي كي يتم تصدير هذا المحصول  كي يعود بالنفع على المزارع والدولة معا وان لا يبقى خزين السوق المحلي وذلك لوجود فائض”.

وأضاف “العام الماضي سمح بتصدير 700 كيلو من هذا المحصول ويجب أن يتم الضغط هذا العام لتصدير ضعف هذا الرقم وهو الفائض لدى المزارعين كي لا يتكبدوا خسائر كبيرة”.

جدير بالذكر ان اسرائيل تفرض حصارا مشددا على قطاع غزة من خلال إغلاق كافة معابرها باستثناء معبرين للأفراد والبضائع يتم فتحمها بشكل استثنائي لدخول بعض الأفراد وعدد قليل من الشاحنات يوميا, مما فاقم الوضع الاقتصادي ورفع معدلات البطالة والفقر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى