الابحاث العلمية تثبت ان النوم بالبيجامة افضل منه عارياً
فيما مضى توصلت بعض الأبحاث إلى أن النوم عارياً يعد من الأشياء الصحية للإنسان، حيث يساهم في زيادة الخصوبة عند الرجال كما يقي النساء من حدوث التهابات بالأماكن الحساسة، ولكن يبدو أن هناك رأياً مستجداً يخالف هذه النتائج.
فبحسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، نشرته امس الإثنين، نقلاً عن دراسة لمعهد النوم، فإن النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة تشير إلى أنه لا علاقة بين النوم عارياً وزيادة الخصوبة عند الرجال، او على الصحة بشكل عام.
وتساءلت الصحيفة البريطانية: “لا يرتدي ثلثنا أي ملابس عند الخلود إلى النوم، من أجل الحفاظ على برودة الجسم في المقام الأول. ولكن، هل لذلك أيضاً فوائد على خصوبتنا؟”.
وأضافت “الغارديان”: “قرابة 40% منا يخلدون إلى النوم مرتدين البيجامة، بينما ينام أكثر بقليل من 20% مرتدين ملابسهم الداخلية. أما النسبة المتبقية والتي تناهز الثلث، فينامون من دون ملابس، وذلك حسب مسح استقصائي أُجري في المملكة المتحدة قوامه 1200 شخص بالغ.
وبما أن متوسط مدة استخدام البيجامة بين كل غسلة هو أسبوعين -وكان العذر الأكثر شيوعاً بين الناس في ذلك، أن ملابس نومهم تكون بلا رائحة- يجب أن نعيد التفكير في مدى صحة النوم بلا ملابس. وعلى أية حال، فإن بشرتك تحتاج إلى التنفس، أليس كذلك؟”.
ليس هناك الكثير من الأبحاث حول هذا الموضوع. إلا أن أول الأسباب التي تأتي في هذا السياق، أن البشرة لا تتنفس. إن الفكرة المُتصورة عن أن الهواء سوف يهب على أجسادنا العارية، ومن ثم تتشبع هذه الأجساد بالهواء، ليس صحيحاً، إلا أن النوم بلا ملابس يحافظ على برودة الجسم؛ إذ إن درجة الحرارة المثلى للنوم هي 26 درجة مئوية، أو 68 درجة فهرنهايت. بينما يرتبط نقص النوم بالعديد من الظروف الأخرى، مثل مرض البول السكري، والبدانة، والجلطة، والاكتئاب، بالإضافة إلى تفكك العلاقات، بحسب الصحيفة البريطانية.
ووفقاً لمعهد النوم، إذا كنت تشعر بالحر الشديد عندما تخلد إلى النوم، فإن حرارتك الداخلية سوف تصارع من أجل الانخفاض، أي إنك لم تدخل في “آلية النوم” بعد. ففي أثناء النوم، تنخفض درجة حرارة جسمك بشكل طبيعي بعد فترة تتراوح من 3 إلى 4 ساعات، إلا أن ارتداء بيجامة خفيفة تحت لحاف ثقيل، سوف يعطل هذه الآلية.
كما أنه يجب ألا تكون قدماك باردتين جداً؛ لأن ذلك يقلق النوم أيضاً. فبدلاً من ارتداء جوارب النوم، التي تزيد من دفء الجسم مع مرور الوقت، يجب أن تستخدم زجاجة الماء الساخن.
كما أن ارتداء الملابس الداخلية في أثناء النوم بوسط دافئ، يُحفز انتشار العدوى، مثل الفطريات التي تنمو داخل شقوق البشرة المتعرقة في الظلام. أما بالنسبة للرجال، وفقاً لدراسة أُجريت في طب الذكورة، فإن عدم ارتداء ملابس داخلية ليلاً يسهم في تحسين كفاءة الحيوانات المنوية. فقد أظهرت بيانات الدراسة التي أُجريت على 500 رجل بالولايات المتحدة الأميركية، أن الذين كانوا يرتدون ملابس داخلية في أثناء النهار، ولا يرتدونها ليلاً، تنخفض لديهم مخاطر تفتُّت الحمض النووي بالحيوانات المنوية بنسبة 25% عن أولئك الذين كانوا يرتدون ملابس داخلية ضيقة ليلاً ونهاراً. وعلى الرغم من ذلك، لم تظهر الدراسة أن شركاء هؤلاء الرجال كانوا أكثر عرضة لحدوث الحمل، أو سرعة حدوثه، بحسب “الغارديان”.
وقد توصلت دراسة نُشرت في مجلة طب المسالك البولية إلى عدم وجود ارتباط وثيق بين أنواع الملابس الداخلية المختلفة والخصوبة لدى الرجال؛ إذ قال معدّو الدراسة: “من المستبعد تماماً أن يكون للملابس الداخلية تأثير جوهري على هذه الخصوبة “.
في ظل غياب أي دليل حاسم عدا أن معظم البيجامات تصبح قذرة مع مرور الوقت، ويجب عليك ألا تفرط في ارتدائها بهذا الشكل، فإن اختيار ارتداء أو عدم ارتداء ملابس في أثناء النوم، ليس مشكلة صحية. ولكن في حالة هؤلاء الأشخاص الذين شملتهم الدراسة، والذين قالوا إنهم يرتدون ملابس رياضية، فهم -بلا شك- يرتدونها لغرض غير النوم.