تصاعد حدة التوتر بين امريكا وايران التي حذرت من عواقب ادراج حرسها الثوري على لائحة التنظيمات الارهابية
اعلن بهرام قاسمي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، إن رد طهران، في حال إدراج الحرس الثوري على لائحة الإرهاب، سيكون حاسما وساحقا.
وأضاف بهرام يقول، خلال مؤتمر صحفي: “نأمل ألا ترتكب الإدارة الأمريكية خطأ استراتيجيا في إدراج الحرس الثوري على لائحة الإرهاب. لكن، في حال فعلت ذلك فسيكون رد إيران قاسيا وحاسما وساحقا”.
وتابع: “آمل من عقلاء القوم والحكماء الذين من الممكن أن يكونوا في أمريكا أن يتخذوا ما يلزم للحيلولة دون اتخاذ مثل هذا القرار الخطير”.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن “الحديث عن التعاون النووي بين إيران وكوريا الشمالية لا صحة له، ويأتي ضمن محاولات شيطنة إيران”، وقال إن بلاده ستواصل سياساتها الدفاعية كما في السابق، فهي لا تتعارض مع القرار الأممي 2231، مؤكدا على أن إيران من يتخذ القرار النهائي بشأن منظوماتها الدفاعية، ولن تسمح لأي دولة بالتدخل.
وفي وقت سابق حذر الحرس الثوري الإيراني، من أن بلاده ستتعامل مع الجيش الأمريكي في العالم، وخاصة في الشرق الأوسط، مثلما تتعامل مع “داعش”، في حال صنفت واشنطن الحرس الثوري “منظمة إرهابية”.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، في تصريحات خلال اجتماع للمجلس الاستراتيجي للحرس الثوري، إن واشنطن في حال قررت تفعيل قانون العقوبات الأمريكية ضد إيران، فعليها نقل قواتها من المنطقة إلى أبعد من ألفي كيلومتر، وهو مدى الصواريخ الإيرانية، مضيفا أن أي عقوبات أمريكية جديدة ستطيح بفرصة التعامل مع أمريكا، وإلى الأبد.
وأوضح قائد الحرس الثوري أن تفعيل قانون العقوبات الأمريكية سيعني خروج أمريكا من الاتفاق النووي من جانب واحد، مؤكدا أن بلاده ستستغل “فرصة حماقة ترامب في تصرفه مع الاتفاق النووي لتعزيز برامجها الصاروخية والإقليمية والدفاعية المتعارف عليها”.
وقال جعفري، إن واشنطن إذا كانت تعتمد هذه الخطوات، بهدف التفاوض مع إيران حول قضايا المنطقة، فإنها تكون قد اختارت الطريق الخطأ، مشيرا إلى أن إيران “تريد حل قضايا المنطقة في مكان آخر غير طاولة المفاوضات، فليس لديها كلام للتفاوض بهذا الشأن ولا ترى أن هناك طرفا آخر لتتفاوض معه”.