قصص تشيب لها الاطفال حول الحياة الجنسية للدواعش والداعشيات
بغداد - سبوتنيك
قالت زوجة أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي: “أخبرني زوجي، بأنه يحظر لي مفاجأة بعد أن نقضي إجازتنا السياحية في تركيا، ولم يخبرني ما هي، حتى سافرنا في اليوم الثاني، إلى دولة أخرى.. سارت بنا السيارة حتى وصلنا مدينة اسمها الرقة، فعرفت أنني قد وقعت في كارثة”.
هذا ما قالته تلك الزوجة المغربية الجنسية والبالغة من العمر 18 عاماً، أثناء التحقيق معها من قبل المحققين العراقيين في مقر سجن التسفيرات الجديد في تلكيف شمالي الموصل.
وثقت مراسلة “سبوتنيك” في العراق، من شهود عيان، ومصادر أمنية، من داخل مقر التسفيرات في تلكيف، الذي نقلت إليه عائلات تنظيم “داعش” الإرهابي بعد إخراجهن أثناء تحرير قضاء تلعفر، في شمال غرب العراق، من سطوة التنظيم، أواخر آب الماضي.
ونقل لنا مصدر من داخل مقر التسفيرات، ما قالته زوجات “داعش”…منهن المغربية واسمها ليلى، التي أدعت في إفادتها أثناء التحقيق، أن زوجها هو من وضعها في هذه الورطة، والمسؤول عن زجها بالتنظيم.
قائلة: “لم يوافق زوجي على أن يخبرني بالجهة “المفاجأة” التي حظرها لي بعد انتهاء السياحة في تركيا، حتى سافرنا في اليوم الثاني، ووجدت نفسي في الرقة عندها قال لي زوجي: “نحن في دولة الإسلام”، ومنذ ذلك الحين بدأ مشوار العذاب”.
وأخبرت ليلى، المحققين، بعدما سألوها لماذا لم تهرب أو تغادري الرقة، إنها حاولت العودة لبلادها، لكن زوجها هددها بالقتل لو حاولت ذلك.
وغير ليلى، أغلب زوجات عناصر تنظيم “داعش”، استخدمن الحجة والقصة نفسها في وصولهن إلى مناطق هيمنة التنظيم في الجارة سوريا ومنها انتقلن إلى العراق، فقد أجمعن على أنهن كن مع أزواجهن في رحلات استجمام وسياحة بتركيا قبل أن ينتهي بهن المطاف في المناطق المغتصبة من قبل الدواعش..ذلك ما أكده لنا مصدر استخباري عراقي من محافظة نينوى، شمال بغداد.
ولفت لنا المصدر الاستخباراتي، متداركا، لكن الكثير من الداعشيات الأجنبيات لاسيما الداغستانيات، والروسيات، ومن أمريكا الجنوبية، وآسيا، أدلين اعترافاتهن بأنهن جئن إلى مناطق سيطرة “داعش”، بإرادتهن مبايعات له تحت ذريعة تطبيق الدين الإسلامي.
ومنهن امرأة من أذربيجان، أجابت المحققين، عندما سألوها لماذا أتيتِ إلى هنا “أي إلى مناطق سيطرة “داعش” في العراق وسوريا”، ردت عليهم: ” في بلادي لا يسمحون لنا ممارسة طقوسنا الإسلامية، حيث لا حرية لنا في ارتداء الحجاب، ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي تواصلت مع أحد عناصر التنظيم وساعدني في المجيء إلى هنا.. لكن.. لقد خدعونا!”.
زواجهن
تقول إحدى زوجات عناصر “داعش”، أثناء التحقيق معها، حول الأسباب التي دفعتهن إلى الزواج من أكثر من “داعشي”،..”إن تنظيم “داعش”، أخبر النساء بأنهن ينلن المزيد والكثير من الحسنات لو تزوجن من مهاجر أو محلي “داعشي” آخر بعد زوجها عندما يقتل خلال المعارك أو الضربات الجوية”..
الصراع
ولا أنسى الإشارة إلى صديق قص لي، قبل أيام أثناء زيارته إلى الموصل، أنه طرح سؤالا على سائق أجرة هناك في الساحل الأيسر: ما هو أغرب موقف أو كلام سمعته عندما كنت تعمل والمدينة تحت بطش “داعش”، أجابني: في إحدى المرات، أوقفتني نقطة أمنية لتنظيم “داعش”، وأمروني أن أنقل عنصرين منهما إلى مكان آخر بمنطقة ثانية، ومثل الكثيرين أنا أخاف أن أرفض وأتعرض للقتل أو الجلد والسجن والتغييب، قمت بنقلهما وأنا ملتزما الصمت طوال الطريق، وهما يتحدثان..
حديثهما كان عن زوجة أحد زملائهم في “داعش”، من خلال كلامهم وصفوها بأنها جميلة ولها جسد لا مثيل له، وعليه اتفق أحدهما مع الآخر الذي هو بمثابة مسؤول عن زوجها في أحد صفوف التنظيم..
اتفق الداعشي، مع صديقه أن يقوم بنقل زوج المرأة الجميلة، قائلا له: “قم بنقل زوجها إلى خطوط المعارك والقتال في الصف الأول، حتى يقتل وأنا أتزوجها لأنني أفكر بها وأريدها لي”.
مخيم وسجن الداعشيات
حصلنا على صور من داخل مقر سجن التسفيرات في قضاء تلكيف، لعائلات عناصر “داعش”، ننشر لكم منها، ولم يوافق المصدر على نشر صور التقطها خلسة لزوجة أحد أكبر قادة “داعش” وهو والي تلعفر — قتل في معارك تحرير القضاء بتقدم القوات العراقية، الشهر الماضي.
لكن المصدر أطلعنا على صور زوجة والي تلعفر، متوسطة الطول، وممتلئة القوام، ذات بشرة بيضاء ولون عينيها ممزوج بين الأخضر والعسلي، ترتدي عباءة إسلامية “جبة” سوداء، وحجاب أخضر ملفوف على الطريقة التركية.
وتضاربت الأنباء عن جنسيتها، مرة تقول إنها تركية، وتارة تخبر الناس في المخيم إنها من أذربيجان، تسير دون لثام على وجهها الذي تبدو عليه أثار سعادة وكأنها في منتجع سياحي بصحبة أبنها — طفل صغير يبدو من الصورة لم يتجاوز العامين ونصف.
ويسير ابنها معها باكيا مع انشغالها في حديث مع امرأة ملثمة — إحدى زوجات عناصر “داعش” أيضا، قرب كرفان في مقر التسفيرات..
وفي لقطة أخرى، أيضا نراها مندمجة في الحديث مع زميلاتها في تنظيم “داعش”، وثوبها مطرزا بالنمنم والأحجار الناعمة — تبدو واضحة مثل الكونتور الموجود على خديها طبيعيا، ورموشها الصفراء التي تدلل على أنها شقراء.
إجلائهن
أغلب زوجات عناصر “داعش” الأجنبيات هن شقراوات، في مخيم يقع شمال العراق، بلغ عددهن مع أطفالهن، 1324، من جنسيات أوروبية، وآسيوية، وعربية وأفريقية، ومن أمريكا الجنوبية.
ونذكر من بيان لخلية الإعلام الحربي، تلقيته في مساء 18 سبتمبر الماضي، أعلن فيه، أن القوات المشتركة العراقية، استلمت عدد من النساء والأطفال من جنسيات عراقية وأجنبية، تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي، من مركز استقبال “شندوخة” الواقع تحت سيطرة قوات البيشمركة الكائن شرق ناحية العياضية التابعة لقضاء تلعفر بمحافظة نينوى، شمالي بغداد.
وبينت الخلية وقتها، عدد النساء والأطفال، بتقسيمهن على قسمين هما:
أولاً: عدد النساء العراقيات الجنسية، مع أطفالهن، بلغ 1573.
ثانياً: عدد النساء الأجنبيات مع أطفالهن، من جنسيات أوروبية، وآسيوية، وعربية وأفريقية، ومن أمريكا الجنوبية، بلغ 1324.
وأوضحت الخلية في بيان حصلت مراسلتنا على نسخة منه، حينها، أن قوات الفوج الثاني- اللواء الثالث والسبعين، والفوج الأول — اللواء الخامس والسبعين، عثرت ليلاً على طفل، وألقت القبض على 14 داعشية في ناحية العياضية بقضاء تلعفر، شمال بغداد.
وبينت الخلية، أن الطفل الذي عثرت القوات عليه، يبلغ من العمر 4 سنوات، والداعشيات اللواتي تم اعتقالهن 13 تركية الجنسية، وواحد روسية ومعهن أطفال وعددهم 16، في منطقة “قصبة الراعي” أطراف ناحية العياضية بقضاء تلعفر غربي نينوى، بمحاذاة سوريا.
وقبلهن تم نقل نحو 1000 امرأة من المنتميات لتنظيم “داعش” وزوجات عناصره وقادته، من قضاء تلعفر، إلى مخيم حمام العليل للنازحين، حسبما كشف لنا مصدر من داخل المخيم، وقتها وصلن بأكثر من 15 باص، الشهر الماضي.
محامية
كشفت لنا محامية من محافظة نينوى، اسمها سرى، عن تفاصيل زوجات عناصر “داعش” وأطفالهن، اللواتي نقلن إلى مخيم حمام العليل، والعدد الإجمالي بلغ 1084 امرأة وطفل، من دول “اذربيجان، تركيا، فرنسا، والصومال، وأوروبا بصورة عامة”.
وأضافت سرى، مؤخرا تم نقل زوجات الدواعش، مع أطفالهن، من مخيمات حمام العليل، في جنوب الموصل، مركز نينوى، شمال العراق، إلى تلكيف، للتحقيق معهن، ولعدم سعة المكان تم نصب خيم لهن في ساحة مقر سجن التسفيرات.
ونوهت سرى، إلى أن عدد النساء الأجنبيات، في مقر التسفيرات تجاوز الـ500 امرأة، وللتحقيق معهن تم جلب من بغداد ضباط عراقيين يجيدون لغات أجنبية مختلفة، لأن المتواجدين في المقر لا يتحدثون لغاتهن.
مشاكل جنسية
وصفت سرى، الزوجات الأجنبيات بتنظيم “داعش”، بأنهن “أحقر النساء” كن في الموصل، يخدمن في ما يُسمى بـ”ديوان الحسبة” التابع للتنظيم، ولديهن من الحقد الكثير على المدنيات، وتواجدهن دائما في عيادات الطبيبات النسائية والمستشفيات كونهن على الدوام حوامل ويشكون من الالتهابات وانعدام النظافة الشخصية، وروت لنا سرى عن إحدى الداعشيات الأجنبيات، كانت جالسة مع أربع داعشيات أخريات “غالبن لا تخرج إحداهن لوحدها دائما هن جماعة”، في عيادة طبيبة نسائية، يراجعن على مشاكل جنسية ومتابعة الأجنة المتكونة من أزواجهن في التنظيم، في الوقت الذي كانت قريبتي هناك مع طفلها.
ونقلت لنا سرى الحوار والشجار بين قريبتها والداعشية: الداعشية وهي تأمر المرأة: أخرجي الطفل من هنا، حرام يكون بيننا وينظر لنا.
المرأة: حرام ؟!! ليس أنت من تأتين لتعلميني بديني وأنت ِ جديدة على اعتناق الدين الإسلامي، ولن أخرج طفلي من هنا أبدا.
حتى نهضت الداعشية من مكانها غاضبة وأطلقت بوجه المرأة تهديدا “أما أن تصمتي أو أجلدك ِ أمام الناس كلها، وأنادي الحسبة عليك “..عند ذلك انتهى الشجار بانسحاب المرأة تجنبا للجلد والسجن، في عام 2015.
قائدات الداعشيات
وتطرقت سرى، إلى زعيمات الداعشيات، وأغلبهن من القوقاز وفنزويلا وأمريكا وآسيا، يمتلكن قامة طويلة جداً وملامح جميلة جداً، ومنهن قادتهن روسية الجنسية، لديها في وجهها 3 وشوم من الحناء، على شكل “طرة” دائرة في جبينها وخديها، ولا أحد يعرف ماذا ترمز أو معناها.
وفي المستشفى الخنساء للنسائية والتوليد في حي السكر في الساحل الأيسر من الموصل، تحديداً في الجانب الشمالي من الموصل، كانت أختي هناك لديها حالة ولادة، وشهدت مخاض إحدى الداعشيات كانت من أمريكا الجنوبية.
وصفت سرى نقلا عن شقيقتها، ملامح الداعشية وحالتها، “كانت ضعيفة جداً وتعاني من سوء تغذية، وحالتها صعبة جداً وترافقها داعشيات أجنبيات “ضراتها” وجواري زوجها الذي جلس في باب صالة الولادة، وهو قيادي بالتنظيم، جزائري فرنسي الجنسية، يحمل طفلا لم يتجاوز السنة، وقربه ابنه الآخر نحو عامين.
وأضافت سرى، الممرضات رجحن موت الداعشية في مخاضها لعدم تحملها الإنجاب بسبب بنيتها الضعيفة، ولم تعرف مصيرها فيما بعد.