برنار ليفي “أمير الفراغ” وفيلسوف الخداع الثقافي يؤيد انفصال كردستان
في سياق ما دأب عليه منذ سنوات داخل المنطقة العربية .. ظهر مجدداُ الفيلسوف اليهودي برنار هنري ليفي في إقليم كردستان العراق يوم الاستفتاء، 25 ايلول الماضي، بعدما سبق له أن تواجد في العام 2016 في جبهات القتال القريبة من الموصل مع مقاتلي البيشمركة في منطقة برطلة.
ليفي متآمر كبير على العرب, ومتتبع دقيق لما يحدث بين ظهرانيهم كما ساهم بكل ما يتوفر لديه من إمكانيات في زعزعة استقرار الدول العربية والتدخل في سيادتها.
بسترته السوداء وقميصه الأبيض المفتوح على صدره شبه العاري، ينتقل ليفي من ساحة حرب إلى ميدان احتجاج إلى قاعة محاضرات وذهنه مفتوح على شهية إثارة النعرات واستقطاب أقطاب الفتن ومناصري اجتياح المدن والدول.
أنيق الملبس حتى في ساحات الحروب، ترى وجهه تعلوه ابتسامة تحمل من الخبث أكثر مما تظهره من فرحة أو تعاطف مع العدو والضحية، يلتقط الصور التذكارية ولا ينفك أن يسجل أفلامه مع ثوار القرن الـ21 في العديد من الدول التي ابتليت بمشاريع التقسيم وإعادة الخرائط من طبرق إلى الموصل وصولا إلى السليمانية شمال العراق.
ولادة شبح التقسيم
من عجيب الصدف أن سنة ولادة ليفي لعائلة من أصول يهودية في بني صاف شمال الجزائر كانت في نوفمبر 1948، هو نفس العام الذي أعلنت فيه الحركة الصهيونية في فلسطين تأسيس دولة جديدة لإسرائيل وتم طرد معظم السكان الفلسطينيين من داخل حدود الكيان الجديد الذي استمر إلى الآن.
وبعد أشهر من هذا التاريخ انتقلت عائلته للاستقرار بباريس حيث أكمل دراسته وبلغ المرحلة الجامعية حيث تخصص في الفلسفة ودرس على يد جاك ديريدا ولويس ألتوسير، والذي سيعرف بعد ذلك في الوسط الثقافي والسياسي والإعلامي كمفكر وفيلسوف وصحافي وكاتب ومنتج سينمائي.
عندما تدقق جيدا في الصور والفيديوهات التي توثق لأحداث جسام وخطيرة مرت وتمر منها المنطقة العربية، لا محالة ستراه ماثلا أمامك بين قادة تلك الأحداث، ولن تخطئه العين المتفحصة، لا يخلف موعده مع أي حركة تريد الاستقلال أو تلك المتعطشة لحرية أو حق من الحقوق. فهو محقق أحلام الوحدة التي تحولت إلى كوابيس التشرذم المخيفة، وهو مدعي نشر الحرية والديمقراطية التي أضحت سجنا من نوع آخر، والمدافع عن الحقوق التي يود المخدوعون به وبها لو أن بينهم وبينها أمد بعيد.
زميله في التخطيط، المستشرق والمؤرخ برنارد لويس، نجد هذا الأخير يصرح دون مواربة أنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلي وحدات عشائرية وطائفية، ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم، ولا مانع عند برنار ليفي وبرنار لويس من إعادة احتلالهم تحت عنوان بارز وهو تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية.
منطق التقسيم عند كليهما ينطلق من تضييق الخناق علي هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزو أميركا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها.
إنه الهدف الأسمى بعد مرور مئة عام على سايكس بيكو التي استنفدت مهمتها بامتياز لتترك الفرصة للنسخة الثانية من خارطة مشروع التفتيت، ووافق الكونغرس الأميركي بالإجماع في جلسة سرية عام 1983م على مشروع برنارد لويس، ليتم تنفيذه بتؤدة وعلى مراحل وبآليات متعددة ووجوه مختلفة.
رحلات مشبوهة
في الغرب يحذر ليفي من أن الديمقراطية لم تعد تقدم مستقبلا منطقيا، في الوقت الذي يسوق منتوجه المضروب داخل كل جغرافيات البلاد العربية والإسلامية ذات الأنظمة الاستبدادية، سلعة يبتغي من ورائها تخليد اسمه كمرابي كبير في سوق الفتن التي تضرب مجتمعاتنا.
ليفي يمثل رأس حربة تم اختياره لاستغلال الأحداث الملتهبة لصالح الخرائط وخطوط الإمداد للشركات الكبرى والقوى العظمى. فقد لعب دوره الاستخباراتي حينما كان مراسلا حربيا في حرب بنغلاديش مع باكستان في العام 1971، وقد أكسبته التجربة الميدانية خبرة لاختراق المجموعات والأفراد وتوجيههم لفائدة المشروع الذي يدافع عنه
نجاح مساعي ليفي وتحركاته من بلد لآخر اعتمد بالضرورة على تمويل سخي لشخصيات ومؤسسات ك”روكفلر” و”صندوق وقف الجالية اليهودية”، وغيرهما، إلى جانب مخابرات دول ذات المصالح وشركات كبرى بواجهاتها الاقتصادية وأذرعها الإعلامية والتي تجتمع على هدف واحد هو تفكيك المجموع وتقسيم الموحد وتفتيت المتلاحم.
لا شك أن ليفي، اختير رأس حربة لاستغلال الأحداث الملتهبة لصالح الخرائط وخطوط الإمداد للشركات الكبرى والقوى العظمى. فقد لعب دوره الاستخباراتي حينما كان مراسلا حربيا في حرب بنغلاديش مع باكستان في العام 1971، أكسبته تجربة ميدانية لاختراق المجموعات والأفراد وتوجيههم لفائدة المشروع الذي يدافع عنه، وتحريض القوى العسكرية الكبرى للتدخلات في الدول من المهام التي اكتسبها تجلت في دعوته حلف شمال الأطلسي التدخل في يوغسلافيا السابقة.
وكان ليفي الشخصية المحورية والبارزة والرقم الظاهر في كل ما عرفته المنطقة العربية من كوارث عسكرية وسياسية وأمنية وإنسانية تحت مسمى “الربيع العربي”، بداية العام 2011.
هناك من يتساءل عن هوية برنار هنري ليفي، هل مقاتل أم فيلسوف أو منتج سينمائي أم يا ترى مفكر وصحافي؟ إنه كل هذا برنار هنري ليفي يجمع أسلحته وينتقي منها ما تحتاجه المعركة التي تنتقل رحاها بين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبعض دول أفريقيا ذهابا إلى دول الاتحاد السوفييتي السابق فقد حضر في العام 2013 بمعية معارضي رئيس أوكرانيا يحث الناس في ميدان الاستقلال في العاصمة كييف على الثورة على الرئيس يانوكوفيتش.
لم يتوان ليفي في التدخل في شؤون كوسوفو والبوسنة، ورواندا مرورا بأفغانستان، وباكستان ومصر واليمن وليبيا، وأخيرا في شمال العراق محتفلا بخطوة الأكراد نحو الاستقلال المزعوم. واستطاع أن يحقق المراد فعلا في كردستان وظهر يوم الاستفتاء، في 25 سبتمبر الماضي، داخل قاعة التصويت معانقا نيجيرفان البارزاني نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني.
كتابه الصادر في العام 2003 “من قتل دانيال بيرل؟”، الصحافي الأميركي الذي قتل في باكستان، محرضا على البلد بدعوى خطورته بامتلاكه القنبلة النووية وتواجد القاعدة فوق ارضه، كتاب جاء محملا بأخطاء وخطايا في الجغرافيا والسياسة والمجتمع؛ خلط المدن مع القرى ووضع كل التنظيمات الإسلامية الموجودة في سلة واحدة لا فرق بينها في المنهج والمرجعية والأهداف والوسائل.
وبتبجح قل نظيره قال إن “الربيع العربي” كان عامل استقرار باعتبار أن أكبر قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة كانت الدكتاتوريات، القذافي وبشار الأسد، وهو منظر التدخلات العسكرية في بلدان الشرق الأوسط التي عرفت ما يسمى بالثورات لتحقيق الحرية والكرامة والديمقراطية.
المرابي الذي يسوق سلعته
هناك قاعدة تقول ‘انتظر بعض الوقت ليقول التاريخ كلمته’، وقد انتظرنا مدة ست سنوات لنرى ما أحدثته “ثورة التحرير بليبيا”، لا شيء من الديمقراطية التي بشر بها ليفي ولا حرية تنسمتها مدن الشرق والغرب الليبي سوى الدمار واللااستقرار وسيطرة الميليشيات وانفلات القرار من بين يد الليبيين. صاحب «الحرب دون أن نحبها: يوميات كاتب في قلب الربيع العربي” الصادر أواخر عام 2011 وفيه يتحدث عما عاشه من يوميات أيام الإطاحة بمعمر القذافي.
وفي سؤال وجه له في العام 2012، يقول الصحافي “الثورة في ليبيا انتهت، كيف تنظرون إلى المستقبل السياسي في ليبيا؟” وكما عادته المراوغة والمسايرة اجاب ليفي قائلا “كما هو الحال في كافة الديمقراطيات، أو الديمقراطيات التي هي في الطريق، هناك معركة سياسية جيدة في ليبيا اليوم، الأصدقاء الليبيون يعيشون اليوم معركة سياسية بين أنصار الديمقراطية وأولئك الذين لا يؤمنون بها”.
وأضاف بشكل غامض ونزق إن “الذين سيفوزون هم الديمقراطيون أي الذين يعملون الآن على تكييف أرض الإسلام لتتوافق مع التقاليد الكبرى للعالم الإسلامي، المبادئ الأساسية للديمقراطية”. ورغم أنه قال إن دفعه ساركوزي لتدخل عسكري بليبيا فهو يبرر بأنه ليس ضد الشعب بل القذافي، إذن هدفه ليس من يفوز حقا الديمقراطية وحقوق الإنسان أم الدكتاتورية والاستبداد، بل الغاية من تحركه هو الاطمئنان على أن مشروع التقسيم والفرقة بين أبناء البلد الواحد لا يزال ساريا.
دوره كان ملتبسا في مصر وتونس وأخطره بليبيا، ولن نلتفت إلى قوله بأنه دور بسيط لأجل تجنيب بنغازي حمام دم. فما نراه الآن هو تدمير لاقتصاد البلد وإدخاله في دوامة ديمقراطية النخب التي لم تحقق الوحدة ولا استقرار المؤسسات. رياح الديمقراطية والأمن لم تهب على ليبيا بل سموم الحروب الأهلية وتغول الإرهاب هي الغالبة منذ غياب معمر القذافي.
قال في العام 2012 إنه “متفاجئ حقا من هذه التحركات السريعة في ليبيا، وفي سوريا، بالنسبة إلى المتمردين السوريين، هو سرعة تعلم الديمقراطية. إنها شعوب بعد أن خرجت من أربعين عاما من الدكتاتورية والدعاية والحماقة والأخطاء السياسية، تأتي الأفكار الديمقراطية على الفور”. وكما ترون أن المسافة الزمنية الفاصلة بين 2011 و2017 كانت كارثية على سوريا فلا الديمقراطية ترسخت ولا بشار الأسد ترك كرسيه ولا الشعب السوري بقي داخل جغرافيته فهو مشرد وبلده مستباح من كل المتدخلين وإيران لاعب أساسي في بلاد الشام.
ما تعرفه سوريا من تدخلات من جميع الأطراف الدولية والإقليمية لا يعترف به ليفي لا يحسبه تدخلا كالذي وقع بليبيا عندما تمت الإطاحة بالقذافي، هكذا فلسف تموقعه غير الشفاف في أحداث البلدين، ما تقوم به روسيا وإيران والولايات المتحدة خفية وعلنا بسوريا يغض الطرف عليه. عندما قال له الصحافي إن المقارنة بين ما وقع في سوريا وليبيا هي بين السيء والأسوأ أجابه بلغة متدبدبة وغير مقنعة، بأن المسألة تكمن في الوقت الذي نتدخل فيه أو لا نتدخل.
مشكلته مع سيادة هذه الدول ولا مشكلة عنده في استباحة السيادة من طرف القوى الكبرى لأجل وقف الجرائم التي تقوم بها الدكتاتوريات ضد شعوبها، وله مع الإسلاميين علاقات مبهمة ساعدته في اختراق دول كمصر وليبيا وسوريا وأفغانستان قبلها، هو ينفي أن يكون الإسلام السياسي يحمل مشروعا ديمقراطيا ولكنه لا مانع لديه في التعاون مع الإسلاميين ومصاحبتهم لأجل مشروعه. ولم ينف أنه اقترح على جزء من المعارضة السورية تدخلا دوليا في بلدها ضد النظام ورفضت إلا أن ما حصل يؤكد أن يده كانت طويلة في تحريك الأحداث هناك.
كانت ليبيا مشتلا مثاليا لأفكار ومشاريع برنار ليفي لنقله على كل تراب شمال أفريقيا وجزء من أفريقيا، وتمنى أن تلتحق الجزائر بركب “الربيع العربي”، مبشرا الشعب الجزائري بالديمقراطية والحرية، لكن الشعب لم يتبعه في مغامرة ستكون تكاليفها أكثر إيلاما مما يعانيه تحت حكم العسكر. أما في تونس فقد احتج عليه نشطاء ومثقفون ضد تواجده في العام 2014، ورفعوا لافتات كتب عليها “برنارد هنري ليفي ارحل” معتبرينه تهديدا لأمنهم القومي. موقف المثقفين والنشطاء والأكاديميين العرب من أجندته وتدخلاته المشبوهة ينسف مقولته “أنا شخصيا لا أحب الثورة. أنا لست محافظا، ولكنني معتدل”.
أسلحة فتاكة
في شهر ايار 2017، كان ليفي الفرنسي الجنسية على موعد مع حادثة رشقه بفطيرة مغطاة بكريما بيضاء أثناء إلقائه عرضا يقدم فيه لفيلم له بعنوان “بيشمركة”، في إحدى القاعات في العاصمة الصربية بلغراد، من طرف أحد الناشطين المناهضين ليصيح آخرون في وجه هنري ليفي “أيها القتال أخرج من بلغراد”، مذكرين بدعمه قصف الناتو ليوغوسلافيا في العام 1999.
وكما واصل تقديم عرضه رغم غيظ الحاضرين بالقاعة، فالأكيد أنه ذاهب بخطاه الثابتة لترجمة مشروعه على الأرض العربية بغية تقسيمها وتفتيت أوصالها غير ملتفت للانتقادات ولا الاتهامات الموجهة إليه، وليس غريبا أن تضعه صحيفة “جيروزاليم بوست” في المركز الـ45 على لائحة الأكثر 50 يهوديا مؤثرا في العالم.
مع 11 مثقفا (بينهم سلمان رشدي) تحت عنوان “معا لمواجهة الشمولية الجديدة“ ليحاول تثبيت تأثيره ردا على المظاهرات التي اجتاحت العالم الإسلامي احتجاجا على الرسومات الكاريكاتورية التي نشرتها صحيفة دانماركية تسيء إلى رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.
توثيقه لتحركاته المشبوهة في ليبيا أو العراق أو غيرهما من دول العالم من خلال أشرطة مصورة وأفلام ومحاضرات وكتب لغرض يخدم أجندته وطموحاته وفي شريطه السينمائي “قسَم طبرق” الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي الفرنسي خلال ايار 2012، ذكر برنار ليفي أنه كان موجودا في ميدان التحرير أثناء الثورة المصرية على نظام مبارك.
منصته ضمن أسلحته الفتاكة تمثلت في الآلاف من المقالات والكثير من الكتب والأفلام التسجيلية، جعلت منه حالة خاصة في العالم صدر له “بنغلاديش والقومية في الثورة” عام 1973 وفي 2001 يصدر تأملات حول الحرب ضد الشر ونهاية التاريخ، و“يسار في أزمنة مظلمة: موقف ضد البربرية الجديدة” في العام 2008 الذي تحدث فيه عن “سقوط قـِيم اليسار”. وسجل ملاحظاته في كتاب “الحرب دون أن نحبها: يوميات كاتب في قلب الربيع العربي” الصادر عام 2011، يومياته بليبيا.
خديعة ثقافية
ليفي المتسلح بمنهجية علمية صارمة لمعلميه دريدا والتوسير اختار توظيفها لغاياته الأيديولوجية والسياسية والتجارية، ولن نسقط أنه يهودي متأثر بما انطبع في ذهنيته وما ترسخ في مخيلته حول المحرقة وما حملته ثقافته من معرفة حول الشتات.
والسؤال كيف نصنف ليفي، هل هو الفيلسوف أم “خديعة ثقافية” كما وصفه كل من جيل دولوز وأستاذه جاك دريدا والمؤرخ بيار فيدال ناكيه، أم نطلق عليه لقب “أمير الفراغ” كما أطلق عليه الفيلسوف كورنليوس كاستورياديس؟ أجاب بأنه فيلسوف ومن المفكرين الملتزمين سياسيا يسعى لقول ما يكتب ويكتب ما يقوم به.
إن فن الفلسفة لا قيمة له إن لم يكن فن حرب، بهذا الشعار وتحت مظلته يتحرك برنار هنري ليفي على المسرح الدولي، ورغم أنه ينفي أنه رجل سياسة إلا أنه يدافع عن مشروع ملامح المؤامرة بادية من خلال الرقعة التي يتحرك داخلها والأدوات التي يستغلها والنفوذ الذي يحظى به عند كبار قادة العالم.
يحبذ ليفي الإعلام الذي يروج لأفكاره ومشاريعه، نفس الأمر أكده فيليب كوهين الصحافي والكاتب الفرنسي، في أن ليفي كوَّن شبكة في وسائل الإعلام الفرنسية لخدمة مسيرته وخدمة زوجته الممثلة وابنته الكاتبة.
وتبقى الآراء في فيلسوف التقسيم متعددة ومتقلبة فها هو المؤرخ البريطاني بيري آندرسن يراه “مغفلا تماما”، لكن ليفي لا يتوانى عن القول إنه لا يعير النقد كثيرا من الاهتمام، والشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أنني أحدد أجندتي، وأن الآخرين لا يفعلون هذا وأن انتقاداتهم منبعها الغيرة.