البروتين بنوعيه النباتي والحيواني مادة ضرورية للجسم يتعين تناولها باستمرار
علمياً، البروتينات هي جزيئات حيوية كبيرة، تتكون من سلاسل طويلة أو عدة سلاسل من بقايا الأحماض الأمينية “Amino acids”. وتؤدي البروتينات مجموعة واسعة من الوظائف داخل أجسام الكائنات الحية، بما في ذلك تحفيز التفاعلات الأيضية، وتكرار أو نسخ الحمض النووي، ومساعدة أعضاء الجسم على الإستجابة للمؤثرات، ونقل الجزيئات من مكان إلى آخر. تختلف البروتينات عن بعضها البعض بإختلاف تسلسل أو ترتيب الأحماض الأمينية فيها، والتي ترتب بحسب تسلسل نيوكليوتيدات الجينات.
وبإعتبار أن الجسم لا يمكنه إنتاج البروتين أو تخزينه يتوجب على الإنسان تناوله بإستمرار وبإختلاف أنواعه التي تنحصر بإثنين، الحيواني والنباتي.يمكن للجسم إستخلاص البروتين الحيواني من عدة أطعمة أهمها الحليب واللحوم والأسماك والبيض. أما النباتي فيمكن الحصول عليه من الصويا واللوز والسمسم والقمح والخميرة وبعض الحبوب.
لكن هناك مفارقة لا بد من ذكرها، هي أن الأطعمة التي تزود الجسم بالبروتين الحيواني تحتوي على جميع الأحماض الأمينية، فيما تلك التي تحتوي على البروتينات النباتية لا تحتويها كلها، لذا يجب التنويع في الأطعمة التي تحتوي بروتين نباتي لكي تكمّل بعضها البعض. وهناك إعتقاد سائد بأن البروتين الموجود في الحليب والبيض يوازي ما يوجد في اللحوم، ولكن الحقيقة العلمية تقول بأن البيض والحليب لا يحتويان على الكمية الكافية من البروتين التي يمكنها تأمين ما يحتاجه الجسم.
يحتاج جسم الإنسان إلى ما مقادره 1 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً، فمثلاً لو كان وزنك 80 كلغ فأنت تحتاج إلى 80 غراماً من البروتين كل يوم، ولكن بشرط أن تكون نسبة البروتين النباتي من هذه الكمية الثلث، كما يذكر أن الأطفال وكبار السن يحتاجون إلى كميات أكبر من البروتين يومياً.
البروتين كما ذكرنا يحتوي على الـ “Amino acids” أو الأحماض الأمينية التي تعتبر أساسية في بناء الأنسجة والعضلات وجسم الإنسان ككل، والتي تساهم أيضاً في حرق السعرات الحرارية، ولكي نحصل على هذه الفائدة كاملة لا بد من تجنب القلي في إعداد الطعام البروتيني لكي لا تسبب لنا مشاكل في المعدة من عسر هضم وغيرها.
أعراض نقص البروتين في الجسم:
لنقص البروتين في الجسم أعراض عديدة يمكن ملاحظتها كفقدان غير مبرر في الوزن، الشعور الدائم بالتعب والقلق، والنقص في جهاز المناعة لدى الإنسان ضد بعض الأمراض. بالإضافة إلى عوارض أخرى كـ:
إنتفاخ في الخدين
يسبب نقص البروتين في جسم الإنسان تورماً في الغدد النكفية أو ما يعرف بالغدد اللعابية كتفاعل طبيعي على عدم توافر البروتين ما يسبب إنتفاخاً في الخدين.
تورم العيون واليدين
مع نقص البروتين تقل كمية بلازما البروتين في جسم الإنسان وهذا يسبب ورماً في العيون، وكذلك يخلق مشاكل في الكبد، ومشاكل أخرى في كميات الحديد في الهيموغلوبين. وبإعتبار أن أحد وظائف البروتين هي الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، فمع نقصه ستقوم بعض أعضاء الجسم كاليدين أو أي عضو آخر بالإنتفاخ جرّاء إحتباس السوائل فيها بشكل غير متزن.
تساقط الشعر وضعف الأظافر
بعد تورم الخدين واليدين سيُلاحظ تساقط الشعر وتقصفه وضعفه، وذلك طبعاً لأنه لا ينال كمية كافية من الغذاء أو البروتين تحديداً، والأظافر كذلك ستتكسر وترق هي الأخرى للسبب نفسه، فالجسم عندما يشعر بنقص البروتين سيعمل على حفظه أو إرساله إلى أماكن حيوية أخرى ولن يرسله إلى الأظافر والشعر.
إضطرابات ذهنية
يؤثر نقص البروتين على عمل الدماغ بشكل عام، فقد يشعر الشخص بحالة من التشوش الدائم وإنخفاض في معدل الطاقة وبالإجهاد المستمر. كما سيعاني من حالة من البطئ في الإستجابة إلى المؤثرات الخارجية بإختلافها، كما سيعاني من نوع من المزاجية الدائمة.
مشاكل في البشرة
نقص البروتين سيسبب جفافاً في بشرة الإنسان وذلك لأنها ستتأثر أكثر بأشعة الشمس في هذه الحالة، وسيبدو الوجه والبشرة باهتين وجافين، وقد تظهر بعض الحساسية أو أنواع من الطفح الجلدي كذلك.
أعراضه عند الأطفال
نقص البروتين يسبب مشاكل في النمو وحالة من الإسهال المستمر عند الأطفال، وفي حال إستدامة هذا النقص سيعاني الطفل من مشاكل في الكبد وأخرى في الهرومونات وتوازنها ومشاكل في التبول كذلك.