تصاعد القلق الاسرائيلي من سيطرة جناح الصقور على “حماس” بعد انتخاب السنوار والعاروري في مراكزها القيادية العليا

تناولت وسائل الإعلام العبرية خبر انتخاب صالح العاروري، المطلوب الأول لإسرائيل، نائبا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ليصبح الرجل الثاني في الحركة بعد اسماعيل هنية، وأحد أذرع القيادة الثلاثية للحركة  المكونة من العاروري وهنية ومسؤول حماس في غزة يحيى السنوار الذي يعتبر من قادة جناح الصقور الحمساوي.

وقالت: “من خلف الكواليس و بينما كان الفلسطينيون مشغولون بالمصالحة كانت حماس تعد ضربة اخرى مفاجئة جداً ومقلقة ومهمة، وهي انتخاب العاروري بالاغلبية ليكون النائب لإسماعيل هنية قائد حماس الاول”.

ووصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، العاروري أنه مهندس الهجمات في حركة حماس ضد الدولة العبرية.

وقالت: “إن العاروري يتحدث العبرية بطلاقة، التي تعلمها خلال سنواته الطويلة في السجون الإسرائيلية”.

واضافت “أن أولئك الذين التقوا به وصفوه بأنه رجل حكيم جدا ويميل إلى دراسة الأمور بشكل استراتيجي”.

وادعت أنه “ينتمي إلى المدرسة الموالية لإيران داخل حماس التي تدعو إلى استعادة العلاقات مع طهران  من أجل تعزيز الدعم الإيراني للجناح العسكري لحماس”، وكانت تلك العلاقات قد بردت خلال الفترة الأخيرة (زمن رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل).

وتابعت الصحيفة: “إن اختيار العاروري يجب أن يقلق إسرائيل لأنه سيؤثر على الواقع الأمني في الضفة الغربية على المدى البعيد، ويسعى لإحياء العمل المقاوم في الضفة وهنا تكمن الخطورة من وجهة نظر إسرائيل”.

صحيفة هآرتس بدورها كتبت “مسؤول عمليات حركة حماس في الضفة الغربية نائباً لرئيس المكتب السياسي لحماس”، فيما اكتفت القناة الثانية العبرية بالإشارة إلى أن رقم 2 في حماس هو منسق عملياتها بالضفة، وهو ما ذهبت إليه القناة العاشرة، بقولها: “من يقف خلف الكثير من العمليات انتخب ليكون رقم 2 في حماس”.

اما القناة العبرية i24NEWSفقالت.. “إن إسرائيل تنسب للعاروري، أنه كان المسؤول، في السنوات الأخيرة، من قبل الجناح العسكري لحماس عن تنسيق عمليات امنية مسلحة في الضفة الغربية”.

أما صحيفة “معاريف” فقالت: “إن الرجل الثاني في حماس في عنقه دماء اسرائيلية كثيرة وأهمها خطف وقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل قبل 3 أعوام و قتل عائلة المستوطنين هينكين بعد إطلاق النار عليها قرب مستوطنة ايتمار في نابلس”.

من جهته، قال موقع “واينت” العبري: “إن اختيار العاروري رسالة لأبو مازن وإسرائيل بأنه لا يوجد حماس جديدة، لا يوجد حماس معتدلة، حماس لا تؤمن إلا بالجهاد والحرب مع اسرائيل، وتحرير كل فلسطين من النهر إلى البحر”.

أما القناة العبرية الثانية، فقالت إن العاروري هو منسق العمليات ضد إسرائيل ويكره إسرائيل و يطمح إلى مسحها عن الخريطة.

وولد العاروري (51 عاما) في بلدة عارورة الواقعة قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية عام 1966، وحصل على درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل بالضفة الغربية، والتحق بجماعة الإخوان المسلمين وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 العمل الطلابي الإسلامي في جامعة الخليل.

وبعد تأسيس حركة حماس نهاية عام 1987 من قبل قادة جماعة الإخوان المسلمين، التحق العاروري بها.

وخلال الفترة بين عامي 1990 و1992 اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا (دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه في حركة حماس.

وبدأ العاروري بين عامي 1991 و1992 تأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية، المعروف باسم كتائب عز الدين القسّام.

وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام في الضفة.

وأفرج عن العاروري عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة ثلاث سنوات حتى عام 2010، حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى