شاعر فلسطيني يتخذ من “اليوتيوب” و”الفايسبوك” سلاحاً لمقاومة الاحتلال
إسطنبول ـ قدس برس
أكد الشاعر الفلسطيني سامر عيسى، أن الكلمة والمعلومة الدقيقة، لازالت من الأسلحة الرئيسية في مواجهة الاحتلال الصهيوني ودعم خطاب المقاومة والثبات لدى الشعب الفلسطيني.
وأوضح عيسى، في حديث مع “قدس برس”، أن “الشعب الفلسطيني، الذي يحيي هذا العام الذكرى المائوية لوعد بلفور المشؤوم، الذي أسس عمليا لدولة الاحتلال، مازال على ذات الموقف الرافض للاحتلال، والمتمسك بحقوقه المشروعة وفق كل القوانين”.
وقال عيسى، الذي ينتج ويقدم برنامجا مصورا بعنوان “حكي بالفلسطيني”، ويبثه عبر قناة على “اليوتيوب” و”الفايسبوك”: “الاحتلال الصهيوني لفلسطين، هو أشبه بالمرض السرطاني، وقد كلف الشعب الفلسطيني ولا يزال ثمنا باهظا”.
وأضاف: “هذه الطبيعة السرطانية للاحتلال، فرضت على الشعب الفلسطيني أن يبدع أدواته لمواجهته، فكانت المقاومة المسلحة كما كانت المقاومة الشعبية عبر عدة وسائل المقاطعة والإعلام والإبداع في مستوياته المختلفة”.
وأشار عيسى إلى “أن برنامج حكي بالفلسطيني، هو واحد من أدوات المواجهة التي أبدعها لإشاعة الوعي ليس بمخاطر الاحتلال فحسب، وإنما أيضا التحذير من عوامل الوهن التي يمكنها أن تتسرب إلى الذاكرة الفلسطينية عبر بوابات الحداثة والفتوحات الإعلامية التي أحالت العالم أجمع إلى قرية واحدة”.
وأضاف: “لقد عملت منذ سنوات على نحت هذه التجربة الإبداعية (حكي بالفلسطيني)، التي تمزج بين الابداع الشعري والمسرحي، في إشاعة وعي بخطورة المسارب التي يمكن أن يدخل عبرها الاحتلال إلى العقل الفلسطيني الحديث”.
وأشار عيسى إلى أنه استفاد من المجالات التي يتيحها عالم الاتصالات الحديث (الانترنت واليوتيوب والفايسبوك، غيرها من وسائل التواصل الاجتماعي)، من أجل ترسيخ الثوابت الفلسطينية في أذهان الأجيال الجديدة من الفلسطينيين والعرب والمسلمين.
وأكد عيسى أن موضوعات برنامج “حكي بالفلسطيني، الذي يتابعه نحو نصف مليون من الفلسطينيين والعرب، لا تقتصر فقط على تعرية جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وإنما أيضا تنتقد آداء الفاعل الفلسطيني في مختلف مستويات التمثيل الفلسطيني”.
وأضاف: “حكي بالفلسطيني، يختزل الهم الفلسطيني المتصل باليومي العابر، من دون أن يتجاهل جوهر الصراع، باعتباره مواجهة مع المحتل”.
ومنذ الإعلان عن قيام دولة الاحتلال في فلسطين عام 1948، أبدع الفلسطينيون جملة من الأدوات والوسائل لمواجهة الاحتلال، بعضها مسلح وبعضها الآخر شعبي وفكري وثقافي وإعلامي.
ولمعت في مسار الحركة الوطنية الفلسطينية أسماء كثيرة في العمل المسلح، كما في العمل الشعبي والإبداعي، الذي أوصل القضية الفلسطينية إلى العالم.