لهذه الاسباب تهتم المخابرات الامريكية بمتقني اللغة الروسية
أعربت الخارجية الروسية عن شكرها لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية على دعمها اللغة الروسية، وذلك بعد أن أعلنت الوكالة عن استقطاب موظفين يجيدون الروسية.
وقالت الخارجية في تغريدة لها أمس الاثنين: “نشكر للسي آي إيه دعمها اللغة الروسية وترويجها. لماذا كنتم تخفون هذا منذ سنوات طويلة؟ إننا مستعدون لمساعدتكم بالتوصيات والخبرات”.
يأتي ذلك على خلفية نشر الاستخبارات الأمريكية إعلانا على صفحتها في تويتر في 29 ايلول يقول: “هل تتحدثون الروسية؟ هل أنتم مواطنون أمريكيون وتتمتعون بمستوى تعليم عال؟ هل أنتم مهتمون بالأمن القومي؟.. إذن مهاراتكم مطلوبة هنا”.
كما تضمن الإعلان أيضا صورة عليها لافتة باللغة الروسية تقول: “هل تعلم ماذا يمكنك فعله بصفتك خبيرا لغويا في السي آي إيه؟ الكشف عن الحقيقة”.
وجاء في إعلان السي. آي أيه: “هل تتحدثون الروسية؟ هل أنتم مواطنون أمريكيون وتتمتعون بمستوى تعليم عال؟ هل أنتم مهتمون بالأمن القومي؟.. إذن مهاراتكم مطلوبة هنا”.
والمرشحون للمنصب سيحصلون على مرتب سنوي يعادل 104 آلاف دولار، وتقع على عاتقهم مسؤولية القيام بـ”ترجمة دقيقة وحديثة وبجودة عالية”، وبالإضافة إلى ذلك، الدعم اللغوي للمهام المختلفة لجهاز المخابرات الأمريكي. ويخول للمرشحين أن يصبحوا ضباطا متخصصين بجمع المعلومات وتحليل المعطيات المنشورة في المصادر الاجتماعية المتاحة. وبالإضافة إلى المرتب المذكور، فقد وعدهم الجهاز بزيادات سخية.
ويجب على المتقدمين للعمل، بغض النظر عن جنسيتهم ومستوى التعليم العالي، اجتياز الفحص الطبي واختبارات الحالة النفسية، وكذلك دراسة ملفاتهم الشخصية بشكل دقيق، والخضوع لجهاز فحص الكذب.
وقد أثار إعلان المخابرات الأمريكية عاصفة من التعليقات الساخرة من قبل نشطاء الـ”تويتر”، وعرض قسم منهم نفسه مرشحا للعمل، فيما ساور القسم الآخر الشك في صحة عرض الجهاز الحكومي.
وكتب أحد المعلقين على الإعلان: “لدي مبادئ أخلاقية، ضمير وكرامة إنسانية، لذلك أنا لا أصلح للعمل مع القتلة والإرهابيين من جهاز المخابرات الأمريكية”.
وكتب ناشط آخر: “ألا تريدون أن تتوفر في المرشح مهارات مثل تجارة المخدرات، الازدواجية، والقدرة على القتل، وتنظيم الانقلابات الحكومية، وكذلك إعادة كتابة التاريخ؟”.
وأعتبر أحد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن الإعلان عبارة عن “مصيدة”، وقام بالرد عليها بتعليق يحاكي شخصيتي “ميمي وتوم هاردي” الكرتونية.