حركة الناصريين المستقلين “المرابطون” في لبنان تحيي ذكرى رحيل عبد الناصر

بيروت - خاص

أضاءت حركة الناصريين المستقلين “المرابطون” في لبنان امس الاول الخميس الشموع بمناسبة الذكرى ال٤٧ لارتقاء القائد جمال عبد الناصر الى جوار ربه، كما وضعت مع حزب النجادة أكاليلاً من الزهور أمام مقر حركة المرابطين في منطقة المتحف-بيروت تكريماً لروح القائد جمال عبد الناصر.

وقد حضر حفل احياء هذه الذكرى عدد من الشخصيات اللبنانية السياسية الحزبية والقومية والدينية والفصائل الفلسطينية ابرزها أمين عام رابطة الشغيلة، الوزير زاهر الخطيب، ممثل سعادة سفير دولة فلسطين خالد عبادي، ورئيس منظمة الشبيبة التقدمية الفلسطينية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة المهندس محمد بدر جبريل، ورئيس حركة الشعب ابراهيم الحلبي، وأمين عام حركة الأمة الشيخ عبد الله جبري، وممثل حزب الله الدكتور علي ضاهر، ومنسق لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية محمد خواجة، وممثل التيار الوطني الحر رمزي دسوم، وممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي وهيب وهبي، وممثل المؤتمر الشعبي اللبناني كمال حديد، ومسؤول الجبهة الشعبية – القيادة العامة في لبنان أبو كفاح غازي، وأمين سر حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش، ومسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان أبو جابر، وعضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، وممثل حزب العربي الديمقراطي مهدي مصطفى، وممثل الحزب الشيوعي اللبناني خليل سليم، وممثل حزب البعث العربي الاشتراكي فايز ثريا، وممثل اللجان والروابط الشعبية الدكتور ناصر حيدر، وممثل التنظيم الشعبي الناصري محمد رحال، وممثل الحزب الديمقراطي الشعبي محمد حشيشو، ورئيس التجمع اللبناني العربي عصام طنانة، وممثل الحزب الكردي اللبناني ابراهيم فرجو، وممثل حركة الجهاد الاسلامي أبو وسام منور، ووفد من الاتحاد الاشتراكي العربي-التنظيم الناصري، ورئيس تيار المقاومة جميل ضاهر، ورئيس مركز الثقافي اللبناني العربي خليل ديب.

وقد القى العميد مصطفى حمدان, أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون كلمة الافتتاح التي قال فيها:

السلام والرحمة على أرواح شهداء القوات المشتركة اللبنانية-الفلسطينية التي كانت هنا تجسد وحدة الأمة من محيطها الى خليجها العربي في هذه البقعة من بيروت في المتحف سيد العواصم عام 1982.

نحن نحتفل اليوم ايضا بارتقاء حبيب قلوبنا وسيد تاريخنا وعشقنا الأبدي وباني اشتراكيتنا ورائد عروبتنا القائد جمال عبد الناصر قائد امتي كان وسيبقى “عاش جمال عبد الناصر عاش”، جمال عبد الناصر منك البداية واليك النهاية وما عداك اقزام وتجار ولعل هذا الزمن بالتحديد قد اظهر جلياً انهم تجار واقزام، لقد هزم مشروعهم على ابواب الشام هذه الشام التي قال فيها عبد الناصر انها “قلب العروبة النابض” كانت وستبقى الى ابد الآبدين، لقد سقط صقيعهم العربي وسقط  المشروع الأميركي واليهودي التلمودي وادواتهم جذع الارهاب الأساسي عصابات الأخوان المتأسلمين.

نحن على طريق الانتصار ايلول كان شهر المآسي بالنسبة إلينا، واليوم نحتفل ببشائر النصر والطريق الى الانتصار العظيم لأمتنا العربية، وفي ايلول القادم سنرفع واياكم علمنا الوطني اللبناني ونحتفل بانتصار سوريا العربية وانتصار امتنا العربية، ونرفع علم جمهورية العربية المتحدة علم عبد الناصر الذي يرفعه بشار الاسد اليوم.

في هذه البقعة بالذات في المتحف استشهد اخوة لنا اسماءهم محفورة في قلوبنا كنا معاً نناضل ونكافح كي نذهب جميعاً الى فلسطين، والقدس الشريف بوابة رب العالمين الدينية والدنيوية الى جنة رب العالمين، وعدا ذلك كل ما فعلوه في هذه السنين العجاف وهذه الغيمة السوداء تحت شعارات طائفية ومذهبية متأسلمة، ليبعدونا عن بوابة القدس وتحرير فلسطين وكانوا يفتحون في المقابل بوابات جهنم وبئس المصير، اليوم هناك من ينسى اننا نحن القوميون العرب ابناء عبد الناصر، وابناء البعث العربي، ورفاقنا في الحزب السوري القومي الاجتماعي، وكل من رفع راية القومية، كان سكين الأخوان المتأسلمين على رقبتنا، ومن يريد ان ينسى فلينسى، وانا اعلن من المتحف من قلب بيروت ان هناك في سوريا اسود لن ينسوا ابداً ما فعلوه وهم مرفوضون من هنا الى أبد الآبدين، وكل من يحاول ذر الرماد بالعيون ان هناك من يريد ان يعود الى المقاومة في ارض فلسطين وهناك من يريد ان يعيد بناء سوريا من لبنان، أقول لهم من يريد ان يفعل ذلك عليه أولاً أن يصلي او يصلب على صدره على قبور الشهداء في سوريا، لن تمروا الا كذلك لا موسكو ولا اي عاصمة دولية او عربية ستسمح لكم بالمرور الى سوريا العربية المنتصرة وليكن هذا معلوماً.

كما ألقى زاهر الخطيب, رئيس رابطة الشغيلة كلمة في هذه المناسبة جاء فيها:

لا بُدَّ في هذه المناسبة الجليلة من الوقفةِ الوُجدانية لنوّجه تحية العزَّة والإجلال والإكبار لشهيدنا الأكبر جمال عبد الناصر القائد المخلص الأمين لأماني وآمال شعبه وتطلعات أمَّتِه ..

تحية الإجلال والإكبار لمن سارَ على دربك أيها القائدُ المخلصُ الأمين .. وكان ولا يزال وُفيّاً لخطّكَ ونهجَكَ وقيُمكَ وأخلاقك ..

فضلا عن التحية لجميع الشرفاء الأوفياء للناصرية الحقَّة أوجِّه تحيةَ العروبةِ والمقاومةً .. أمّا بعد :

ونحنُ نحُي معا بتقديرٍ واحترامٍ ومحبة ذكرى غيابِكْ أيها القائد القومي العربي الخالد جمال عبد الناصر نُذكّر العالمَ أجمع:

أنكَ في حياتِك حتى مماتكَ شهيداً .. عِشتَ فقيراً، ومًتَّ فقيرا .. وليذكُرِ العالم :

أنّك قُدَّتَ ثْورة شعبكَ في ” 23 تموز 1952″.. وحَرَّرت مصر من الملكيةِ والإقطاع .. ودّككتَ عرشَ الفسادِ في مِصر ..

وطردتَ الاستعمارَ الانكليزي من أرضِها..

وكَسرتَ احتكارُ شِراء السِّلاح من الغَرْب ..واخترقت حصارَهُ المفروضِ على سلاحِ العَرَب .

لقد مَنَحتَ أيها القائدُ العربُّي الخالد .. مصرَ والأمةَ العربيةَ المكانةَ المرموقةَ تحت الشَّمس ..حين تصَّدرت أبرز مهندسي مؤتمر دول الحياد الإيجابي الذي انبثق عنه كتلةُ دولِ عدمِ الانحياز .

أيها القائد القومي العربُّي الخالد ..

لقد اسَتعدتَ لمصرَ قناتَها من سيطرة الاستعمار الانكليزي عام 1956 بالقرار الجريء الذي اتخذت يومَ لم يكُن  أحدٌ من الحكام العَرَب يجرؤ على مثل ما فعلت ..

وقدتَ شعبكَ البطل في معركة الدفاع عن مِصر بوجهِ العُدوان

( الإسرائيلي ـ البريطاني  ـ الفرنسي) ( عام 56) .

ثم ألم تكن يا زعيم العرب أوَّلُ رئيس دولة وحدوية عربية تمثلت بالجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسورية ( في شباط 1958) ؟ .

أَلمَ تُدخِل فَهْمَ التخطيط إلى الاقتصاد المصري فأعلنت غير مرةَ عن خطط خَمسِيّة ساهمت في مجالات التصنيع والكهرباء والري والمواصلات ؟ ومن سِواك خاضّ معركة بناء ” السَّد العالي” في الخمسينات  وما نجم عنها من تفاعلات سياسية ـ استقلاليةـ واقتصادية ليبدأ العمل به في أوائل الستينات

أيها الزعيم العربي المقاوم..

لقد دعمتَ حركات المقاومة والتحرر العربية والعالمية .

ثورة الجزائر والعراق واليمن وثورات شعب فلسطين البطل، ثورات وانتفاضات باسلة لم تهدأ منذ الاحتلال وحتى اللحظة الراهنة..

وكانت لك لقاءات مشهورة مع غيفارا وكاسترو وسواهم من قادة ثوار العالم ..

وأكدَّتَ إيمانك بان المقاومة بكلّ تجلياتها هي الخيار الأمضى نهجاً وأسلوباً وقيماً وثقافةً للشعوب حين تحتل أوطانها ودفاعاً عن حقوقها ..

على أثر نكسة حزيران 67 قدّمتَ استقالتك بكل جرأة أدبيةٍ معلنا عودتك إلى صفوف الجماهير .. ولكن هذه الجماهير تمسكت بك واعادتك بثقتها بِكَ ومحبتها لكَ إلى سّدة القيادة ..هكذا يكون القائد أو لا يكون ..

وبعد النكسة ..  خضت أيها  الزعيم الخالد .. حربَ الاستنزاف ضد العدو الصهيوني. نافضاً غُبار اليأس والاستسلام بعزيمة وثبات وإيمان، وخطَّطت لحربِ العُبور التي نفّذها ببسالة جيشُ مصر في 6 أكتوبر 73 انطلاقاً من مقولتك الشهيرة ..” ما أخذ بالقوة لايسترد بغير القوة”.

وفيما نشهد اليوم بطولات للشعب العربي في فلسطين يقاتل العدو الصهيوني .. نستحضر في لبنان زمن الانتصارات والانجازات الذي حقّقته ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في مجابهة العدو الصهيوني الذي يمر بأزمته الوجودية ووجُهُه الآخر المتمثل بالإرهاب التكفيري المنهزم ..

كما نستحضر اليوم انتصارات محور المقاومة في سورية في مجابهة أشرس حرب إرهابية كونية، وذلك بفضل صمود وثبات وبسالة وشجاعة قيادة الرئيس العربي المقاوم بشار الأسد، والجيش العربي السوري، وشعبنا العربي في سورية

في ذكرى غيابك أيها القائد الخالد نردد الشعار الذي رفعت المقاومة الفلسطينية وجدت لتبقى.. لتكون مع الكفاح المسلح  حركة تحريرٍ عربية  شاملة.. حتى تحرير فلسطين كل فلسطين والقدس والمقدسات وكلّ حبة تراب من الوطن العربي الأكبر النصر أو الشهادة سننتصر.

واخيرا ألقى أبو جابر  مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان كلمة الفصائل الفلسطينية التي جاء فيها ما يلي:

نقف امامكم بعد 47 عاما على غياب عبد الناصر هذه الشمعة العربية التي اضاءت ليل الهزيمة ونقف امامكم بعد 45 عاما على احتلال القدس والاراضي العربية، واليوم نقف امامكم بعد 47 على مجازر الأردن ونقف امامكم بعد مئة عام على وعد بلفور.

وجئنا لنجسد ونقدس البطولة ونقول: 35 عاما على معركة المتحف تحية الى 14 شهيد من المرابطون سقطوا وهم يروون ارض لبنان، وجئنا لتحية المرابطون والقوات المشتركة الفلسطينية واللبنانية وكلمة السر كانت “هبت رياح الجنة”، في تلك المعركة  وهذه المقاومة اثبتت لكل العالم ان اول دولة عربية يجلوا عنها الاحتلال بالقوة هي لبنان ، حين نادى الاسرائيلي لا تطلقوا النار فان الجيش الاسرائيلي منسحب .

وهنا اهمية المقاومة والبندقية في كسر شوكة الاحتلال ولبنان كان اول بلد عربي يخرج منه الاحتلال في العام ،2000 ونحن اليوم في شهر الانتصارات وهذا المحور يحقق الانتصارات من العراق الى سوريا ونحن امة لا تموت، وآن الوان ان يستفيد البعض من التجربة الفلسطينية، فقد وقفوا مسيحيين ومسلمين ليأذنوا في الكنائس ونزل المسيحيون  ليصلوا على ابواب الاقصى فالدين لله والوطن للجميع.

ونحن مؤمنون بعروبة فلسطين ونحن مع وحدة لبنان وشعبه وجيشه ومقاومته، وآن الاوان لأصحاب المشروع التكفيري والموالي لإسرائيل ان يصمتوا ، فلا كرامة لفلسطيني الا في فلسطين  وحينما ضيع العرب البوصلة وهي فلسطين ماذا حدث لسوريا والعراق واليمن ومصر وليبيا، فعودوا الى فلسطين فهي الجذور والأمان ومن منبر المرابطون تحية اكبار واعجاب للشهداء  وللمقاومين وللأسرى وتحية لنمر القدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى